تاريخ النشر2012 6 July ساعة 14:16
رقم : 100956
إحياء الذكرى الثانية لرحيل العلامة السيد فضل الله

تعالوا إلى كلمة سواء تكرس وحدة المسار والمصير

"خاص تنا"- مكتب بيروت
تعالوا إلى كلمة سواء تكرس وحدة المسار والمصير
أقامت لجنة إحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، إحتفالا حاشداً تجديداً لفكره وعقيدته.

وفي الإحتفال، أكد السيد علي فضل الله على التمسك بالوحدة لإغلاق أي باب للفتنة قائلاً "سنظل نؤكد الوحدة في ساحة الوطن، مسيحيين ومسلمين، فهي حصننا عند أي أزمة، وحصننا ضد أي خطر، وسبيلنا لحل معضلات أزمات الناس المعيشية والحياتية". 

كما لفت السيد فضل الله إلى أن "الهاجس الأساسي لدى العلاّمة الراحل كان وحدة الأمة، إدراكاً منه أن الخطر الناجم عن الشرذمة والتمزق، أشد خطراً من الاستكبار العالمي عليها"،متسائلا" وهل يوجد سلاح هو أكثر خطرا عليها من التعصب المذهبي؟". 

\"\"


إلى ذلك،ذكّر  السيد فضل الله أن "فلسطين كانت بالنسبة للسيد محمد حسين فضل الله هي البوصلة وهي المعيار والميزان، لذلك كان يؤكد موقفه الثابت من الاستكبار الداعم للكيان الصهيوني".

وفي ظل الأزمات التي تحيط المنطقة رأى السيد فضل الله أن "التحديات التي نعيشها، وفي أكثر من ساحة عربية وإسلامية، تؤكد مدى حاجتنا إلى أمثال السيد، حاجتنا إلى الذين يعملون على فتح الجسور المغلقة بين العقول والقلوب، وبين المناطق والأوطان.

كذلك دعا السيد فضل الله في ختام مراسم الإحياء إلى الوحدة قائلاً " تعالوا نتحاور، ونتناصح، ونتواصى بالحق، ونتواصى بالصبر، فمصيرنا واحد، وهمومنا واحدة، وعلى رأسها فلسطين والقدس". 

\"\"


من جهته، أكد الوزير محمد فنيش في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أننا " إذ نعبر عن سرورنا بنجاح الحركة الشعبية والإسلامية في مصر، في بلوغ بعض أهدافها، نتطلع إلى استعادة مصر لدورها وموقعها كقوة أساسية في مواجهة المشروع الصهيوني، ونصرة القضية الفلسطينية، واستعادة الدور العربي الذي تراجع لحساب مشروع الانقسام وبث الفتن وإثارة العصبيات".

أما في سوريا فقد شدد فنيش على "الدعوة لإيقاف التدخل الخارجي في سوريا والتحريض على الفتنة، واعتماد الحوار وسيلة وحيدة لتجاوز الأزمة".

كما شدد فنيش في كلمته حول لبنان على "التمسك بالمقاومة كجزء من معادلة القوة التي حررت الأرض وهزمت العدوان وحمت الوطن، والمتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة"، داعياً إلى أن تلتفت القوى السياسية إلى خطابها السياسي، والابتعاد عن إثارة العصبيات، لما يسببه ذلك من ضرر على تماسك المجتمع، جراء استغلال بعض الجهلة والغلاة لمناخ الانقسام، وتعريض السلم الأهلي للخطر". 

\"\"



من جهته، رأى الشيخ السعودي حين الصفار أن العلامة الراحل كان من الصفوة التي حباها الله تعالى بتوفيقه وتسديده لتشق بأفكارها وآرائها التجديدية الإصلاحية طريق الممارسة والتجسيد"، لافتاً إلى أن "السيد فضل الله نجح في تحويل كثير من الأفكار التي بشر بها وتحدث عنها إلى واقع يعيشه في سيرته العملية، وإلى برنامج قائم يحكي النجاح، ويثبت إمكانية الإصلاح والتغيير، لتتم به الحجة على جميع الطامحين والمتطلعين نحو التجديد والإصلاح".

أما كلمة رئيس مجلس النواب فقد ألقاها النائب علي بزي مؤكداً "حاجة الوطن إلى كل الجهود والطاقات والقدرات والإرادات التي تحرص على حقن الدماء ووأد الفتنة ولم الشمل، وعلينا جميعا تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية في تنقية خطابنا السياسي وخطابنا الديني".

بدوره رأى رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري أن السيد فضل الله كان "من القلة الحاملين للواء الوحدة الإنسانية والاجتماعية والدينية، وفي السياسة كان بطلاً له كل الميادين، حيث تحدث عن واقعية الإسلام، وحركيته، عن الإسلام الذي يدين الطائفية، وكان السياسي بمعنى الأصالة والصدق".

وحضر الإحتفال حشد من العلماء والقيادات السياسية والدينية من مختلف البلاد العربية إضافة إلى حشد من المحبين لنهج وفكر العلامة السيد محمد حسين فضل الله. 
إعداد:ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdcamwn6i49nwo1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز