تاريخ النشر2021 1 December ساعة 11:07
رقم : 528943
المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة - الشؤون الدولية

حديث التقريب : اجتمعتْ معاولُ الهدم فَلتَتّحدْ سواعدُ البناء

تنا
حديث التقريب : لاشكَ أن أشدّ معاول الهدم في العالم عامة وفي العالم الإسلامي خاصة هي الصهيونية ومن ورائها أمريكا. لقد مارس هذا المعول الهدّام عملياته في تمزيق المسلمين والتفرقة بينهم عن طريق إشعال نيران الحروب البينية، وعن طريق إثارة الفتن الطائفية والعنصرية وبافتعال التيارات المنحرفة والمجموعات الإرهابية.....
حديث التقريب  : اجتمعتْ معاولُ الهدم فَلتَتّحدْ سواعدُ البناء
حديث التقريب
اجتمعتْ معاولُ الهدم فَلتَتّحدْ سواعدُ البناء
 
 لاشكَ أن أشدّ معاول الهدم في العالم عامة وفي العالم الإسلامي خاصة هي الصهيونية ومن ورائها أمريكا. لقد مارس هذا المعول الهدّام عملياته في تمزيق المسلمين والتفرقة بينهم عن طريق إشعال نيران الحروب البينية، وعن طريق إثارة الفتن الطائفية والعنصرية وبافتعال التيارات المنحرفة والمجموعات الإرهابية، وهكذا عن طريق دفع شباب الأمة إلى التسيّب واللامبالاة، واللهث وراء إشباع الغرائز الهابطة.. و.. كل هذه الممارسات نشاهدها ليل نهار ونسمع أخبارها صباحَ مساء.. واللافت فيها أنها تنفذ في كثير من الأحيان على يد من ينتمون إلى دائرة العالم الإسلامي!!

ولا شك أن التطبيع مع العدوّ الصهيوني كان ولا يزال عاملا من عوامل تمزيق العالم الإسلامي، فهو أولا يفتح ثغرة في جبهة المقاومة التي من المفروض أن تضم جميع البلدان العربية والإسلامية والبلدان المحبّة للسلام. ومن جهة أخرى يشجع الصهاينة في فلسطين على التمادي في غيّهم وفي تشديد ممارسات الظلم والبطش بأهلنا في الأرض المحتلة. إنه آخر ما يخطط له الأعداء من محاولات الهدم وتمزيق الأمة الإسلامية بعدما فشلت خططهم السابقة في الشرق الأوسط الجديد، وصفقة القرن.

لقد بلغنا أخيرًا أن إحدى البلدان العربية اللاهثة أكثر من غيرها وراء التطبيع قد التقت مع معول فاشل من معاول الهدم القديمة وهو «البهائية»!!!
للتوضيح نقول إن البهائية فرقة أسستها روسيا القيصرية في إيران في مطلع القرن التاسع عشر من أجل إثارة الفرقة بين المسلمين الشيعة في هذا البلد الذي كان علماء الشيعة فيه يشكلون دائمًا السدّ المنيع أمام النفوذ الأجنبي، وذلك عن طريق إشاعة الخرافات والأوهام وافتعال نبي جديد، بل وافتعال «ربّ جديد»!! وعند سقوط حكم القياصرة في روسيا تبنّت بريطانيا هذه الفرقة، وغذّتها ودفعتها إلى عمليات تفرقة الشعب الإيراني وإثارة النزاعات الداخلية فيه. وبعد ضعف الإمبراطورية العجوز، تبنّتهم أمريكا وإسرائيل. فأصبحت قبلتهم الكيان الصهيوني وسندهم وداعمهم أمريكا، وكان كثير من رجال النظام البائد في إيران إما منتمين إلى هذه الفرقة أو داعمين لها.

بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران فرّ كثير منهم من إيران ممن كان له ارتباط واضح بالكيان الصهيوني، وبدأوا من خارج إيران يمارسون حربًا إعلامية واسعة مدعومة ضد الجمهورية الإسلامية.
هذا باختصار وضع هذه الفرقة وتاريخها، فهي تشكل ثالثة الأثافي مع الكيان الصهيوني وأمريكا في شنّ حرب إعلامية واستخباراتية وأمنية ضد إيران الإسلام، بل ضد المشروع الإسلامي عامة.

المهم فيما نريد أن نقوله هو أن القطب العربي في التطبيع قد التقى مع هذه الفرقة الضالة الهدامة، وبذلك اجتمع محوران من محاور التمزيق والتشتيت: الأول قديم متهالك فاشل يسعون لإحيائه، والثاني محور التطبيع الذي يشكل آخر محاولات تمزيق العالم الإسلامي.

الغريب أن شعارات الاجتماع البهائي برعاية حاكم ذلك البلد العربي تكرست على السلام!! أي سلام هذا الذي تدعو إليه هذه الفرقة وهي التي أُسست من أجل إثارة النزاعات الداخلية بين المسلمين؟!! أي سلام تدعو إليه هذه الفرقة وهي المتواطئة مع قطبي الحرب والفتنة في العالم وهما أمريكا واسرائيل؟!!

نعم من الطبيعي أن تلتقي معاول الهدم والتخريب والتشتيت وذلك " لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ "(الانفال/37).
وأمام هذه الظاهرة .. ظاهرة الولاء بين جبهة أقطاب الكفر، لابد أن تتوثق عرى الالتحام بين جبهة دعاة وحدة الأمة والساعين إلى تحقيق عزّتها وكرامتها لمواجهة الفتنة والفساد: " وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ "(الانفال/73).
 
 
 
                                              المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
                                                               الشؤون الدولية
 
https://taghribnews.com/vdcayanme49nuo1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز