تاريخ النشر2019 24 April ساعة 14:12
رقم : 416642

ردود الفعل الدولية على قطع رؤوس 37 شخصا فی بلاد الحرمين الشريفين

تنا
«سلطة الكيان السعودي الحاكمة في شبه الجزيرة العربية التي زعمت بغير حق بأنها خادمة الحرمين، هي في حقيقة الأمر خادمة ترامب وراعية ومفرخة للإرهاب.»
ردود الفعل الدولية على قطع رؤوس 37 شخصا فی بلاد الحرمين الشريفين
أعلنت وزارة الداخلیة السعودیة يوم الثلاثاء إعدام 37 شخصا وجمیعهم من الجنسیة السعودیة بعد إدانتهم بتهم متصلة بالإرهاب.
و تم تنفیذ عملیات الإعدام فی مدن مكة المکرمة (الحرم المکي) والمدینة المنورة (الحرم النبوي) والریاض، وكذلك فی محافظة قصیم التی یقطنها أهل السنة بشكل رئیسي، وفي المحافظة الشرقیة، حیث یقطنها الأقلیة الشیعیة.
 
يُذكر أن معطم الذين أعدموا اعتقلتهم السلطات السعودية على خلفية مشاركتهم في الحراك المطلبي السلمي في المنطقة الشرقية، الذي انطلق في عام 2011، وقد عُقدت لهم محاكمات سرية وانترعت منهم اعترافات تحت التعذيب، واتخذت أحكام كيدية بحقهم على خلفيات سياسية.
 
ومن أبرز الأشخاص الـ 37 الذين أعدموا، من المنطقة الشرقية، هو الشيخ محمد عبدالغني العطية، ثاني عالم دين طاله الإعدام بعد الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، الذي أعدمته السلطات في يناير/ كانون ثاني 2016، بسبب انتقاداه المتواصل لسياسة النظام السعودي وتمييزه المذهبي.
 
وفي هذا السياق، أدانت بعض المنظمات الدولية والشخصيات الإيرانية والدولية قطع رؤوس 37 شخصا فی السعودیة التي نفذته المملکة العربية السعودية بعد إدانتهم بمزاعم "الإرهاب".
 
وکتب وزیر الخارجیة الإیراني "محمد جواد ظریف" رداً على قطع رؤوس 37 شخصا فی السعودیة، علی تویتر مساء الثلاثاء: "بعد تجاهل تقطیع جسد أحد الصحفیین، وعندما تقوم السعودیة بإعدام 37 رجلاً في یوم واحد، لا یسمع أي تعلیق من حكومة ترامب، حتى عندما یصلب شخص بعد یومین من عید الفصح."
 
وصرح بأن العضویة فی "فریق ب" الذي یضم بولتون وبن سلمان وبن زاید ونتنیاهو، یمنح الحصانة ضد ارتكاب أي جریمة.
 
و رأت منظمة العفو الدولية​ أن "الإعدام الجماعي الذي نفذته​السعودية ​ما هو إلا مؤشر مروع على أنه لا قيمة لحياة الإنسان لدى السلطات التي تستخدم عقوبة الإعدام​، بشكل منتظم، كأداة سياسية لسحق المعارضة من الأقلية الشيعية في البلاد".
 
وأضافت: "يعدّ إعدام السعودية لـ37 شخص في أعقاب محاكمات جائرة بحقهم والحكم على عبدالكريم الحواج بالإعدام على خلفية "جرائم" ارتكبها عندما كان دون سن الـ18، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
 
وأصدرت "لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية" بيانًا أكدت فيه أن "سلطة الكيان السعودي الحاكمة في شبه الجزيرة العربية التي زعمت بغير حق بأنها خادمة الحرمين، هي في حقيقة الأمر خادمة ترامب وراعية ومفرخة للإرهاب، بما تمتلكه من وسائل الوصول إلى جميع منابع الدعم السياسي والإقتصادي، وذلك بفضل الموارد الكبيرة لخيرات شعبنا في وطننا الجزيرة العربية".
 
وتخلص اللجان إلى أنه "في كل يوم يتجدد صمود وتحدي شباب المقاومة والحراك الشعبي، فساحة التحدي مفتوحة، وشعلة الحراك الشعبي لن تنطفئ، ومهما حاول الكيان السعودي أن يوهن صخرة المقاومة فلن يزيدها إلا صلابة وصمودًا وتحد، وهو في وهن دائم".
 
وفي هذا الصدد، أوضح المعارض السعودي الدکتور "فؤاد إبراهيم"، في تغريدة على حسابه بتويتر بأن أحكام الإعدام ضد 37 مواطنًا قد "صادق عليها البيت الأبيض" مشيرًا إلى أنه "لولا غطاء ترامب للإجرام السعودي والإفلات من العقاب الذي وفره ترامب لابن سلمان بعد جريمة خاشقجي لما تجرأ على التمادي بارتكاب جريمة جماعية".
 
ومن جانبه، فقد وجه المعارض البحريني وأمين عام حركة أحرار البحرين، الدکتور "سعيد الشهابي" انتقادا لاذعا للحكومة العراقية. وكتب الشهابي في حسابه: "تكريما للساسة العراقيين الذين زاروا السعودية، قدمت رؤوس 37 مواطنا أغلبهم من المنطقة الشرقية مقطوعة بالسيف. وفي المقابل بعث رئيس البرلمان العراقي 45 سيارة عسكرية للإفراج عن عشرات الإرهابيين من سجن النجف(ربما بطلب سعودي)".
 
 وختم الشهابي تغريدته متسائلا باستهجان: "الهديتان متماثلتان، أليس كذلك؟!".
https://taghribnews.com/vdcc0eq0i2bqse8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز