تاريخ النشر2011 10 February ساعة 01:47
رقم : 39560

"فارس غوغل" يصبح نجما للثورة الشعبية في مصر

وائل غنيم مدير التسويق لـ "غوغل" في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، تمكن من جمع مئات الالاف من المعارضين للرئيس حسني مبارك من خلال صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، ما جعل منه بطلا لدى معظم الشباب المصري.
"فارس غوغل" يصبح نجما للثورة الشعبية في مصر
 وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
انشأ وائل (٣٧ عاما)، الشاب المصري العادي صفحة على موقع فيسبوك باسم "كلنا خالد سعيد"، في اشارته الى الشاب الذي ضربته الشرطة المصرية حتى الموت على الطريق العام بعد ان اخرجته من مقهى للانترنت في الاسكندرية الصيف الماضي ما اثار موجة عارمة من الغضب. 

ومع رفض ملايين الشباب المصري لنظام مبارك (٨٢ عاما) الذي يحكم البلاد منذ ٣٠ عاما وفي خضم الانتفاضة الشعبية في تونس، دعت صفحة وائل غنيم الى النزول الى الشوارع في ٢٥ كانون الثاني/يناير للمطالبة بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك. 

كان وائل غنيم المقيم مع زوجته في امارة دبي مقر عمله، عاد الى القاهرة قبل التظاهرات الحاشدة الاولى المطالبة برحيل الرئيس مبارك. 

وبعد يومين تم اعتقاله وتسليمه لجهاز مباحث امن الدولة، حيث جرى استجوابه لمدة ١٢ يوما، وهو معصوب العينين لا يعلم شيئا عما يحدث في الخارج او يعلم اهله عنه شيئا، وذلك لاتهامه بانه يعمل وفقا "لاجندة خارجية". 

وبعد الافراج عنه مساء الاثنين، استقبل وائل استقبال الابطال امس الثلاثاء في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي تحول معقلا لا يفارقه المحتجون على نظام مبارك. 

وفور وصول وائل الى الميدان اخذ المتظاهرون يصفقون بحرارة والدموع تنهمر من اعينهم وهم يهتفون "تحيا مصر تحيا مصر"، كما تعالت شعارات "الشعب يريد اسقاط النظام"، "الشعب يريد اسقاط الرئيس". 

وخاطب غنيم المتظاهرين قائلا "لست بطلا، انتم الابطال، انتم الذين بقيتم هنا في الميدان". واضاف باللهجة المصرية الدارجة "علشان خاطر شهدائنا لازم نفضل مصرين على مطالبنا". 

وفي مؤتمر صحافي عقده في الميدان وتحدث خلاله بالانكليزية الى مراسلي وسائل الاعلام الدولية قال غنيم "الاخوان المسلمون لم ينظموا التظاهرات" وتابع "المصريون يستحقون حياة افضل، اليوم احد احلامنا تحقق وهو ان نتجمع معا ونصبح يدا واحدة من اجل شيء نؤمن به". 

وكان وائل غنيم ظهر على شاشة قناة دريم٢ المصرية الخاصة، بعد اقل من ثلاث ساعات من خروجه فبكى وابكى ملايين المصريين معه مشعلا غضبا جديدا في القلوب عندما عرضت على الشاشة صور شبان وشابات من ضحايا القمع الامني للتظاهرات. 

وقال وائل غنيم وهو ينتحب "الى كل ام واب فقد ابنا او ابنة والله العظيم دي مش غلطتنا دي غلطة كل واحد متبت (اي متشبت بالعامية المصرية) في الكرسي ومش عايز يسيبه (اي يتركه)"، في اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين في نظامه. 

وقبل الافراج عنه كانت صفحة وائل على الفيسبوك تضم ٩٠ الف عضو ارتفعوا الان الى اكثر من ٢٢٠ الفا. 

وهو حاصل على بكالوريوس في هندسة الحواسيب من كلية الهندسة بجامعة القاهرة وعلى ماجستير في ادارة الاعمال من الجامعة الاميركية في القاهرة. 

ورغم ان النظام بدا "حوارا وطنيا" مع المعارضة الا ان شباب التحرير يرفضون المشاركة فيه كما انهم بلا قيادة حتى الان.
https://taghribnews.com/vdce7n8x.jh8opibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز