الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية يعقد اجتماعاً لتبادل الآراء مع الإعلاميين

وأفادت وكالة التقريب أن سماحة آية الله الأراكي أشار في اللقاء إلى الإنجازات العظيمة التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الوحدة على مستوى العالم الإسلامي وقال: وضع الأعداء خطة شاملة من أجل اشعال الحرب الطائفية في العالم وقد تغلغلوا حتى في قرى موريتانيا وإندونيسيا؛ ونحن في العالم الإسلامي واجهنا هجمة شاملة من داعش والتيارات المعادية للوحدة والكثير من الفتن، ولكن تم تحشيد جميع الإمكانيات الإعلامية، السياسية، المالية وغيرها من أجل المواجهة، وتم كسر شوكة الأعداء رغم قوتهم وهذا انجاز كبير يُحسب للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتابعت: تصدت مختلف مؤسسات نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهذه التيارات في المجال الفكري، الثقافي السياسي وغيرها، وقد عقد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أكثر من 500 مؤتمر واجتماع مع الشخصيات الإسلامية البارزة في بلدان مختلفة مثل إندونيسيا، باكستان، ماليزيا، تونس، الجزائر، مصر، الهند وغيرها، وفي العراق شارك المجمع ميدانياً إلى جانب العشائر السُنية التي سيطر عليها داعش، وعقد معهم حوارات، وللأسف لم يغطِ الإعلام الكثير من جوانب هذه النشاطات.

واعتبر آية الله الأراكي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رائدة التقريب الذي يعد من إنجازات النظام وتوجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية وهو أمر عظيم على مستوى المنطقة والعالم يجب أن يخضع للتحليل والدراسة؛ ولفت إلى محاولات كثيرة قام بها الأعداء لزرع الفتنة في المناطق الحدودية الإيرانية، لكنها أحبطت بعزيمة نظام الجمهورية الإسلامية.

وتابع: تم تطبيق الوحدة التي رفعت الجمهورية الإسلامية لوائها، وقام سماحة قائد الثورة ونظام الجمهورية الإسلامية بخطوات كبيرة في هذا المجال؛ كما لعب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب دوراً مهماً في هذا المجال، ولم يتمكن عجز الميزانية من ثني المجمع عن نشاطه، بل تمت إدارة الأمور بتدابير خاصة.

واعتبر سماحته أن مؤتمر الوحدة الإسلامية معلم للأمة الإسلامية، وكشف أن المؤتمر سيُقام هذا العام بنفس جودة وعظمة العام السابق رغم الضغوط المسلطة على بعض الشخصيات التي تريد المشاركة.
وكشف أن حوالي 350 ضيفاً سيأتون إلى إيران، وأن الكثير منهم سيسافرون إلى بلدان غير بلدانهم ومن ثم إلى إيران بسبب الضغوط التي يتعرضون لها، وهذا يشير إلى وفاء ضيوف المؤتمر لنظام الجمهورية الإسلامية وسماحة قائد الثورة.

واستهل اللقاء مع آية الله الأراكي، بتقرير للمدير التنفيذي ومسؤول التخطيط في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، محمد دلبري الذي أوضح أن مؤتمر الوحدة الإسلامية سيُقام نهاية الأسبوع الجاري حتى السبت القادم.

وكشف دلبري أن الرئيس الإيرانيـ، حسن روحاني، سيلقي كلمة افتتاح المؤتمر، فيما سيشارك ضيوف من 90 دولة، وسيزور الضيوف مرقد الإمام الخميني لتجديد البيعة لأهدافه، كما سيستقبلهم سماحة قائد الثورة.

وأكد دلبري أن المؤتمر سيشهد إقامة 20 اجتماع وورشة عمل وقال: إن مساء اليوم الأول للمؤتمر سيشهد إقامة احتفال بمناسبة مولد نبي الرحمة، فيما ستعقد الاتحادات التقريبية مثل اتحاد علماء المقاومة، اتحاد أبطال الرياضة، اتحاد النساء المسلمات وغيرها اجتماعات حول محور الدفاع عن المسجد الأقصى.

ومن جانبه قال المستشار الإعلامي لسماحة آية الله الأراكي، لطف الله سياهكلي، إلى أن مؤتمر الوحدة أمر عالمي، وهو فرصة ثمينة لوسائل الاعلام من أجل تنوير الرأي العام، فيما طلب من الإعلاميين الاهتمام بالنقل الصحيح لأسس مؤتمر الوحدة إلى العالم.

وطرح الصحفيون الحاضرون آرائهم واقتراحاتهم من أجل الارتقاء بالمستوى التنظيمي لمؤتمر الوحدة الإسلامية.
/انتهى/