تاريخ النشر2015 6 July ساعة 15:59
رقم : 197414

شهر رمضان فرصة لجالية المسلمة في استراليا لتصدي"الإسلاموفوبيا"

تنا
يعيش المسلمون في أستراليا، التي تشكل موطنا لحوالي نصف مليون مسلم، شهر رمضان هذا العام وسط حصار خانق فرض ثقله على أجواء الشهر الفضيل بفعل تزايد ظاهرة "الإسلاموفوبيا".
شهر رمضان فرصة لجالية المسلمة في استراليا لتصدي"الإسلاموفوبيا"
يأتي هذا فيما يناقش البرلمان الأسترالي التشريعات الحكومية الجديدة تحت بند مكافحة الإرهاب التي يخشى أئمة المسلمين وقياداتهم أن تستهدف الإسلام بدلا من استهداف المنظمات المتطرفة، وتؤدي إلى ارتفاع وتيرة ما سموه "الكراهية والعنصرية" تجاههم داخل المجتمع.

ويتقاطع مطلع شهر رمضان مع وضع أستراليا في حالة تأهب تحسبًا لهجمات يشنها ما أسمتهم وسائل الإعلام المحلية "متطرفون إسلاميون من الداخل"، بعد عودتهم من القتال في الشرق الأوسط، ، ورفع الحالة الأمنية بالبلاد من مستوى الخطر العادي إلى "خطرمرتفع" وسط تنفيذ القوى الأمنية الأسترالية سلسلة من المداهمات الكبرى على عدد من المدن.

وقد منح البرلمان الأسترالي رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ توني أبوت سلطات أمنية جديدة ووسع من قدرات التجسس في الداخل واقترح إسقاط الجنسية الأسترالية عمن يحمل جنسيتين ويُتَّهم بدعم التطرف والإرهاب.

في ظل تلك التحديات والأجواء يدعو قادة المجتمع المسلم، المسلمين في البلاد إلى انتهاز شهر رمضان كفرصة لمكافحة تداعيات التشريعات الحكومية الجديدة التي يقولون إنها قد تمنع أئمة المساجد من إلقاء بعض الخطب والرسائل الدينية المقتبسة من القرآن والتطرق إلى مواضيع مهمة في الإسلام كواجب المسلم في الدفاع عن أراضي المسلمين وغيرها .

ويقول الشيخ شادي السليمان أمين عام مجلس الأئمة الوطني الأسترالي، الذي يضم  250 رجل دين مسلم في جميع أنحاء أستراليا: إن تركيز المسلمين خلال هذا الشهر على معاني رمضان في الألفة والعطاء واحترام الآخر قد يعطي الجالية المسلمة الفرصة لمكافحة "الإسلاموفوبيا" وظواهر القلق التي تجتاح أجواء رمضان من جراء ارتفاع منسوب المضايقات التي يتعرض لها  المسلمون وتصوير المسلمين والمجتمع الإسلامي  بالتهديد الأمني، مما دفع عددا من المراكز الإسلامية إلى  إغلاق أبوابها.

في جانب آخر  تحاول حكومات الولايات الأسترالية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الإسلامية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد  تخفيف حدة الحملة على المسلمين خلال الشهر من خلال إقامة مآدب إفطار تجمع قيادات وشخصيات دينية واجتماعية من المسلمين وغير المسلمين من مختلف الأديان، تجسيداً للتنوع الثقافي والتعبير عن التضامن مع المسلمين.

ويقول النائب العمالي في البرلمان الفيدرالي الأسترالي طوني بورك، الذي دعا إلى إفطار رمضاني في دائرته الانتخابية بالاشتراك مع برلمانيين محليين آخرين: إن شهر رمضان يمنح الأستراليين جميعا فرصة للتفكير في كيفية تحقيق التسامح والاحترام المتبادل في مجتمعاتنا، وإن من حق الجالية المسلمة بالبلاد أن تفتخر بحضورها وتقديماتها الكبرى للمجتمع.

وقد أعلن وزير التجارة العادلة في الحكومة المحلية لولاية سيدني في فكتور دومينيللو أنه يفكر بالصوم هذا العام مرة أخرى مشاركة لجموع المسلمين في رمضان بعد قيامه بالصيام ليوم واحد العام الماضي.

ووصف الوزير دومينيللو تجربته العام الماضي بالتجربة الرائعة التي يأمل أن يكررها العام الحالي، وقال: إن موائد الإفطار تخلق مناخا من الصداقة والإخاء، وتترك انطباعًا في الأذهان لا يُمحى.

ويدعو المجلس الاسلامي لولاية نيو ساوث ويلز المسلمين باستغلال الشهر الفضيل لتعزيز علاقتهم مع جيرانهم غيرالمسلمين ، ودعوتهم أن يكونوا ضيوفا في بيوتهم للإفطار معهم خلال شهر رمضان.
https://taghribnews.com/vdcfyedyjw6d1ja.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز