تاريخ النشر2020 20 June ساعة 15:26
رقم : 466595

لن نقبل أن يجوع الناس في لبنان

تنا-خاص
"لن نقبل أن يجوع الناس في لبنان " مما قاله سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير رافضا إذلال الشعب اللبناني بالضغوط الاقتصادية الأميركية، وكشف عن الاحداث الاخيرة بأن هناك من يدير هذه العملية من أجل أن ينخفض سعر العملة وترتفع الأسعار ويذهب البلد(لبنان) إلى الانهيار وهذا يدقعنا لضرورة أن نعرف من يقوم بهذه الأعمال لاذلال اللبنانيين لمعرفة كيف سنتعاطى معه. وجدد سماحة السيد نصر الله "نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من نجمعه.
لن نقبل أن يجوع الناس في لبنان
ورأى الأمين العام لحزب الله أن موضوع الدولار والأسعار والغلاء لم يعد موضوع النظام الاقتصادي الرأسمالي الحر، بل بات موضوع أمن قومي، طارحاً فكرة أن يكون هناك حلّ لهذه المشكلة من دون الحاجة إلى الدولار، طارحا أن تكون إيران أو دول صديقة أخرى مقصدا لتأمين الاحتياجات الأساسية من دون الدفع بالدولار، وطرح فكرة التبادل بالسلع، مثلاً ان يكون مقابل البنزين منتوجات غذائية، منوها إلى أنه في حال تم فتح هذا الباب فإن ذلك سيرفع من قيمة العملة اللبنانية ولا نبقى مرهونين للأمريكيين وننتظر رحمتهم في سماحهم للبنك المركزي بضخ العملية الصعبة في لبنان، واعتبر أن هذا الكلام موجهاً للشعب اللبناني لكي لا ييأس وكذلك لكي يضغط على المسؤولين من أجل أن لا يبقوا خائفين من الأميركيين وينتظرون رحمته.

وكشف سماحة  السيد نصرالله أن الشركات الصينية جاهزة للقيام بمشاريع استثمارية كبيرة في لبنان وعلى قاعدة BOT  من دون أن تدفع الدولة اللبنانية أي أموال حالياً، مشيراً إلى وجود مشروع قطار سريع من طرابلس إلى الناقورة، وعن نفق بين بيروت والبقاع، وأن الشركات الصينية جاهزة لإنشاء معامل كهرباء وهذا سيخلق فرص عمل للبنانيين، وتناول الايجابيات التي ستضيفها هذه المشاريع في حال نفذت.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن الأميركيين يستخدمون لبنان واقتصاده لتحقيق مصالحهم فيه أي أمن "إسرائيل" والحدود البحرية والبرية معها، وأن أمن "اسرائيل" ومستقبلها هو المهم بالنسبة للاميركيين، ورأى ان انتظار الأميركيين يعني الذل والجوع والخنوع، ونبه من ينتظر تأليب بيئة المقاومة عليها، فإن سيفشل وعليه أن ييأس، وأضاف "لمن يراهن على أن نجوع أو أن نترك البلد يجوع فإن ذلك لن يحصل"، وكشف أن لدينا معادلة مهمة وخطيرة ولن أتحدث عنها، في حال استمر الأمريكيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين، وأضاف أن من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع، سيبقى سلاحنا في أيدينا، ونحن سنقتله.

و ما أكده بيان للسفارة الصينية في بيروت  بعد خطاب الاخير لسماحة السيد نصر الله  حول الانفتاح على دول أخرى لتأمين احتياجات لبنان، من دون الحاجة إلى العملة الصعبة، لينقل البلد من مكان إلى آخر.

والذي أعلن سماحة  السيد نصر الله أن الشركات الصينية جاهزة للاستثمار في لبنان، وبناء سكة حديد من طرابلس إلى الناقورة، وإنشاء معامل كهرباء، وهو ما سيخلق فرص عمل للبنانيين  ،في ظل ما يعيشه لبنان من أزمات متلاحقة كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن الصين واستعدادها لمساعدة الدولة اللبنانية في مجالات شتى .

و اعلنت السفارة الصينية في لبنان في هذا المجال استعدادها للتعاون مع الجانب اللبناني، وتعرب عن تطلع الشركات الصينية للتعاون في بناء البنية التحتية وفي غير ذلك من المجالات.

و كذالك "استعدادها للتعاون العملي مع الجانب اللبناني، على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، والعمل المشترك في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
 
وجاء في بيان السفارة، أن الصين تلتزم "دوماً في تعاونها مع الخارج بالدور الرئيسي للشركات، والدور القيادي للسوق، والدور التحفيزي للحكومة والتشغيل التجاري".

وأضاف بيان السفارة أن "الشركات الصينية تتابع باهتمام فرص التعاون في البنية التحتية، والمجالات الأخرى في لبنان، وتبقى على التواصل مع الجانب اللبناني في هذا الصدد".

 و شرح وكيل الشركات الصينية في لبنان “سركيس شلهوب” العروض الصينية في لبنان ، لافتا الى وجود ثلاثة عروض موقعين من الصينيين تم تسليم عرضين الى رئيس الحكومة حسان دياب الاول هو سكة الحديد التي تربط طرابلس بالناقورة لتصل بعد ذلك الى رياق البقاع على ان يكون العقد P.O.T اضافة الى عرض خاص بإنشاء شبكات ومعامل للكهرباء اضافة الى نفق يربط بيروت بمنطقة البقاع.

و يضيف شلهوب مؤكدا ان هذه العروض هي فرصة سيما في ظل عدم وجود اي دول ممولة بسبب سندات اليوروبوند التي لم يدفعها لبنان، موضحا ان الصين هي الدولة الوحيدة التي عرضت المساعدة حتى الان .

 و شلهوب تحدث عن الإمكانيات الضخمة للصين في العالم، مشددا ان الصين هي الاكبر عالميا في مجال الصناعة وشركاتها متخصصة في مختلف المجالات ولها مشاريع مختلفة من معامل كهرباء ومحارق مع 64 دولة في العالم .
مشاريع جاهزة لا ينتظر الجانب الصيني للشروع في تنفيذها سوى موافقة الدولة اللبنانية بدل إدارة الأذن الصماء.


و في جانب اخر اضاف  سماحته في الاطلالة الاخيرة " أخاطب ‏اللبنانيين وأقول لهم بصراحة، الشعب اللبناني لا يستطيع أن يستمر على هذا ‏المنوال، أنه نحن جالسون "ناطرين الأميركيين". يوجد مفاوضات مع صندوق النقد ‏الدولي، لا أعرف كم ستستمر شهر أثنان يوجد كلام عن سنة، هل يحمل البلد سنة؟ ‏هذا أولاً، ثانياً، الفرنسيون والأوروبيون لكي يعيدوا العمل بسيدر يحتاجون إلى ‏موافقة الأميركيين، الدول العربية خصوصاً الدول الخليجية بمعزل عن إستعدادها ‏وحوافزها بحاجة إلى إذن من الأميركيين، الأميركيون يستخدمون لبنان والإقتصاد ‏اللبناني لتحقيق مصالحهم، وليس مصالح لبنان، لا يوجد شيء أسمه مصالح لبنانية ‏في العقل الأميركي وفي الوجدان الأميركي وفي الحسابات الاميركية، بل لا يوجد ‏شيء أسمه مصالح أميركية في لبنان، أتريدون أكثر من ذلك،

الشيء الوحيد ‏الموجود في الحسابات الأميركية هو مصالح إسرائيل وأمن إسرائيل، الحدود البرية ‏والبحرية مع إسرائيل، النفط والغاز في مياهنا الإقليمية وإسرائيل، ومستقبل ‏إسرائيل، هذا ما يعمل لأجله الأميركيون في لبنان، وإلا الشعب اللبناني يموت، يحيى، ‏يعيش، يأكل، يشرب، يتداوى ويتعلم ويعمل، لا يعني شيئاً للأميركيين، لا لرئيسهم ولا ‏لسفيرتهم في لبنان، لا يعني شيئاً على الإطلاق، نظل ننتظر الأميركيين؟

يعني ‏ننتظر الجوع والذل والخضوع، وأكثر من ذلك عليكم أن تأخذوا عبرة، كيف ‏يتعامل الأميركيون مع حلفائهم وأصدقائهم في العالم، يسلبونهم وينهبونهم ويحلبونهم ‏ويسرقونهم ويهينونهم في كل يوم، ليس فقط الدول الإقليمية التي عندنا في المنطقة، ‏حتى هذه الدول الأوروبية الكبيرة، آخر شاهد، الرئيس الأميركي وعلى ذمة ‏الإعلام، أن يخفض القوات الأميركية بألمانيا إلى النصف من دون أن يتكلم أصلاً ‏مع الحكومة الالمانيّة، أخذوا علماً من وسائل الإعلام، هذا صديق وحليف في الناتو،

‏هؤلاء الأميركيون يا حبيباتي، من يراهن على الأميركيين ومن يراهن على ‏الإسرائيليين، الذي راهن على الإسرائيليين فليأتي بشريط مشهد الشريط الحدودي ‏في 24 أيار 2000 كيف كانت تقف الناس على الشريط الشائك. 

والذي يراهن ‏على الأميركيين فليأتي بفيلم صورة المروحية الاميركية في فيتنام كيف ترمي الناس ‏من حلفائها وأدواتها الفيتناميين، الأميركيين هنا بكل صراحة يضغطون على لبنان ‏من أجل إخضاعه وإزلاله، لمصلحة من؟ لمصلحة إسرائيل، ليس لمصلحة سيادة ‏لبنان وهم يخرقونها، وليس لمصلحة قوانين لبنانية وهم يدوسون عليها، وليس حباً ‏بالشعب اللبناني وهم يعاقبونه.

أنا منذ اليوم الاول، منذ أن بدأت العقوبات، تريدون ‏ان تعاقبوننا، ليس لدينا مشكلة، تريدون أن تضعوننا على لوائح الإرهاب، ليس ‏لدينا مشكلة، عاقبونا ليس لدينا مشكلة، ولكن لماذا تعاقبون الشعب اللبناني؟ أنت ‏أيها الأميركي إن كان لديك مشكلة مع سلاح حزب الله ما هو ذنب الشعب اللبناني؟

‏لماذا تريد أن تعاقبه من الحدود إلى الحدود؟ في أي إنسانيّة وأي منطق وأي دين ‏وأي قانون؟ ولكم هم يشتغلون في الناس بهذه الطريقة، يختلفون مع النظام يعاقبون ‏شعبه، الان في سوريا، يختلفون مع الرئيس الاسد يعاقبون الشعب السوري، وفي ‏كل العالم هكذا، يختلفون مع النظام في إيران يعاقبون الشعب الإيراني، يختلف مع ‏النظام في فينزويلا يعاقب الشعب الفينزويلي، وهكذا في كوبا وكوريا الشمالية وما ‏شاء الله، ما الأساس الإنساني لهذا؟

وما الأساس القانوي لهذا؟ في أي شرع ودين ‏وقانون وضعي؟ مسموح للأميركيين أن يقوموا بذلك؟ كلا، إلا بمنطق التجبر ‏والإستعلاء والإستكبار، من أخرها، إذا أحد ما ينتظر أن يقلّب بيئة المقاومة على ‏المقاومة فهو فاشل، ويضيع الوقت سنة وسنتين و100 سنة، فلتيأسوا من هذا ‏الموضوع،

إذا كنتم تراهنون أنه نحن نجوع أو ندع البلد يجوع، أنا أقول لكم لن ‏نجوع ولن نسمح للبلد أن يجوع، وأنا واثق من الذي أتكلم فيه، إذا كنتم تراهنون أنه ‏بالتجويع سنأتي اليكم خاضعين أذلاء ونسلم لكم بلدنا ورقاب بلدنا وأمن بلدنا يا ‏أميركيين ونصبح تحت رحمة الإسرائيليين، فهذا ليس وارداً، حتى في موضوع ‏السلاح، الان في لبنان ماذا يفعل البعض؟

أنه صحيح يا أخي حزب الله لا علاقة له ‏بالفساد ولا علاقة له بالسياسات الإقتصادية السابقة، لا علاقة له بكذا وكذا وكذا، ‏ولكن الان نحن في مكان يا سيد، يا حبيبنا، لكي نستطيع أن نأتي بالخبز عليك أن ‏تسلم سلاحك، السلاح مقابل الخبز، السلاح مقابل الطعام، عندما يوصلونا إلى هذه ‏المعادلة نحن لدينا معادلة أكبر بكثير وأهم بكثير وأخطر بكثير لن أتكلم عنها الأن، ‏فلتذهبوا وتحللوا، لدينا معادلة لهذا الموضوع، ولكن نحن هذه المعادلة لا نقبل أن ‏نسلم فيها،

أريد أن أبسط الموضوع للبنانيين، مثل أن أحدهم يجلس في بستان ‏ويوجد حوله ذئاب، ويوجد لديه سلاح يستطيع من خلاله أن يمنع الذئاب من ‏الدخول عليه ويقتلوا زوجته واولاده، ويعيش بشكل أو بأخر يعيش، يأتي من يقول ‏له أعطينا سلاحك وإلا نقتلك من الجوع، حسناً، إذا أعطاهم السلاح وأعطوه خبزاً ‏ليأكل وفلتوا عليه الذئاب والوحوش ماذا يفعل؟ كيف يدافع عن زوجته واولاده؟ ‏يعني تأتي أنت لتقول له يا إما أقتلك بالسلاح يا إما أقتلك بالجوع، هذه المعادلة ‏المحكيّة الان في لبنان، لبنان لا يحميه شيء، لا قرارات دولية ولا مجلس أمن ‏دولي،
 
 أنظروا إلى اليمن، كنت قد تركتها إلى الأخير لأتكلم بها، في اللحظة الذي ‏هذا الأمين العام للأمم المتحدة الخاضع الذليل للسياسة الأميركية يبرّئ العدوان ‏السعودي الأميركي من لائحة الإعتداء على الاطفال، في نفس اليوم، الطيران ‏السعودي يرتكب مجزرة في محافظة صعدة ويقتل الأطفال والنساء، هذا لكي يفضح ‏الله هذا الضعيف الخاضع الذليل، من يحمي الناس؟ لبنان من يحميه مقابل ‏إسرائيل؟
 
 هذا الشعب الفلسطيني، يا أخي ضم الضفة الغربية أو جزء من الضفة ‏الغربية، الشعب الفلسطيني كله يصرخ، الأردن تصرخ، الأوروبيون يقولون هذا ‏خلاف القانون، ماذا؟

إذا لم يخرج الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي القطاع ‏وفي الداخل والخارج ويحمل المسؤولية، لا يسأل أحد في المجتمع الدولي عن الشعب ‏الفلسطيني، ونحن في لبنان بعد تجربة من 1948 الذي يحمي بلدنا ويحمي سيادتنا ‏ويحمي مياهنا ونفطنا وغازنا وشعبنا وكرامتنا وأمننا وأعراضنا ونسائنا وأطفالنا ‏هو سلاحنا، والذي يضعنا ما بين خيارين: "يا نقتلك بالسلاح يا نقتلك بالجوع.
 
 أقول له‏، سيبقى سلاحنا في أيدينا ولن نجوع ونحن سنقتلك، نحن سنقتلك، نحن سنقتلك". ‏هذا ليس وارداً بالنسبة لنا على الإطلاق،  لدينا خيارات، عندما نقول الإتجاه شرقاً، ‏لا نقول سكّر مع أميركا ومع فرنسا ومع الغرب ومع العرب، كلا، نقول إفتحوا كل ‏الأبواب شرقاً وغرباً، كل من في العالم إلا إسرائيل، حتى أميركا نحن عدو لا علاقة ‏لنا معها، إذا تريد أن تساعدكم إقبلوا معها، إلا إسرائيل، من في العالم جاهز أن ‏يساعدنا كي نستغني عن العملة الصعبة، ويبيعنا بنزين وغاز ومازوت وفيول ‏ومواد غذائية ودواء ومواد للصناعة ووو في الليرة اللبنانية يجب أن نفتح معه، ولا ‏ننتظر أحداً ولا نسترضي أحداً ولا إذن أحد. أي دولة أو شركة في العالم ‏جاهزة أن تاتي إلى لبنان لتستثمرBOT ‎‏  وتقيم مشاريع في البلد، يجب أن نُقبّلهم في ‏جبينهم ونقول لهم أهلا وسهلاً ولا ننتظر أحداً، وغير هذا يريدون أن يقتلوا هذا ‏الشعب جوعاً وذلاً، نحن لا نقبل أن يحصل هذا لشعبنا في لبنان أبداً.

 وفي جانب اخر لخطاب سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قائلاً : في الختام ‏أحب أن أقول للبنانيين في التحدي الكبير الذي نواجهه اليوم، في الحرب، نعم، ‏مثلما تكلمنا عن كورونا حرب، موضوع الإقتصاد والجوع والدولار اليوم حرب، ‏وبحاجة إلى روحية حرب وعقل حرب وإرادة حرب وشجاعة حرب وثقة، هل ‏نحن قادرون؟

نعم نحن قادرون، نحن لسنا محتاجين للأميركيين، نعم نحن لسنا ‏محتاجين إلى الأميركيين، والعالم كبير ومفتوح ويوجد الكثير من الخير ويوجد ‏الكثير من الأصدقاء، وبإرادتنا الذاتية وطبعاً بتضامننا وتعاوننا، لكن  في هذا المناخ ‏الحاصل في البلد، في جر البلد إلى الفتن والحروب الأهلية والداخلية والطائفية ‏والمذهبية، هذا يتكامل، كل واحد يعمل للفتنة في لبنان هو يتكامل وهو يحمل جزءاً ‏من الخطة التي وضعت لتركّع البلد وتكسر هذا البلد وتذل هذا البلد، وتجوّع هذا ‏البلد، هذا كله يجب أن يكون غير مسموح فيه، على كل حال، الله يعطيكم العافية، ‏أطلنا عليكم، نعتذر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏

اعداد و تدوين
علي اكبر بامشاد

 
https://taghribnews.com/vdceop8enjh8pni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز