تاريخ النشر2018 19 September ساعة 10:31
رقم : 357719
في ذكري استشهاد سيد الشهداء وأبو الأحرار العالم

مما انشد اهل السنة ( طه الفشني) في الامام الحسين

تنا
قصيدة حب الحسين للشيخ طه الفشني، أشهر قصائد مدح الإمام الحسين في مصر، التي ينشد بها المصريون في مدح الإمام الحسين بالقاهرة كل عام، ويردد كلماتها زوار وعشاق المقام.
مما انشد اهل السنة ( طه الفشني) في  الامام الحسين
الشيخ طه الفشني.. القارئ المنشد : المؤذن الأول للمسجد الحسيني (في القاهرة) وأشهر من قرأ سورة الكهف: انحبس صوته في القاهرة لأسابيع طويلة.

وعلي جبل عرفات انطلق صوته يؤذن لصلاة العصر الشيخ الجليل طه الفشني طوال سبعين عاما مقرئا للقرآن الكريم ورائدا للإنشاد الديني، وصاحب مدرسة في تجويد القرآن.

فكان أول من أدخل النغم على التجويد مع المحافظة علي الأحكام وقد اشتهر الشيخ طه الفشني بقراءته لسورة الكهف.

وكان المؤذن الأول للمسجد الحسيني، ولا تزال تسجيلاته شاهدة علي نبوغه وعلمه بأصول التلاوة ويرتبط الإنشاد الديني في مصر والعالم الإسلامي بحلول شهر رمضان المعظم.

ومع توالي السنين عرف المسلمون في شتي بقاع الأرض عددا من مشاهير القراء، الذين ذاع صيتهم ولمع نجمهم في مجال تجويد القرآن والإنشاد الديني والتواشيح وعلي رأسهم الشيخ طه الفشني.

ولد الشيخ طه الفشني بمدينة الفشن إحدى مدن محافظة بني سويف (مصر)عام 1900م في أسرة متدينة، والتحق بكتاب القرية وبه حفظ القرآن الكريم وتميز بين أقرانه بالصوت الجميل في التلاوة.

ثم التحق بمدرسة المعلمين بالمنيا، وحصل فيها علي دبلوم المعلمين.

ثم رحل إلى القاهرة قاصدا الالتحاق بمدرسة دار العلوم العليا، ولكن الأحداث السياسية التي كانت تمر بها مصر واندلاع ثورة 1919 حالتا دون التحاقه بدار العلوم، فتوجه إلى الأزهر الشريف، وما لبث أن أصبح مشهورا بقدرته على أداء التواشيح الدينية في مختلف المناسبات.

وقد بدأ الشيخ طه الفشني حياته العملية مطربا وكان في وسعه أن يستمر في الغناء لولا النزعة والتربية الدينية التي اكتسبها من دراسته في الأزهر.

وكان لسكنه في حي الحسين أثر كبير في تردده علي حلقات الإنشاد الديني، إلى أن نبغ وأصبح المؤذن الأول لمسجد الإمام الحسين كما كان يرتل القرآن الكريم في مسجد السيدة سكينة، واشتهر بقراءته لسورة الكهف يوم الجمعة وكذا إجادته تلاوة وتجويد قصار السور.

وكان عشاق الشيخ الفشني يسهرون حتى الفجر وليستمعوا إليه وهو يؤدي الابتهالات والأذان في المسجد الحسيني.

وكانوا يحرصون أيضا على سماعه وهو ينشد التواشيح في الليلة اليتيمة بمولد السيدة زينب خلفا للشيخ علي محمود.

واستطاع الشيخ طه الفشني أن يحفر اسمه بين أعلام فن التواشيح، الذي ضم الكثيرين.

وكان أبرزهم الشيخ علي محمود وطه الفشني ومحمود صبح والشيخ زكريا أحمد والشيخ إسماعيل سكر والشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندي.

ويحسب للشيخ الفشني جهوده الرائدة للحفاظ على فن التواشيح، وسائر فنون الإنشاد الديني من خلال تدريب المواهب الصاعدة من بطانة المنشدين.

مقرئ التلفزيون:

وكان الشيخ طه الفشني يرتل القرآن الكريم بقصري عابدين ورأس التين بصحبة الصوت المعجزة الشيخ مصطفي إسماعيل لمدة تسع سنوات كاملة.

وعندما بدأ التلفزيون إرساله في مصر كان الفشني من أوائل قراء القرآن الكريم الذين افتتحوا إرساله وعملوا به.

وفي التليفزيون لأول مرة يوم 26 أكتوبر 1963 وهو يتلو بعض الآيات من سورة مريم وحتى وفاته. وكان الشيخ طه الفشني تقيا ورعا محبا للخير.

ولا ينسي الذين عاصروه قصة انحباس صوته التي شغلت محبيه عدة أسابيع وتروي خيرية البكري في" أخبار اليوم" تلك القصة.

فتقول: لقد شاهدت إحدى الكرامات فقد كنت ذاهبة لرحلة الحج وكنا نستقل الباخرة واستلفت نظرنا وجود شيخ جليل بيننا، تعلو وجهه علامات الأسى والحزن وهو يجلس علي الباخرة صامتا، ويحيط به جمع من أقاربه، وهو سارح يتعبد في صمت.

ولما سألنا عنه قيل لنا أنه الشيخ طه الفشني أشهر قراء القرآن الكريم، وأنه فقد صوته فجأة منذ عدة أسابيع ولم يفلح الأطباء في علاجه وافترقنا إلي أن جمعتنا البقعة المقدسة يوم عرفة.

وكنا نستعد لصلاة العصر وفجأة شق الفضاء صوت جميل يؤذن للصلاة صوت ليس غريبا علينا وكان هذا الصوت هو صوت الحاج طه الفشني وقد استرد صوته بفضل الله وبكيت تأثرا وفرحا.

وعلى مدى عمره الذي يجاوز السبعين بعام واحد، كان الشيخ طه الفشني خير سفير لمصر في البلدان الإسلامية التي زارها لإحياء الليالي بها، ومنحه رؤساء هذه الدول أوسمه وشهادات تقدير كثيرة.

كما تولي منصب رئيس رابطة قراء القرآن الكريم بعد وفاة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي.

وبعد حياة حافلة مع القرآن الكريم والمديح النبوي والإنشاد الديني وفي العاشر من ديسمبر عام 1971م.

رحل الشيخ طه الفشني تاركا خلفه كنوزا من التسجيلات القرآنية والتراتيل والإنشاد الديني في الإذاعة والتلفزيون.

وقد كرمته الدولة عام 1981م فمنحت اسمه وسام الجمهورية في مجال تكريم حملة القرآن الكريم.

و من اشهر انشاده قصيدة " حب الحسين" و التي اشتهر بها كثيراً  :

حب الحسين وسيلة السعداء.. حب الحسين فريضة وولاء.. هذه الكلمات ليست إلا نقطة في بحر قصائد مدح الإمام الحسين في مصر، غيض من فيض الشعراء والمبتهلين، الذين وصوفوا حب زيارة الحسين في قلوب أبناء المحروسة بعيدا عن أي مذهبية، ليس إلا حبا في سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حب الحسين طه الفشني

قصيدة حب الحسين للشيخ طه الفشني، أشهر قصائد مدح الإمام الحسين في مصر، التي ينشد بها المصريون في مدح الإمام الحسين بالقاهرة كل عام، ويردد كلماتها زوار وعشاق المقام.

حب الحسين وسيلة السعداء

يقول في كلمات حب الحسين طه الفشني: حب الحسين وسيلة السعداء.. وضياؤه قد عم في الأرجاء.. سبط تفرع منه نسل المصطفى.. وأضاء الكون بوجهه الوضاء.. فهو الكريم ابن الكريم.. وجده خير الأنام وسيد الشفعاء.

شعر في حب زيارة الحسين

وصف الشعر وقصائد مدح الإمام الحسين في مصر، المرتبة التي وصل إليها سبط رسول الله، ومكانته في قلوب وعقول المصريين، في حب زيارة الحسين رأى المبتهلون والشعراء "الضياء"، ويراه المشاركون في موكب العشاق دائما ابن سيد الشفعاء.

حب الحسين فريضة

وصل عشق الإمام في قلوب المصريين إلى أعلى المراتب من سنوات حكم الفاطميين، حيث يربط دائما البعض حب أل البيت بالدولة الفاطمية، لذلك نجد أنه بالرغم من السياسات التي أعقبت سقوط هذه الدولة، صار حب الحسين فريضة.

حب الحسين يجمعنا

أنا في رحابك يا حسين طائر.. مثلت قصائد مدح الإمام الحسين في مصر منذ القدم، دعوة للتوحد يصطف خلفها المشاركون في موكب العشاق، وتسير بها سفينة أل البيت.

حب الحسين وسيلة السعداء
وضياءه قد عم بالأرجاء
سبط تفرع منه نسل المصطفى

وأضاء مصر بوجه الوضاء

فهو الكريم ابن الكريم وجده

خير الأنام وسيد الشفعاء 



اعداد و تدوين علي اكبر بامشاد
 
https://taghribnews.com/vdcb8zbf9rhbszp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز