تاريخ النشر2019 25 February ساعة 13:10
رقم : 404597
الإمام الخامنئي: السيدة الزهراء قدوةٌ يُستلهم منها الدروس وتهفو إليها القلوب

مقتطفات من خطابات قائد الثورة في ذكرى مـولدِ بنت الوحيِ فاطـمةَ الـزَّهراء

تنا
حينما تريدون تعريف فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) عرِّفوها بحيث يستطيع الإنسان المسلم والمرأة المسلمة والشاب المسلم استلهام الدروس من تعريفكم، والشعور بالخشوع والخضوع والارتباط بصرح القدسية والطهر والحكمة والمعنوية والجهاد هذا. الامام الخامنئي
مقتطفات من خطابات قائد الثورة في ذكرى مـولدِ بنت الوحيِ فاطـمةَ الـزَّهراء
 
في يوم مولد فاطم الزهراء
بنت الرسول كريمة الكرماء
قد اشرقت شمس على الارجاء
وازدان كون الله في العلياء
في يوم مولدها بصدق دعاء
ادعو اله العرش والالاء
احظى بها في جنة الشهداء
لولاها كنت بعالم السفهاء
عبدا ذليلا ماكثا.... بعياء
حمدا وشكرا خالق الاحياء
من نطفة قذفت من الاباء
ان البتول اميمتي وهنائي
سر السعادة خيرة الشرفاء
من نسلها السبطان من احشاء
حسن حسين من علي وفاء
انعم باْل البيت من كرماء
وبجدهم هو قدوتي ورجائي
هو سيد الاكوان والعقلاء
يا فاطم الزهراء والحسناء
مني اليك.... تحية الابناء
من قدسنا من مسجد الاسراء
معراج احمد سدرة بسماء
اهديك شوق القبة الشماء
من اهلنا يا فاطم الزهراء


 
أيّ درس نستلهمه من حياة السيدة الزهراء (سلام الله عليها)؟

                                   
درس حياة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها لنا هو: السعي والإجتهاد والجد والحياة الطاهرة كما كانت تلك الإنسانة الجلية كلها معنوية ونورا ونقاء. الطُّهرَةِ الطّاهِرَةِ المُطَهَّرَةِ التَّقیَّةِ النَّقیَّةِ [الرَّضیَّة] الزَّکیَة؛الطُّهرَةِ الطّاهِرَةِ المُطَهَّرَةِ التَّقیَّةِ النَّقیَّةِ [الرَّضیَّة] الزَّکیَة؛ طهارة ونقاء وتقوى ونورانيّة تلك السيدة العظيمة هي ذات الشيء الذي كان يظلّل معارفنا على مدى تاريخ التشيّع.
~الإمام الخامنئي ٢٠/٤/٢٠١٤
 
 
فيما يتعلق بالسيدة الزهراء (سلام الله عليها)، أقول، لا على سبيل ما هو دارجٌ ومتداولٌ على الألسن، بل الحق والإنصاف بأننا قاصرون، وإننا أقلّ وأحقر من أن يكون بوسعنا الحديث عن ذلك المقام الشامخ، وعن حقيقة نور تلك السيدة الجليلة وأمثالها من الأئمة المعصومين، فإن ألسنتنا وكلماتنا وأفهامنا أعجز عن أن نتمكّن من الحديث في هذه المجالات... يجب علينا أن ننظر إلى السيدة الزهراء (سلام الله عليها) من المنظار الثاني؛ ألا وهو كونها أسوة ومثالاً يحتذى به. فقد ضرب الله سبحانه وتعالى في القرآن امرأتين مثلاً كأسوة وقدوة للمؤمنين وامرأتين مثلاً للكافرين؛ ﴿وضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ﴾، وبعدها بآية: ﴿ومَرْيَمَ ابنةَ عِمْرَان﴾، حيث جعلهما أسوة لا للنساء المؤمنات فحسب، بل للرجال والنساء معاً. فبالإمكان أن ننظر إلى تلك الشخصيات العظيمة من منظار كونها أسوة وقدوة، وأن نستلهم الدروس منها. حسناً، فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) هي الصدِّيقة الكبرى، ومعنى ذلك أن هذه السيدة الجليلة هي الصدّيقة الأكبر بين الصدّيقين والصدّيقات. والآن نريد أن نتعلَّم الدروس منها؛ دروساً للنساء ودروساً للرجال، للجميع، العالمُ منهم والجاهل.
~الإمام الخامنئي ٢٠١٦/٣/٣٠
 
                             
 
حينما تريدون تعريف فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) عرِّفوها بحيث يستطيع الإنسان المسلم والمرأة المسلمة والشاب المسلم استلهام الدروس من تعريفكم، والشعور بالخشوع والخضوع والارتباط بصرح القدسية والطهر والحكمة والمعنوية والجهاد هذا. هذه طبيعة الإنسان.

نحن البشر ميّالون إلى الكمال. إذا استطعنا تحقيق الكمال في أنفسنا حققناه، وإذا لم نستطع فسوف يتوجه الإنسان إلى من يجد الكمال متحققاً فيه. لنشرح للمستمعين هذا الكمال الذي نجده في فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وفي الإمام أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) وفي الأئمة الأطهار (عليهم أفضل الصلوات والسلام)، فينتهل المستمع هذه المعارف كالماء الزلال على شكل أشعارٍ وكلامٍ رصين وبأصواتٍ حسنةٍ وألحانٍ جيدةٍ سليمة، فَيَصِلُ هذا الزلال إلى جميع أنحاء جسده. هذه مهمة لا يستطيعها الكثير من الخطباء والمحاضرين والفنانين والمعلمين، لكنكم تستطيعون القيام بها فلا تُقصِّروا في القيام بها.
~الإمام الخامنئي ٢٠١٠/٦/٣ 

 
عليـكم سـلامُ اللهِ في هـذه الذكرى ورحمتُه.. في مولد الخير والبشـرى
ويا حبّـذا ذكـرى علـينا عـزيـزةٌ بمـولدِ بنت الوحيِ فاطـمةَ الـزَّهرا
ومـاذا أرانـي قائـلاً فـي كـريمةٍ مناقبُـها قـد فاقت الحـدَّ والحصـرا
ومَـن قـد حباهـا اللهُ جلّ جـلالُـه مَقـاماً منيـعاً حيّـر الوهمَ والفِـكْرا
ومنَ يَسخـَطُ البـاري لِما سَخِطتْ له ويرضى بما ترضى به.. وكفى قَدْرا!
لـها مكـرُمـاتٌ لـيس يمكن عدُّهـا وغُـرُّ معـانٍ تُعجِـز النظمَ والنثـرا
فمـاذا يقـول المـادحون بشـأنـها وفي شأنها الرحمنُ قد أنزل الذِّكْرا؟!
 
هي الزهـرةُ الزهـراءُ فاطـمةُ التـي يُنـيرُ سنا أمجـادِها الأنجـمَ الزُّهـرا
كما تتوارى الشمـسُ مِن نور وجهـها وتُخجِـل بدرَ التَّـمِ بـالطـلعة الغَـرّا
وبضـعةُ خيـرِ المـرسَلـين محـمّدٍ ومَن سُمّيت في الـذِّكْر كوثـرَه الثّـَرّا
غداةَ انبرى (العاصُ بنُ وائلَ) سـاخراً من المصطفى الهـادي وعيّـره كُفْـرا
فـبـشّـره اللهُ الـجلـيـل كـرامـةً بـذُريّـةٍ منـها.. وإذ ذاك قـد سُـرّا
وأنجـبتِ الـزهـراءُ للطُّـهر عتـرةً تتيـهُ بهم دنيا الـوجـود.. ولا نُكْـرا
هـمُ خيـرُ خَـلْـق اللهِ مِـن ولْـد أدمٍ وأرفعُـهم شـأناً، وأعظـمُـهم أمـرا
كـرامٌ مـيـامـيـنٌ هُـداةٌ أئـمّــةٌ يفيض على كلّ الورى فيضُـهم غَمْـر


و نختتم قولنا بالدعاء المنسوبة لفاطمة الزّهراء(ع). ويُنقل عنها(ع) دعاء كانت تدعو به في أوقات جلوسها بين يدي الله، كانت تقول فيه: "اللّهم قنِّعني بما رزقتني". اجعلني في ما ترزقني من رزق قانعة به، فلا أمدُّ عيني إلى الناس، ولا أشكو من رزقك، وإنما أدرس هذا العطاء الذي أعطيتني إياه من خلال ظروفي الطبيعية.. أدرسه وأقنع به، واجعلني أصبر على نفسي، لأنّ الناس لا يصبرون عليّ. "وعافني أبداً ما أبقيتني، اللَّهمّ ارزقني العافية يا ربّ، واغفر لي ذنوبي".

و قد كانت فاطمة الزهراء(ع) معصومة من الخطأ والزّلل والسهو والنسيان، فلم ترتكب في حياتها أيّ ذنب أو معصية، مهما كان حجمها صغيراً، وهي(ع) إنما تقول هذا في دعائها، لتربّي الناس على الاستغفار عندما يدعون بدعائها. "وارحمني إذا توفّيتني"، فإذا جاءتني الوفاة، ولم يبق لي إلاّ أنت، فارحم في ذلك البيت الجديد غربتي، حتى لا أستأنس بغيرك.

"اللّهمَّ لا تعنّي في طلب ما لم تقدِّر لي"، فهناك بعض الأشياء يا ربّ، التي تعرف بعلمك أني لن أحصِّلها، فلا تجعلني أتعب في السّعي وراء شيء تعرف أنني لا أحصل عليه.

"اللّهمّ فَرِّغني لما خلقتني له"، لقد خلقتني لعبادتك، وخلقتني لطاعتك، وخلقتني للقيام بالمسؤوليّات التي حمّلتني إيّاها في الحياة، اللّهم فرِّغني لما خلقتني له، لا تشغلني عن طاعتك، لا تشغلني عن مسؤوليّاتي التي قدَّرتها لي، لا تشغلني عن عبادتك يا ربّ بشيء آخر. "ولا تشغلني بما تكفّلت لي به"، لا تشغلني بالرزق الذي تكفّلت لي به. وليس معنى لا تشغلني، أي لا تجعلني أعمل، بل لا تجعله همي الأكبر الّذي يُشغل فكري ويعطّل طاقاتي وعملي.

"ولا تعذِّبني وأنا أستغفرك"، فإذا استغفرتك يا ربّ، فإنّي باستغفاري أطلب منك أن تعفو عني، ولا تعذّبني ولا تحرمني، وأنا أسألك لأنّك تعطي كلّ من سألك. "اللّهمّ ذلِّل نفسي في نفسي"، ولا تجعلني أعيش الغرور، ولا تجعلني أعيش التكبّر، ولا تجعلني أعيش الاستعلاء على الناس، اجعلني ذليلاً في نفسي. "وعظّم شأنك في نفسي، وألهمني طاعتك، والعمل بما يرضيك، والتجنّب لما يسخطك يا أرحم الراحمين".

 
و السلام عليك أيتها الصدّيقة الشهيدة، السلام عليك أيتها العالمة التي ملأت حياتها علماً وجهاداً ورسالة، السّلام عليك يا سيّدة نساء العالمين، سيدتي فاطمة الزهراء، ورحمة والله وبركاته.
 
اعداد وتدوين
علي اكبر بامشاد
https://taghribnews.com/vdci35a5yt1auw2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز