تاريخ النشر2012 28 July ساعة 17:04
رقم : 103697

المؤامرة تستكمل وسوريا تواجه وموسكو سترد عسكرياً

تنا - بيروت
السعودية توزع قرارها ضد سوريا في الجمعية العامة، وروسيا ترى في الامر مخالفة للقوانين، وتهدد بالحسم العسكري اذا تعرضت لاي هجوم مسلح.
المؤامرة تستكمل وسوريا تواجه وموسكو سترد عسكرياً
المؤامرة الاستكبارية العالمية على سوريا تستمر، باللغة الاجنبية اكانت الانكليزية ام العبرية على مستوى التخطيط، ولكن التنفيذ لا يخلو من لغة الضاد وبعض اهلها المتآمرين على العروبة.

 استكملت السعودية مسيرتها المضاد لسوريا والعاملة على حصارها، بزعم المملكة بالغيرة على الشعب، التي تعمل هي وبعض الدول الاخرى على القضاء عليه من خلال تسليح الارهاب ودعمه.
فقامت السعودية على مسرح مجلس الامن، بتوزيع قرار مشروع مشابه للذي اسقطه الفيتو الروسي الصيني قبل فترة قليلة.

وبحسب بعض وكالات الانباء العربية، ان القرار السعودي الذي وزّع في الجمعية العامة يهدّد بفرض عقوبات تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. اضافةً الى انه يتضمن "دعما كاملاً" "لخطة جامعة الدول العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة".

بدوره، قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعليمي إن قرار التوجه نحو الجمعية العامة جاء طبقا لما تشهده الأوضاع في سورية، مشيراً إلى أن "المشروع يدعو إلى نقل السلطة في سورية بالطرق السلمية وتشكيل حكومة ديمقراطية". 

الى ذلك، أشار المندوب القطري إلى أن تهديد سورية باستخدام الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية واستفزازات اخرى في المنطقة "تزيد من خيبة أملنا في امكانية مجلس الأمن حل الأزمة السورية". 

في المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غاندي غاتيلوف أن طرح مشروع القرار حول سورية الذي أعدته مجموعة من الدول العربية أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة لا يتطابق مع قواعد المنظمة، قائلاً: "إننا على دراية بأن مجموعة من الدول العربية أعدت مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات ضد دمشق. إن طرح هذا الموضوع أمام الجمعية العامة غير صحيح لأن مسائل فرض العقوبات تعد من صلاحيات مجلس الأمن الدولي".

وأكد غاتيلوف انه لايوجد اي حديث عن رحيل الاسد، لافتاً الى ان "المشروع ينص بشكل عام على ضرورة إطلاق ملية شاملة للانتقال السياسي نحو الديموقراطية والتعددية السياسية. هذا الكلام لا يثير رفضنا مبدئيا لأنه يتطابق مع بيان جنيف". 

من جهة اخرى، اضاف نائب وزير الخارجية الى أن هذه الوثيقة "غير متزنة وتعبر عن وجهة نظر أحادية الجانب"، مشددا على أن الحديث عن فرض العقوبات غير مقبول بالنسبة لروسيا، قائلاً: "إنه لأمر غير مقبول تماما أن المشروع يحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات مماثلة لتلك التي فرضتها جامعة الدول العربية ضد سورية في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١١. نرى أن بحث هذا الموضوع بشكل عام وتبني مثل هذا القرار لن يؤدي إلا إلى تعقيد المحاولات الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى سورية". 

وإذ لفت غاتيلوف الى ان بلاده تؤيد فكرة عقد لقاء لمندوبي الدول الأعضاء في مجموعة العمل حول سورية في أقرب وقت، موضحاً الى انه "حتى الآن لم يتخذ قرار حول مكان وزمان انعقاد هذا اللقاء، لكننا نأمل أن يجرى في أقرب وقت". مضيفاً  "لقد اقترحنا إجراء هذا اللقاء في موسكو، ونحن مستعدون لاستقبال زملائنا على أرضنا. وإذا كان هذا الاقتراح غير مقبول لهم لسبب ما، فلا نرى مشكلة في أن نذهب إلى جنيف أو نيويورك إذا وافق كل أعضاء مجموعة العمل على ذلك".


على صعيد أخر، حذّر مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة
الروسية امس، من أن أية محاولة للهجوم من قبل المعارضة السورية المسلّحة على قاعدة تزويد السفن الروسية بالمؤن والوقود في طرطوس على الساحل السوري، ستواجه بـرد حاسم.

واضاف المصدر بحسب وكالة "إنترفاكس"، ان القوات البحرية الروسية في المنطقة لها الإمكانيات الكافية للرد الحاسم، مضيفاً "ننصح الرؤوس الحامية في المعارضة السورية بعدم القيام بهذا العمل". كما اضاف ان "الجانب السوري قد اتخذ كافة الاجراءات الدفاعية اللازمة لحماية أمن القاعدة أيضاً".

هذا وأعلن الفريق البحري فيكتور تشيركوف قائد سلاح البحرية الروسي، الخميس، أنه توجد في البحر الأبيض المتوسط حالياً مجموعة من السفن الحربية الروسية التي تقوم بتنفيذ مهام التدريب القتالي.

من جهته، رأى الأستاذ في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب يوري بوتشتا إن الوقت الذي كان يمكن أن نجد فيه حل وسط للأزمة السورية قد مضى والآن الجماعات المسلحة تطالب بنقل السلطة من بشار الأسد وإقامة انتخابات عادلة وشفافة، موضحاً أن هناك مرحلة جديدة بعد شن العمليات الإرهابية ضد القيادة السورية، وقال إن استخدام القوة العسكرية في هذه المرحلة يعتبر عاملا حاسما.

واضاف الاستاذ ان روسكي ريبورتيور" تقول إن طبيعة المعارك الدائرة في دمشق وحلب أظهرت هوية الطرف الحقيقي الذي يقاتل ضد الجيش السوري، ونوعية السلاح الذي يقاتل به ذلك الطرف"، مضيفاً الى انه "لعل ما يؤكد وجود أيد خارجية في سورية إعلان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، رسميا، أن لدى وزارته معلومات استخباراتية مؤكدة، تفيد بأن تنظيم "القاعدة" انتقل من العراق إلى سورية".
 
واضاف الباحث ان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، اعلنت أن بلادها تزود
المتمردين بأجهزة اتصالات متطورة، مشيراً الى ان "المعارضون رووا بالتفصيل لصحيفة "فيغارو" الفرنسية، كيفية حصولهم على الأسلحة واستلامها من السعودية عن طريق تركيا، حيث تجري عملية التفريغ في الموانئ التركية، بالتنسيق مع القوى الأمنية التركية، وبعد ذلك، تدخل هذه الأسلحة إلى الأراضي السورية، حيث تقوم الاستخبارات الأمريكية بالإشراف والمراقبة على عملية توزيعها".

من جهة ثانية، رأى الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني أن سلسلة من العناصر هيّأت ظروفًا سمحت بتدخل الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي في ليبيا إلا أن هذه الظروف لا تتوفر في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده "تعمل مع ما يسمى مجموعة "أصدقاء سوريا" وبقية شركائها الدوليين خارج مجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى إجماع دولي بخصوص عزل الأسد وممارسة ضغوط عليه بشكل أكبر".

على الصعيد الميداني، نقل مصادر صحافية ان الجيش السوري يلاحق عددا من المسلحين في منطقة داريا بريف دمشق. وقد اعلنت القوات السورية عن تنظيف منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق من المسلحين. 

من جهته، اعلن مصدر امني سوري أن وحدات الجيش استكملت انتشارها في محيط المدينة، مشيراً الى أن المسلحين ينتشرون في الأزقة الصغيرة ويتبادلون اطلاق النار بكثافة مع الجيش الذي استطاع قتل واعتقال العديد منهم.

من جهة اخرى، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى اتخاذ خطوات دولية تجاه الحشد العسكري حول مدينة حلب وما وصفه بتهديدات دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية"، معلناً عن انه سيلاحق المجموعات التي تهدد بلاده حتى داخل الحدود السورية. 




https://taghribnews.com/vdcf1mdyew6dxva.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز