تاريخ النشر2018 27 August ساعة 11:21
رقم : 353512
في ذكرى مولد الامام الهادي (ع)

مما قال الامام علی الهادي (ع) و قيل فيه

تنا
الامام علي الهادي عليه السلام هو الإمام العاشر من اهل البیت (س) ، ذو المكارم والأيادي ، والمعجزات والفضائل المشهورة بين الخاص والعام والحاضر والبادي .
مما قال  الامام  علی الهادي (ع) و قيل فيه
ولد الإمام الهادي عليه السلام في قرية (صرّيا) وهي قرية أسسها الإمام الكاظم (ع) بإحدى نواحي المدينة المنورة وكان رسول الله محمد (ص) قد بشرّ بولادة الإمام الهادي عليه السلام وقد اختلف المؤرخون قليلاً في تاريخ ولادته عليه السلام فقيل أنه ولد في شهر رجب سنة 212هـ أو سنة 214هـ وقيل عن يوم ولادته عليه السلام أنه في النصف من شهر ذي الحجة أو السابع والعشرون منه.
 
كان الإمام عليّ الهادي عليه السلام كآبائه الأئمّة الأطهار.. حاوياً لمكارم الأخلاق ومحامد الصفات، وهي كثيرة:
أحدها ـ العلم، وثانيها ـ الحِلْم، وثالثها ـ السخاء والكرم، ورابعها ـ الهيبة في قلوب الناس..
 
أسرار سورة الحمد عن الامام الهادي عليه السلام
كتب قيصر الروم كتابا الى خلفاء بني العباس وجاء فيه جاء في كتب الانجيل أنه من قرأ سورة خالية من سبعة احرف , حرم الله جسده من نار جهنم وهذه الاحرف عبارة عن : (ث, ج ,خ , ز , ش , ظ ,ف ) وفحصنا كثيرا فلم نعثر على هكذا سورة في كتب التوراة والانجيل , فهل يوجد في كتابكم السماوي تلك السورة ؟ فجمع الخليفة العباسي جميع العلماء وعرض عليهم السؤال فعجزوا عن الجواب واخيرا طرحوا هذا السؤال على الامام الهادي عليه السلام فأجاب قائلا : هذه السورة هي سورة الحمد التي تكون خاليه من الاحرف السبعه . فسألوا الامام ما فلسفة خلو هذه السورة من الاحرف السبعه ؟ فأجاب عليه السلام:

ان حرف ( ث ) اشارة الى الثبور
وحرف (ج ) اشارة الى الجحيم
وحرف ( خ ) اشارة الى الخبث
وحرف ( ز ) اشارة الى الزقوم
وحرف ( ش ) اشارة الى الشقاوة
وحرف ( ظ ) اشارة الى الظلمة
وحرف ( ف ) اشارة الى الآفة

فأرسل الخليفة هذا الجواب الى قيصر الروم , وشعر القيصر بالفرح بعد حصوله على الجواب واعتنق الاسلام وخرج من الدنيا مسلما . فأكثرو من قراءة سورة الحمد .
 
أقوال وحكم الإمام علي الهادي عليه السلام
 
قال عليه السلام خير من الخير فاعله، وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم عامله.

قال عليه السلام لبعض مواليه: عاتب فلاناً وقل له: "إّنّ الله إذا أراد بعبد خيراً إذا عوتب قبل ".

قال عليه السلام من سأل فوق قدر حقّه فهو أولى بالحرمان.

قال عليه السلام صلاح من جهل الكرامة هوانه.

قال عليه السلام الحلم أن تملك نفسك، وتكظم غيظك مع القدرة عليه .

قال عليه السلام الناس في الدنيا بالمال، وفي الآخرة بالأعمال .

قال عليه السلام من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه.

قال عليه السلام تريك المقادير ما لا يخطر ببالك .

قال عليه السلام شرّ الرزية سوء الخلق .

قال عليه السلام من أتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع.

قال الإمام: الهادی (ع)  إن المحق السفيه، يكاد يطفئ نور حقه بسفهه. وقال: من أطاع الخالق، لم يبال بسخط المخلوق.
وقال: من رضي عن نفسه، كثر عليه الساخطون. وقال: بئس العبد، عبد يكون ذا وجهين، وذا لسانين، يطري أخاه شاهدا، ويأكله غائبا.

 وقال: أورع الناس من وقف عند الشبهة، وأعبد الناس من أقام الفرائض، وأزهد الناس من ترك الحرام.

 وقال: رياضة الجاهل، ورد المعتاد عن عادته، كالمعجز. وقال: من كان على بينة من ربه، هانت عليه مصائب الدنيا، ولو قرض ونشر.

وقال: إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، فأنى أن يوصف من تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطوات أن تحسده، والأبصار أن تحيط به، جل عما يوصف الواصفون، وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى، في قربه، وقرب في نأيه، فهو في نأيه قريب، وفي قربه بعيد. وقال: في تفسير قوله تعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) قال: إن الله قد جعل قلوب الأئمة منبع إرادته، فإن شاء شيئا شاءوه.

 
من أدعية الإمام الهادي عليه السلام

للتمسك و التوسل بالله
يا عدتي عند العدد ، و يا رجائي و المعتمد ، و يا كهفي و السند ، و يا واحد يا احد ، يا قل هو الله احد ، اسألك بحق مَنْ خلقته ، و لم تجعل في خلقك مثلهم احداً أنْ تصلي عليهم .

 
للاستعاذة من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم ، يا عزيز ، العز في عزّه ، يا اعزَّ عزيز في عزهِ و يا عزيز أزَّني بعزكَ ، و أيدني بنصرك ، و ارفع عني همزات الشياطين و ادفع عني بدفعك و امنع بصنعك و اجعلني من خيار خلقك ، يا واحد ، يا أحد ، يا فرد ، يا صمد.
و ارسل احد اصحابه برسالة الى الامام عليه السلام طالباً منه أنْ يعلمه دعاء ، فكتب له الامام عليه السلام هذا الدعاء ( يا اسمع السامعين ، و يا ابصر المبصرين ، و يا آنظر الناظرين ، و يا اسرع الحاسبين و يا ارحم الراحمين ، و يا أحكم الحاكمين صلِّ على محمد و آل محمد ، و آوسع لي في رزقي ، و مُدَّ لي في عمري ، و امنُنْ عليَّ برحمتك ، و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و مُدَّ لي في عمري ، و امنُن عليَّ برحمتك ، و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و لا تستبدل بي غيري) .

 
مما انشد الامام علی الهادی (ع) عند سلاطین الجور :
 
باتوا على قللِ الأجبـال تحرسُهـم غُلْبُ الرجالِ فمـا أغنتهـمُ القُلـلُ
و استنزلوا بعد عزّ مـن معاقلهـم و أودعوا حفراً يا بئس مـا نزلـوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا أين الأسرة و التيجـانُ و الحلـلُ؟
أين الوجوه التـي كانـتْ منعمـةً من دونها تُضربُ الأستارُ و الكللُ؟فأفصح القبـرُ حيـن ساءلـهـم تلك الوجوه عليهـا الـدودُ يقتتـلُ
قد طالما أكلوا دهراً و ما شربـوا فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلوا
و طالما عمّـروا دوراً لتُحصنهـم ففارقوا الدورَ و الأهلينَ و ارتحلوا
و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا فخلّفوها على الأعـداء و انتقلـوا
أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـةً و ساكنوها الى الأجداث قد رحلوا
سـل الخليفـةَ إذ وافـت منيتـهُ أين الحماة و أين الخيلُ و الخـولُ
أين الرماةُ أمـا تُحمـى بأسهمِهـمْ لمّا أتتـك سهـامُ المـوتِ تنتقـلُ
أين الكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا أين الجيوش التي تُحمى بها الدولُ
هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعـوا عنك المنية إن وافى بهـا الأجـلُ
فكيف يرجو دوامَ العيش متصـلاً من روحه بجبالِ المـوتِ تتصـلُ

 
 
الإمام علي الهادي عليه السلام في كلمات علماء وأعلام أهل السنة
 
القرماني أحمد بن يوسف قال في «أخبار الدول»: "وأما مناقبه فنفيسة وأوصافه شريف".
ابن العماد الحنبلي قال في «شذرات الذهب» وهو يتكلّم عن وفيات سنة )254 هـ(:«وفيها أبو الحسن علي بن الجواد محمد بن الرضا علي بن الكاظم موسى بن جعفر الصادق العلوي الحسني المعروف بالهادي، كان فقيهاً إماماً متعبداً .
 
خير الدين الزركلي قال في كتابه «الأعلام»: «علي الملقّب بالهادي بن محمد الجواد بن علي الرضي بن موسى بن جعفر الحسيني الطالبي: عاشر الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، وأحد الأتقياء الصلحاء، ولد بالمدينة.
 
الشيخاني قال في «الصراط السوي»: «وكان علي العسكري صاحب وقار وسكون وهيبة وطمأنينة، وعفة ونزاهة، وكانت نفسه زكية وهمّته عليّة وطريقته حسنة مرضية رضي الله تعالى عنه وعن سلفه وخلفه.
 
عارف أحمد عبد الغني قال في كتابه «الجوهر الشفاف في أنساب السادة الأشراف» عند ذكره للإمام الهادي عليه السلام«كان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكل إلى «سر من رأى» فأقام بها إلى أن توفي.
 الشریف علی فکری الحسینی القاهری(ت:1372هـ):
قال:«کان أبو الحسن العسکری وارث أبیه علمًا ومنحًا، وکان فقیهًا، فصیحًا،جمیلًا،مهیبًا،وکان أطیب الناس بهجة، وأصدقهم لهجة».

اعداد تدوين علي اكبر بامشاد

 
https://taghribnews.com/vdcizpaprt1aww2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز