تاريخ النشر2012 6 August ساعة 19:49
رقم : 104881
ردود الفعل الفلسطينية والإسرائيلية حول حادثة سيناء

مخطط صهيوني لضرب غزة بحجة فقدان الأمن في سيناء

تنا - بيروت
مخطط صهيوني لضرب غزة بحجة فقدان الأمن في سيناء
تداعت ردود الأفعال والتصريحات المستنكرة لمقتل الجنود المصريين في سيناء،لتكشف شيئاً فشيئاً عن مخطط صهيوني مدبر مسبقاً لإحداث وقيعة بين مصر وغزة والتمهيد لهجوم مقبل على القطاع بحجة الدفاع عن "الامن الصهيوني" على الحدود الفلسطينية المصرية.
"حادثة سيناء ليست بريئة من أيادي الصهاينة"،خلاصةٌ توصل إليها المحللون والسياسيون الفلسطينيون ليطلقوا بذلك تحذيراً من إحداث شرخ بين الجمهورية المصرية وفلسطين لا تصب ثماره سوى في مصلحة الكيان الإسرائيلي المحتل.

المحلل الإستراتيجي صفوت الزيات:مخطط صهيوني مدبر لإحداث وقيعة بين قطاع غزة ومصر
في هذا السياق، جزم العميد المتقاعد والمحلل الاستراتيجي صفوت الزيات بأن عملية الهجوم على عناصر الجيش المصري من قبل مسلحين في مدينة رفح المصرية هو مخطط صهيوني مدبر لإحداث وقيعة بين قطاع غزة ومصر.
وأضاف الزيات " إن هذه العملية تم التخطيط لها بأيدي جهاز الموساد الصهيوني بهدف الوقيعة بين قطاع غزة ومصر"، مشدداً على أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى دفع الرأي العام المصري للضغط على الرئاسة والحكومة المصرية لتغيير مواقفها التي تتجه لتخفيف الحصار عن مواطني قطاع غزة وتحسين عمل معبر رفح الحدودي". 

الجبهة
العربية الفلسطينية:أمن مصر الشقيقة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه و المساس بمصر وجيشها هو مساس بكل الشعب الفلسطيني
بدورها، شجبت الجبهة العربية الفلسطينية ما وصفته بالجريمة النكراء التي إرتكبت بحق جنود الجيش المصري في سيناء مساء أمس، لافتةً في تصريح صحفي إلى أن "هذه الجريمة مدانة بأشد عبارات الإدانة، وهي جريمة مشبوهة لا تصب إلا في مصلحة العدو الإسرائيلي الذي يتربص بشعبنا وبمصر الشقيقة على حد سواء". 

إلى ذلك، أكدت الجبهة أن "أمن مصر الشقيقة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن المساس بمصر وجيشها هو مساس بكل الشعب الفلسطيني"، مذكرةً بدور الجيش المصري التاريخي وتقديمه لآلاف الشهداء والجرحى في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، موضحةً أن مصر هي قلب العروبة النابض وأن جيشها هو درع الأمة جمعاء. 

القيادي في حركة حماس محمود الزهار :إتفاقية كامب دايفيد هي وراء التدهور الأمني في سيناء وإذا ثبت تورط إتهام فلسطينين في العملية فنحن مستعدين لملاحقتهم ومحاسبتهم قانونياً
كذلك حذر القيادي في حركة حماس محمود الزهار من إحتمال توجيه الصهاينة ضربة إلى غزة تكون ذريعتها الإتهامات الباطلة التي يٌكيلها الكيان للفلسطينيين حول تورطهم بعملية سيناء. 
وإذ نفى الزهار كل الاتهامات الموجهة إلى الحركة، أكد أن الحكومة في غزة ستتخذ كافة الاجراءات من أجل مراقبة الأنفاق والمشاركة في حماية مصر قائلاً " إذا ثبت تورط إتهام فلسطينين في العملية فنحن مستعدين لملاحقتهم ومحاسبتهم قانونيا ". 

وفي حين رأى الزهار أن إتفاقية كامب ديفيد هي السبب وراء التدهور الامني في سيناء وهي السبب في عجز الجيش عن حماية الحدود بسبب جعل سيناء
منطقة منزوعة السلاح،دعا الجميع إلى عدم الانسياق وراء الاتهامات التي توجه للفلسطينيين بالوقوف وراء هذه العملية من أجل إعادة ممارسات النظام الامني السابق. 

نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس:كل الإشارات واضحة أن الإسرائيلي كان على علم مسبق بالهجوم
أما نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس أبو مرزوق فقد ألمح إلى وجود أصابع خفية للكيان الصهيوني في الهجوم على قوة من الجيش المصري على الحدود المصرية الفلسطينية.

وقال المرزوق في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك أن "حادثة القتل البشعة لجنود مصريين على مائدة الإفطار، ثم قصف مجموعة القتلى بطائرات صهيونية، ومن قبل ذلك تسريبات صهيونية بانعدام الأمن في سيناء والإنذار بهجوم وشيك على الحدود المصرية ومنع السياح من القدوم إلى سيناء، إشارات واضحة على أن هناك إختراق في تلك المجموعات التي نفذت الهجوم مع علم مسبق عند الاحتلال".

المتحدث الرسمي بإسم جيش الإحتلال:الجيش الصهيوني ضرب مدرعتين تابعتين للأمن المصري
على الضفة الثانية،أقر المتحدث الرسمي بإسم الجيش الصهيوني في أول تصريح رسمي إسرائيلي بعد حادثة سيناء، بأن جيش الإحتلال ضرب مدرعتين تابعتين للأمن المصري بذريعة أنهما كانتا تحاولان إقتحام معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود على حد زعمه. 

يأتي ذلك في وقت الذي أوضحت فيه صحيفة معاريف، أن هذا الهجوم جاء عقب صدور بيان من هيئة "مكافحة الإرهاب"
التابعة لمكتب رئيس الوزراء الصهيوني قبل يومين حذَّر فيه الصهيونيين من خطورة السفر إلى سيناء في الوقت الحالي. 

وجاء في البيان "إنه وبناء على المعلومات المتوافرة لدى الهيئة تبين أن المنظمات التي تعمل في قطاع غزة وجهات أخرى تواصل العمل دون هوادة من أجل تنفيذ هجمات مسلحة في هذه الأيام بالتحديد، خاصة عمليات إختطاف ضد عدد من السائحين الصهيونيين في سيناء" على حد زعمهم. 

 خبير بالشأن الإسرائيلي: ثلاث عوامل تقطع لاشك باليقين وتؤكد تورّط الصهاينة
إلى ذلك، كشف خبير في الشأن الصهيوني أن ضباط الشاباك كانوا على علم مسبقٍ قبل أربعة أيام بما سيجري في سيناء، قائلاً "وصلت معلومات للشاباك حول العملية لافتاً إلى الدعوة التي أطلقها الكيان لضرورة مغادرة السياح "الإسرائيليين" سيناء حفاظاً على أمنهم وهو مايعني أنه متورط في العملية إلى حد كبير بما حدث، حيث كان من الممكن منع مقتل الجنود المصريين". 

ويوضح الخبير أن هناك ثلاثة أدلة تدل بشكل لا يقبل التأويل بأن للشاباك له دور في عملية قتل الجنود وإن لم يكن كذلك فعلى الأقل السكوت على المعلومات التي وصلت إلى هذه المنظمة الإسرائيلية قبل عملية قتل الجنود المصرين. 

الدليل الاول بحسب الخبير يكمن في دعوة "الكيان" لرعاياه، مساء الخميس الماضي ٢ آب أغسطس إلى مغادرة شبه جزيرة سيناء المصرية
"فوراً" إثر تلقيه معلومات عن "إعتداءات إرهابية" يجري تحضيرها ضدهم حسب قوله،فقد دعا ما يسمى بـ"المكتب الصهيوني لمكافحه الإرهاب" التابع لرئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو في بيان أنه يدعو جميع "الصهيونيين" الموجودين في سيناء إلى المغادرة فوراً والعودة إلى الكيان".
 
الدليل الثاني المثير للشك هو التوقيت الذي إختارته "إسرائيل" لاغتيال الشاب عيد عوكل حجازي أمس الأحد قرب رفح مُدعية أنه من الجهاد العالمي، حيث أن عملية الاغتيال تفصل ساعات عن عملية قتل الجنود المصريين، فـ"إسرائيل" أرادت من قتل حجازي أن تقول لوسائل الإعلام العالمية (ها نحن قتلنا أحد نشطاء الإرهاب العالمي على حد تسميتها ) وعلى مصر أن تحذو مثلنا! 

في هذا السياق، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن المستهدفين في رفح عيد عوكل حجازي والآخر الذي أصيب في القصف الذي إستهدف الدراجة النارية التي كانا يستقلانها هما ضمن خلية في الجهاد العالمي- على حد زعمه، مدّعياً أن "الاثنين خططا لتنفيذ عملية على حدود مصر مع "الكيان"، مشيراً إلى أن الناشط الآخر الذي أصيب هو ضالع في عملية إطلاق النار على الحدود المصرية "الصهيونية" والتي قُتل فيها عامل يعمل في بناء السياج الفاصل قبل أسابيع". 

أما الدليل الثالث الذي لفت إليه الخبير والذي يثير الشك حول معرفة الشاباك بعملية مقتل الجنود المصرين أن "كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب هنآ ضباط الشاباك بنجاح إحباط عملية التسلل للمسلحين السبعة". 

من هنا يطرح السؤال نفسه، كيف علم قادة الشاباك بأن عمليةً
ستقع وأن على قوات الاحتلال أن تكون على أهبة الاستعداد للتصدي لها عبر الحدود مع مصر؟! فلأول مرة كان الشاباك وبدون أدنى شك على علم بما سيقع من مذبحة داخل الموقع المصري 

وكان كل من نتنياهو وباراك قد نوها بقتل قيادة جيش الإحتلال الجنوبية للمسلحين المصرين قرب معبر كرم أبو سالم وقال نتنياهو وباراك :"لقد تم إحباط عملية ضخمة لو نجحت لقتل جراءها عدد كبير من "الصهيونيين" فيما إنتقد باراك الحكومة المصرية داعياً إياها العمل بحزم لكبح جماح ما تسميه "الإرهاب" في سيناء على حد قوله. 

ووفقا للتلفزيون "الصهيوني" القناة العاشرة فإحباط العملية تم بفضل جهاز الشاباك حيث وصلت معلومات حول المخطط له، وقال باراك بفضل الجيش والشاباك تم إحباط وقوع عملية ضخمة ضد "الصهاينة". 

يذكر أن ستة عشر جندياً مصرياً من القوات المسلحة لقوا حتفهم فيما أصيب سبعة آخرون إثر هجوم شنهة مجهولون يستقلون سيارات رباعية الدفع، مساء أمس الأحد، على حاجز أمني بمنطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية بشمال سيناء، وقاموا بالاستيلاء على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش. 

كما تفيد المعطيات أن المهاجمين إستولوا على مدرعات الشرطة وتوجهوا بها نحو الحدود عند معبر كرم أبو سالم وأطلقوا النار على الجنود، فيما تحفظت على ثلاث جثث للأشخاص الذين نفذوا الهجوم والذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم العبور إلى الجانب الفلسطيني بالقرب من معبر كرم أبو سالم، بحسب مصدر أمني مصري. 

وقد أكد المصدر أن عدد منفذي الهوم يفوق العشرة أشخاص وقد غستخدموا الأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي. 

ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdcbwab88rhbgwp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز