تاريخ النشر2010 3 September ساعة 22:14
رقم : 25048

دق الإمام الخميني الراحل في يوم القدس ناقوس الخطر وقال إن القدس في خطر

قامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيرانية ـ الفلسطينية احتفالية خاصة بمناسبة يوم القدس العالمي في قاعة الإمام الخميني (ره) في مبنى المستشارية ، كما أقامت بهذه المناسبة معرضاً للرسوم الكاركتورية بعنوان (الممارسات التي يقوم بها العدو الاسرائيلي على المقدسات والأهل في فلسطين) للدكتور جواد ابراهيم وذلك مساء الخميس ٢/٩٢٠١٠.
دق الإمام الخميني الراحل في يوم القدس ناقوس الخطر وقال إن القدس في خطر


وكالة أنباء التقریب (تنا )


قامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيرانية ـ الفلسطينية احتفالية خاصة بمناسبة يوم القدس العالمي في قاعة الإمام الخميني (ره) في مبنى المستشارية ، كما أقامت بهذه المناسبة معرضاً للرسوم الكاركتورية بعنوان (الممارسات التي يقوم بها العدو الاسرائيلي على المقدسات والأهل في فلسطين) للدكتور جواد ابراهيم وذلك مساء الخميس ٢/٩\٢٠١٠.



حضر الحفل السيد الدكتور أحمد الموسوي مستشار رئيس الجمهورية سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق ، والأخ أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة وأعضاء جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية وممثلين عن مكتب السيد الإمام علي الخامنئي في دمشق وشخصيات أكاديمية وثقافية وسياسية وفنية واجتماعية وحشد كبير من المدعويين غصت بهم القاعة.
في البدء ألقى السيد علي موسوي زاده الملحق الثقافي في المستشارية الثقافية كلمة رحب فيها بالحضور الكريم ثم ذكّر باعلان الإمام الخميني الراحل (ره) عام ١٩٧٩ م آخر يوم جمعة من رمضان في كل عام يوماً للقدس العالمي لتذكير المسلمين بقضيتهم المركزية وتبقى حية في نفوسهم من جهة ومن جهة أخرى لردع العدو الصهيوني في التمادي في غيّه وعدوانه على الشعب الفلسطيني المظلوم وفي ختام كلمته شكر الجميع على حضورهم، بعدها ألقى الأخ أبو موسى كلمة شكر فيها المستشارية على اقامتها لهذه الاحتفالية ثم تطرق إلى يوم القدس العالمي ونظرة الإمام الخميني(ره) للقضية الفلسطينية مبيناً أنها نظرة مقاومة والقدس عند الإمام الراحل تعني كل فلسطين وليست جغرافية القدس فقط ، ومنطلقة السياسي للقضية الفلسطينية أن هذا الكيان لابد أن يزول لأنه يشكل خطراً على جميع الشعوب العربية والإسلامية ، وقال إن رؤيا الإمام للقضية الفلسطينية لم تأت بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وإنما كانت هذه الرؤيا لديه قبل ذلك بكثير أي قبل نفيه من إيران مروراً بتركيا والعراق والكويت وباريس، وعندما عاد إلى إيران منتصراً أطلق مقولته الشهيرة اليوم إيران وغداً فلسطين واليوم طهران وغداً القدس ، فهو مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وحق تحرير فلسطين ، كما أغلقت السفارة الإسرائيلية في طهران فوراً وأقام محلها سفارة فلسطين وهي أول سفارة لفلسطين في العالم، لقد انتصر الإمام بكلمة الله أكبر من على سطوح المنازل ودون أن يحمل الشعب الإيراني السلاح أو يريق الدماء هكذا سقط الشاه ركيزة الاستكبار العالمي في المنطقة.
ثم استعرض الأخ أبو موسى التاريخ الجهادي لعائلة الإمام الخميني (ره) حيث قال إن والده مصطفى استشهد على أيدي عملاء السلطة وهو في طريقه من خمين إلى اراك وذلك لأنه كان معارضاً صلباً لتلك السلطات القمعية ، كما أن جده أحمد أيضاً كان معارضاً للسلطة الظالمة وبهذا نجد أن الإمام الراحل سليل عائلة مجاهدة مناضلة لا تسكت على الظلم والطغيان ، في يوم القدس دق الإمام الراحل ناقوس الخطر وقال إن القدس في خطر ودعا إلى دعم الشعب الفلسطيني بكافة أشكال الدعم الذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة والصمود من طعام ومدارس ومسشفيات وغيرها ، كما دعا إلى التصدي إلى مخططات العدو الصهيوني بالعمل الجاد وليس بالخطب والكلمات فقط فالمقاومة لها أشكال متعددة فالتعلم والكلمة والرسوم والبندقية وكافة النشاطات الأخرى كلها أشكال مقاومة ثم تطرق إلى الحصار المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال رب ضارة نافعة كما يقول المثل، فالحصار أدى إلى اتباع سياسة الاكتفاء الذاتي ونجح الشعب الإيراني المقاوم بالاكتفاء في كثير من المجالات، وربما لم يكن المسؤولون في إيران ليفكروا في ذلك لولا الحصار المفروض وهاهي الانجازات الكثيرة التي تحققت في ظل كل هذا الحصار الظالم ، في المجال النووي السلمي والصناعة والزراعة والصناعات العسكرية وفي كل المجالات كل ذلك جاء بفضل الايمان الذي غرسه الإمام الخميني(ره) في نفوس الشعب الإيراني العظيم واستمر على نهجه الإمام الخامنئي حفظه الله بكل جدارة واقتدار وكذلك القادة السياسيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية واختتم كلمته قائلاً: كل الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقيادتها الحكيمة ولشعبها المعطاء والشكر موصولاً للمستشارية الثقافية على هذه الأمسية وكل النشاطات الأخرى التي تقوم بها دعماً للقضية الفلسطينية.
بعدها ألقى السيد الدكتور أحمد الموسوي كلمة بدأها ببعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في فضيلة شهر رمضان المبارك وليالي القدر خاصة ، مسهباً في الشرح والتفصيل وحث على الاستزادة من بركات هذا الشهر الفضيل حيث أبواب الجان مفتحة وأبواب النيران مغلقة ثم قال إن القنبلة الذرية التي تملكها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو هذا القرآن الكريم ، وهذا هو الذي يخشاه الغرب وليس القنبلة الذرية ، فباكستان قبلاً مجاورة لإيران وهي تمتلك قنبلة ذرية مع ذلك لا أحد يذكرها أو يعترض عليها أو يحاصرها ، ثم أردف قائلاً إن سلاحنا هو الإيمان المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، لقد آمن الشعب الإيراني بالله سبحانه وتعالى فأعطاه الله قدرات أكبر من قدرات القنبلة الذرية ، فثمان سنوات من الحرب الظالمة وأكثر من ثلاثين عام من الحصار لم تزد الشعب الإيراني إلا إصراراً وتصميماً على التمسك بحقوقه المشروعة ، ثم تطرق السيد السفير إلى المفاوضات المزعومة بين الفلسطينين والإسرائيليين وقال إن مصيرها الفشل لأن اسرائيل لا تبحث عن الحق وإنما ذاهبة إلى مفاوضات للحصول على المزيد من التنازلات من الجانب الفلسطيني ، واللافت أن اسرائيل اشترطت على الفلسطينين الاعتراف بمشروعيتها وهذا يعني أنها لحد الآن كيان غير شرعي، أخيراً بين السيد السفير أن القدس تعني كل انسان يعترف بالحرية وليس فقط الفلسطينين والعرب والمسلمين لأنها تمثل القيمة الإنسانية الكبرى فهي لكل من يدعي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فكل من يعي ذلك عليه أن يقف إلى جانب هذه القضية وإلا فدعواه باطلة ، وختم كلمته بقوله إن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وهذا ما أثبتته التجربة وخير مثلاً للمقاومة والصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادتها الحكيمة ممثلة بالسيد الإمام الخامنئي والرئيس أحمد نجاد والجمهورية العربية السورية بقيادة الرئيس الأسد والمقاومةالإسلامية في لبنان وفلسطين.
بعدها قام السيد السفير والأخ أبو موسى والملحق الثقافي بتكريم الفائزين في مسابقة (مقاومة الشعب الإيراني لمخططات ومؤامرات الاستكبار العالمي في مرآة الفن والأدب) وذلك بتوزيع الجوائز عليهم.
ثم قام السيد نادي الحلايقة مدير مركز التراث الفلسطيني العربي بتقديم (درع الأقصى) إلى السيد السفير تقديراً لجهوده المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية .
أخيراً قام السيد السفير بجولة في معرض الرسوم الكاريكتورية المقام في ساحة المستشارية وأبدى اعجابه وتقديره لما رأه من فن رفيع معبر تعبيراً وجدانياً عن الممارسات المجرمة للعدو الاسرائيلي بحق المقدسات والشعب الفلسطيني.


ناصر الحكيمي\دمشق
https://taghribnews.com/vdcaawnu.49nmy1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز