تاريخ النشر2020 17 February ساعة 20:50
رقم : 451867
حضور عوائل شهداء مدافعين عن الحرم في وكالة التقريب

الحاج قاسم سليماني اسطورة وطنية وشهيد مدافع عن حرم الإنسانية

تنا - خاص
عقدت وكالة التقريب مؤتمراً صحفياً بحضور والد الشهيد معز غلامي ووالد الشهيد اسد اللهي ووالدة الشهيد مرتضى كريمي والمستشار الأعلى ومساعد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
الحاج قاسم سليماني اسطورة وطنية وشهيد مدافع عن حرم الإنسانية
ضمن جهود وكالة التقريب بين المذاهب الإسلامية لتكريم عوائل الشهداء المدافعين عن الحرم، عقدت الوكالة المؤتمر الثاني بهذا الخصوص وفيما يلي نص الحوار مع عوائل الشهداء:
واستهل والد الشهيد حميد رضا اسد اللهي الكلام وتحدث عن باكورة شباب نجله وقال: كان حميد رضا في أوائل شبابه يافعاً محلاً للعمل الثقافي والتقريبي وكان يشارك في دروس القرآن الكريم منذ دراسته المتوسطة حتى أصبح معلماً للقرآن الكريم، ولأنني كنت خادماً لزوار سوريا والحج والعتبات، كنت أشجع أطفالي على السفر معي إذا حصلوا على درجات عالية وكان محمد رضا من محبي الرحلات الدينية.

وأشار إلى أن حميد رضا كان ناشطاً ثقافياً وحاول نشر الثقافة في رحلاته للزيارة والحج وكان يتواصل مع الشباب في البلدان الأخرى ويحاول أن ينقل رسالة الجمهورية الإسلامية والإمامين الخميني والخامنئي إلى الدول الأخرى.

وأشار إلى أن حميد رضا استقال من وزارة الصحة التي كان موظفاً فيها عام 2011 من أجل أن يتفرغ لأهدافه رغم أن ذلك كان يعني فقدانه التأمين الصحي والراتب إلا أنه قال: تأميني الاجتماعي وراتبي على الله الرزاق، وأنه لا يستطيع التخلي عن أهدافه.

وأضاف: تواصله مع الشباب كان رائعاً، عندما طلبت والدة الشهيد عماد مغنية نقلها بسرعة من أجل المشاركة في مراسم تكريمه، جاء عدد من السيدات اللبنانيات إلى منزلنا وأحرقوا أكبادنا ببكائهن، كذلك جاء مسؤول عراقي بارز وأشخاص من باكستان واليمن، وأقام وفد يمني مراساً في ذكراه السنوية وتلوا الشعر عنه، في أواخر حياته تواصل مع شباب من اسبانيا وكان يهتم بالعمل الثقافي دائماً.
 
 
وأشار إلى أن نجله سافر إلى مدينة بم عندما ضربها الزلزال وكان يرتاح لأقل من ساعتين في اليوم خلال عمليات الإنقاذ، وكان دائماً ما يهتم بشؤون الفقراء.
 
ومن جانبها قالت والدة الشهيد مرتضى كريمي أن ابنها ولد عام 1981 وكان ابن شقيقها قد استشهد عند ولادة ابنها مرتضى، فتوجه شقيقها لاستعادة جثمان ابنه، فيما ربت هي ابنها على أنه يجب أن يمضي على مسار الشهداء.

كان مرتضى عضواً نشيطاً في قوات التعبئة الشعبية وممن يترددون على المساجد بصورة دائمة.

وأشارت إلى أنه التزم بالتعاليم الإسلامية خلال حفل زواجه ورفض المظاهر المخالفة للإسلام والاسراف.

وقالت: كان يعمل كثيراً وقليلاً ما كنا نراه ولكننا كنا نسمع عن أعماله من الآخرين حتى أنه تطوع للقتال وذهب إلى سوريا مرة من دون أن يخبرنا بل سمعنا عن ذلك من صديقه؛ عندما عاد قلت له: ذهبت من دون اذننا؟ قال أخذت الإذن من مولاتنا فاطمة الزهراء (س).
 
وقالت أنه ذهب إلى سوريا مرة أخرى وقد استأذنها للذهاب، وكان يتصل يومياً ثم قال إنه لا يستطيع الاتصال لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم التالي أخبرونا باستشهاده، عند ذلك طلبت الصبر من سيدتنا الزهراء وسيدتنا زينب الكبرى وتمنيت أن أسير على طريق الشهداء.

ونقلت عن قادته إنه اغتسل غسل الشهادة في ليلة العملية التي أدت إلى استشهاد جميع رفاقه، وأصيب هو بجرح، وكان يبكي لأنه لم يستشهد، ثم ركب السيارة وذهب لاستعادة الجثامين رغم أنه مصاب، لكن السيارة التي كان فيها أصيبت بصاروخ واستشهد هو الآخر.
 
وأشارت السيدة كريمي إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني وقالت: بكيت على الشهيد قاسم سليماني أكثر مما بكيت على ابني.

ومن جانبه قال والد الشهيد حسين معز غلامي في المؤتمر: بعض الكلمات حول الشهداء في القرآن الكريم تدفعنا إلى عدم التفكير كثيراً في مقام الشهادة لأنه مقام لا تدركه عقولنا.
 
وأشار إلى أن ابنه حسين كانت له مكانة كبيرة في المساجد، وكان ذاكراً لأهل البيت منذ سن السادسة وحفظ القرآن في سن التاسعة، بعد إتمام المدرسة التحق بقوة القدس.

وكشف أن حسين ذهب إلى العراق 3 مرات في مهمات استشارية و3 مرات إلى سوريا في مهمات استشارية استشهد في المرة الثالثة.

وقال: في المرة الثالثة التي ذهب فيها إلى سوريا كنا بانتظاره بشدة وكان قد وعدنا بالعودة في عيد بداية السنة، في اليوم السادس من العيد اتصل وقال الكثيرون هنا لديهم نساء وأطفال وهم أولى مني بالعودة.

وبعد أيام من ذلك استشهد خلال هجوم لعناصر داعش الإرهابية.

ومن جانبه أثنى المستشار الأعلى ومساعد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، محسن مسجي على عوائل الشهداء وأشار إلى الدفاع المقدس وقال: نحن جميعاً أبناء الثورة وقد قضيت 80 شهراً من حياتي في الحرب وأنا أعلم جيداً معنى أمرو مثل الأسر، الإصابة وغيرها من الشؤون الحربية، وأتشرف بتكريمكم.
 
وأكد أن المدافعين عن الحرم لم يدافعوا عن الحرم فقط بل دافعوا عن كل الجوانب ومنها السياسة، الاقتصاد والشرف، والحاج القاسم سليماني كان مدافعاً عن حرم الإنسانية. وقال: كان مثالاً للانسان الإلهي، وقد قاتل من أجل عقيدته، وهو اكبر اسطورة وطنية.
https://taghribnews.com/vdcai6ny049nma1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز