تاريخ النشر2018 8 September ساعة 09:43
رقم : 356733
الجمعة السوداء في 8 ايلول عام 1978

ذكري المجزرة البشعة التي ارتكبها جلاوزة الشاه المقبور

تنا
تصادف اليوم الاحد 8 ايلول ذكري المجزرة البشعة التي ارتكبها جلاوزة الشاه المقبور ضد أهالي طهران في يوم الجمعة الذي اطلق عليه اسم الجمعة السوداء حيث استشهد في مثل هذا اليوم المئات واصيبت اعداد هائلة بجروح علي يد هولاء المجرمين في عام 1978.
ذكري المجزرة البشعة التي ارتكبها جلاوزة الشاه المقبور
تصادف اليوم الاحد 8 ايلول ذكري المجزرة البشعة التي ارتكبها جلاوزة الشاه المقبور ضد أهالي طهران في يوم الجمعة الذي اطلق عليه اسم الجمعة السوداء حيث استشهد في مثل هذا اليوم عام 1978 المئات واصيب العشرات بجروح وذلك بعد صلاة عيد الفطر المبارك التي اقيمت بإمامة آية الله الشهيد الشيخ محمد مفتح في تلال منطقة القيطرية شمال طهران ونادت الجماهير الى تنظيم تظاهرة لاعلان الدعم والتأييد للامام الخميني طاب ثراه واتباع أوامره في اسقاط النظام الملكي المقبور.

وتجمعت الحشود الغفيرة في مثل هذا اليوم في ميدان جاله( الشهداء) حاليا في طهران للاستماع الي كلمة أحد علماء المنطقة الا ان النظام أعلن الاحكام العرفية في صباح نفس اليوم لينتقم من ابناء الشعب الذين جددوا حبهم وولاءهم ووفاءهم لمرجعهم الديني الامام الخميني (رض) الذي أبعد الى العراق لا لذنب اقترفه سوى انه طالب الشاه بعدم الطاعة لأمريكا والعمالة للامبريالية الغربية فتجم جلاوزة الشاه والحرس الملكي الخاص الذين فتحوا النار علي الناس الذين تجمعوا في الساحة وهم ينتظرون مجيء العالم الديني فكانت المجزرة الرهيبة التي استشهد خلالها المئات وجرح فيها مئات أيضا.

وقد أصدر الامام الراحل قدس سره الشريف الذي كان حينذاك في مدينة النجف الاشرف بالعراق بيانا أحيا فيه الضمائر الحية لأبناء الشعب الايراني الذين خرجوا في شتى ارجاء ايران في تظاهرات ادانة وتدعو لاسقاط نظام الشاه بعد ارتكابه المجازر الواحدة تلو الاخرى وكانت آخرها مجزرة 17 شهريور/ 8 ايلول/ وذلك عندما قال في هذا البيان " ليت الخميني بينك ياشعبي ليقتل الي جانبك في سبيل الله " فكانت لهذه العبارة التأثير العظيم الذي ألهب مشاعر الجماهير المؤمنة لتخرج من صمت رهيب فرضته مجزرة الشاه وتنزل الي الشارع من أجل مواصلة المشوار فكانت النتيجة هروب الشاه ثم العودة الظافرة لمرجع الامة الاسلامية المحبوب المجاهد الي أرض الوطن ومن ثم انتصار الثورة الاسلامية واقامة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية علي أنقاض النظام الملكي المقبور.

و
قد ايد الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر مجزرة احداث الجمعة السوداء في ايران. وبهذا بدت ادعاءاته بشأن رعاية حقوق الأنسان في العالم هشة وهزيلة وكذبة كبرى ليس إلا.

وفي اليوم التالي لفاجعة الجمعة السوداء، اعلن سماحة الأمام الخميني(رحمه الله) مواساته وتعازيه لأسر شهداء هذه الحادثة الأليمة، وقال جملة مشهورة هي {ليت الخميني كان معكم، كي يقتل معكم في جبهة الدفاع من اجل الله تبارك وتعالى}.
ومن جانب آخر وفي بيانه بمناسبة 17 شهريور اعتبر سماحة الأمام الخميني (رحمه الله) ما يدعيه الشاه من وجود اجواء سياسية مفتوحة، لعبة لا غير.

وفي ذلك الوقت قالت وكالة اسيوشتيپرس للأنباء (ان تجربة شاه ايران فيما يتعلق باعطاء الحرية لكافة ابناء الشعب قد انتهت بعد 13 يوماً باعلان الأحكام العرفية في البلاد).

هذا وان اول موجة اعتصام كانت قد شهدتها ايران بعد احداث الجمعة السوداء، هو الإعتصام على مدى يومين الذي قام به العاملون في مصفى النفط في العاصمة طهران، وقبل اقل من اسبوعين انتقلت هذه الموجة الى مصفى النفط الكبير في مدينة آبادان جنوب البلاد. واجتاحت موجة الإعتصام الثانية شبكة سكك الحديد وشبكة المياه والكهرباء والمصرف الوطني اكبر المصارف في ايران.

وبلغت الموجة الثالثة من الإعتصامات اوجها يوم اضرب عن العمل العاملون في قطاعي التعليم العالي والتربية والتعليم في البلاد.
ومن بعد ذلك اخذت سائر المؤسسات الحكومية واحدة بعد الأخرى تنضم الى حركة الإعتصامات والإضرابات في ايران، حتى وصلت الإضرابات هذه الى المؤسسة العسكرية والجيش.

وفي الذكرى السنوية لإستشهاد نجل الأمام (رحمه الله) آية الله السيد مصطفى الخميني (رحمه الله) التي تزامنت مع اربعينية شهداء 17 شهريور والجمعة السوداء، غرقت ايران في المآتم والحداد العام.

وكان ازلام نظام الشاه في ذلك اليوم قد هاجموا المجتمعين في المسجد الجامع في مدينة كرمان وسط البلاد. واحرقوا جزءاً من المسجد وعدد من المحال التجارية القريبة منه، الأمر الذي زاد من غضب الجماهير وامتعاضها اكثر فأكثر من حكم الشاه.
و اراقت هذه الدماء ادت الى اسقاط النظام  الطاغية الشاه المقبور و انتصار الثورة الاسلامية في ايران .

/110

 
https://taghribnews.com/vdcgw39wwak9nu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز