تاريخ النشر2021 18 October ساعة 12:05
رقم : 523077
المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة - الشؤون الدولية

حديث التقريب...... لكي لا ننسى

تنا- خاص
قال سماحة الامام الخامنئي بشأن أسبوع الوحدة: «لقد أعلنا أسبوع المولد النبوي (12-17) ربيع الأول بأنه أسبوع الوحدة، ولم يكن ذلك حركة سياسية أو تكتيكية، وإنما هو ينطلق من إيمان قلبي. الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن إيماناً راسخاً بضرورة اتحاد الأمة الإسلامية».
حديث التقريب...... لكي لا ننسى
حديث التقريب
لكي لا ننسى
مؤتمر الوحدة الإسلامية الثالث والثلاثون انعقد قبل عامين خلال أيام أسبوع الوحدة الإسلامية، بحضور جميع غفير من ضيوف المؤتمر الذين قدموا إلى إيران من مختلف قارات العالم.
وفي يوم المولد النبوي الشريف التقى الضيوف بالسيد القائد الامام الخامنئي – حفظه الله – فألقى فيهم كلمة على غاية من الأهمية  يجدر بنا أن نقف عند بعض أبعادها ونحن نستقبل المؤتمر الخامس والثلاثين.
 
الشعر العربي
السيد القائد ضمّن حديثه بأبيات من الشعر العربي قديمه وحديثه.
قال سماحته: «نبيّ الإسلام الكريم أسمى إنسان خلقه الله سبحانه، وأسمى من جميع الأنبياء والأولياء في تاريخ البشرية:
فاق النبيين في خَلق وفي خُلق
وكلهــــــــــــــــم مـــــــــــــــــــــن رســـــــــــــــــــول الله ملتمس
 
ولم يدانوه في عِلم ولاكرام
غرفًا مـــــــن البحر أو رشفـــــًا مــــــــــــــن الديـــــــــــــــم

... وروي عن الزوج المكرمة للنبي(ص) أنها قالت عن رسول الله: «كان خُلقه القرآن»....
وقال: «إن رسول الله(ص) كان نوراً بالمعنى الحقيقي للكلمة، وحقًا ماقال الشاعر العربي:
ولــــد الهدى فالكائنات ضياء             وفم الزمـــــــــــــان تبسّم وثنــــــــــــاء

 
اعلان أسبوع الوحدة ليس حركة تكتيكية أو سياسية
قال سماحته بشأن أسبوع الوحدة:
«لقد أعلنا أسبوع المولد النبوي (12-17) ربيع الأول بأنه أسبوع الوحدة، ولم يكن ذلك حركة سياسية أو تكتيكية، وإنما هو ينطلق من إيمان قلبي. الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن إيماناً راسخاً بضرورة اتحاد الأمة الإسلامية».
وأشار سماحته إلى أن هذا الإيمان متأصّل لدى علماء مدرسة أهل البيت فقال:
«إن هذا التوجه لا يختص بزماننا وبعصر الجمهورية الإسلامية، إذ نرى مرجعاً كبيراً مثل آية الله البروجردي الذي كان مرجع كل الشيعة في أيام شبابنا، يدعو بقوة إلى الوحدة الإسلامية، ويساند مساندة جادة مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وكانت له ارتباطات وحوارات مع علماء العالم الإسلامي وأهل السنة».
 
للوحدة الإسلامية درجات
بالنسبة إلى درجات الوحدة الإسلامية ومراتبها قال السيد القائد: «طبعاً اتحاد دنيا الإسلام له درجات، أدناها أن لا يكون بين المجتمعات الإسلامية، بين البلدان الإسلامية، بين الحكومات الإسلامية، بين الشعوب الإسلامية، بين المذاهب الإسلامية.. أن لا يكون بينها اصطدام وصراع وعدوان. هذه هي الدرجة الدنيا، وأرقى منها أن يكون بينها تعاضد لمواجهة عدوها المشترك، وأن يدافع بعضها عن بعض والدرجة الأرقى من ذلك أن يكون بين البلدان الإسلامية والشعوب الإسلامية تكامل علمي واقتصادي وأمني. إنها ليست على مستوى واحد في هذه المجالات، وبالتكامل يأخذ الأعلى يد الأدنى، هذه أيضًا درجة، والدرجة الأعلى أن يتحد العالم الإسلامي بأجمعه لتحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة، وهذا الهدف هو ما وضعته الجمهورية الإسلامية نُصب عينيها للوصل إليه».

وأضاف سماحته بشأن هذه الدرجات للوحدة الإسلامية. «حسناً لاحظوا الآن لو أن البلدان الإسلامية كان بينها الحد الأدنى من الوحدة. أي أن لا يكون بينها صدام وأن تقف أمام عدوها المشترك إذن لما حلّ بدنيا الإسلام كل هذه المصائب.

في قضية فلسطين، وما نزل بساحتها من فجائع ومصائب حيث شُرّد شعب من أرضه وبيته، وجاؤوا بآخرين ليسكنوا مكانهم، ومارس الصهاينة ألوان القمع والهدم والقتل في غزة والضفة الغربية.. لو أن العالم الإسلامي كان قد التزم بالحد الأدنى من الوحدة لما حدث ما حدث، ولما تجرأ العدو على ذلك.

انظروا ماذا يجري في ساحة العالم الإسلامي من حوادث وحروب دامية، في اليمن، في غرب شمال أفريقيا.. كل ذلك يحدث لأننا لم تلتزم بالحد الأدنى من الوحدة التي فرضها الإسلام. هذه مهمّة كبيرة ومسؤولية ثقيلة».
وأضافة: «العالم الإسلامي بحمد الله زاخر بالشخصيات البارزة وبأصحاب الأفكار وبالشباب، وبالشعوب المحبّة للوحدة والوئام، لكن الأيدي المفرّقة تعبث هنا وهناك ولابدّ من التصدّي لها. المسلمون اليوم في دنيا الإسلام من شمال أفريقيا حتى شرق آسيا وحتى ميانمار يعانون من ألوان الضغوط. المسلمون في شرق دنيا الإسلام وغربه تحت وطأة المعتدين».
 
موقفنا المبدئي من قضية فلسطين

«قضية فلسطين بالنسبة لنا قضية مبدئية، و وموقفنا منها حاسم ومبدئي. قبل انتصار الثورة الإسلامية الإمام الراحل (رض) منذ بداية نهضته (في بداية الستينات) حذّر من خطر الصهيونية وتغلغلها وأدان ظلمها بكل صراحة. وفي الأيام الأولى من انتصار الثورة سُلّم مركز الصهاينة في طهران (سفارتهم) إلى الفلسطينيين. وهذه خطوة حقيقية ورمزية. ولا نزال حتى اليوم ثابتين على مواقفنا. نحن دعمنا الفلسطينيين وساعدنا الفلسطينيين، وسنواصل هذه المساعدات. لا نتهيّب أحداً في ذلك، كل دنيا الإسلام يجب أن تساعد فلسطين».
 
إزالة اسرائيل لا يعني إزالة اليهود

أشار سماحة الإمام الخامنئي إلى ما يحاول الإعلام المضلّل أن يشيعه حول ما تقوله الجمهورية الإسلامية بشأن ضرورة زوال إسرائيل، ويحرّف ذلك إلى أن الجمهورية الإسلامية تستهدف القضاء على اليهود يردّ على ذلك بقوله: «إن إزالة إسرائيل لا تعني إزالة اليهود، ليست مسألتنا مع اليهود. بل إن إزالة إسرائيل تعني إزالة النظام الصهيوني العنصري الغاصب، يعني أن الشعب الفلسطيني الذين هم أصحاب هذه الأرض، سواء المسلمين منهم أو المسيحيين أو اليهود، يختارون بأنفسهم نظام حكومتهم. وأن يزيلوا من ديارهم الشراذم المنحطة مثل نتنياهو وأمثاله من المنحطين. وأن يديروا بلادهم بأنفسهم هذا هو معنى إزالة اسرائيل».

«وأضاف سماحته: هناك من يستبعد إمكان حدوث ذلك، ويقولون: كيف يمكن أن تستعيد فلسطين استقلالها بعد أن مرّ على احتلالها سبعون سنة؟! انظروا إلى بلدان البلقان وبلدان أخرى كانت قابعة تحت سيطرة الآخرين لستين أو سبعين سنة ثم نالت استقلالها، وعادت إلى شعوبها. فليس ذلك بمستبعد لفلسطين:  P"وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ " سوف يحدث ذلك. نحن نساند وندعم استقلال فلسطين ولسنا أعداء لليهود. في بلادنا عدد من اليهود يعيشون في أمن تام».
 
أعداء وحدة الأمة

تطرق سماحة السيد القائد إلى وجود عداء لوحدة الأمة الإسلامية، وهو عداء موجه أولا إلى الجمهورية الإسلامية لأنها ترفع نداء الوحدة وتعمل من أجلها، لكنه في الواقع عداء لكل البلدان الإسلامية بما في ذلك البلدان التي يمتصون خيراتها كالسعودية يقول سماحته: «نحن إذ نرفع نداء الوحدة ونعمل من أجلها، يجب أن نعلم أن هذا الهدف له أعداء حقودون، وعلى رأسهم في عصرنا الراهن الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الصهيوني المفتعل. هناك من يظن أن هذا العداء هو موجّه للجمهورية الإسلامية دون غيرها. نعم إن الجمهورية الإسلامية بسبب نشاطها في هذا الحقل تواجه المزيد من هذه الأحقاد والعداء، لكن هذا العداء موجّه للبلدان الإسلامية بأجمعها. إنهم أعداء فلسطين وأعداء بلدان غرب آسيا، وأعداء شعوب شمال أفريقيا، أعداء المجموعة الإسلامية. وسبب العداء يعود إلى طبيعة الإسلام. الإسلام يرفض الظلم، يرفض فرض الهيمنة، يرفض الاستكبار.

نظام فرض الهيمنة الذي تترأسه اليوم أمريكا، وكان على رأسه من قبل بريطانيا، هذا النظام في خلاف مع منطق الإسلام، ومع الهوية الإسلامية، مع معنى الإسلام. ولكن مخالفتهم للجمهورية الإسلامية أكثر طبعاً.

هؤلاء في خلاف حتى مع السعودية. حين تقول أمريكا صراحة أن السعوديين ليس لديهم سوى المال! أليس هذا عداءً؟ ما معنى هذا الكلام؟ معناه أنهم يملكون الأموال، ويجب أن نتوجه لنهبهم. هل هناك عداء لبلد.. لشعب.. أكثر من هذا العداء؟! هؤلاء يجب أن يعوا ذلك يجب أن يفهموا مسؤولية الإنسان الذي يمتلك شرفاً، شرفاً إسلاميًا، غيرة إسلامية ، غيرة عربية.. ماهي مسؤوليته تجاه هذه الإهانات؟ أما آن لهم أن يفهموا أن العداء موجه للجميع؟!

إن حضور أمريكا في هذه المنطقة ليس وراءه إلا الشرّ والفساد. حين دنّست أقدامهم هذه المنطقة جلبوا معهم الشرّ والفساد. أينما حلّوا فقد انعدم الأمن وثارت الحروب الداخلية جرّاء خططهم كإيجاد داعش مثلا. نحن نريد أن يفهم المسلمون الوجه الحقيقي لأمريكا، وماذا يكمن وراء أقنعة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان! وأمثال ذلك من الشعارات الكاذبة والمنافقة».

سلاح أمريكا في المنطقة

«نعتقد أن سلاح أمريكا في المنطقة، ونحن نرصد ذلك، هو الاختراق في المراكز الحساسة ومراكز اتخاذ القرار، وإيجاد التفرقة وزلزلة الإرادة الوطنية للشعوب، وخلق عدم الثقة بين الشعوب، وبين الشعوب والحكومات، والتلاعب في محاسبات أصحاب القرار، والإيحاء بأن حلّ المشاكل يكمن في الانضواء تحت لواء أمريكا، والاستسلام لأمريكا، والرضوخ لأوامر أمريكا، والسمع والطاعة لما تقوله أمريكا، فذلك سبيل حلّ المشاكل!! هذا ما يريدون إدخاله في ذهن أصحاب القرار في البلدان الإسلامية. هذا هو سلاحهم، وهو سلاح أخطر من السلاح العسكري.

حقاً ما يمكن مشاهدته من تصرفات هؤلاء ليس إلا النفاق، وفيهم يقول سبحانه: "كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ ". هكذا هم كما وصفهم الله سبحانه».
 
علاج هذا العداء

ثم تطرق السيد القائد إلى مسألة أخرى هي كيف يمكن أن نعالج هذا العداء، وماذا يتوجب علينا أن يكون موقفنا تجاهه؟
قال سماحته: «إن علاج هذا العداء هو شيء واحد لا غير وهو: "P فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ " .. الاستقامة والثبات فالله سبحانه يقول لنبيه الكريم في مواجهة هذه المشاكل: "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ "  لاستقامة طبعاً ليست بالعمل السهل، فلها صعوباتها، لكن الاستسلام له صعوبات أكثر، مع فارق أنكم حين تتحملون على طريق الاستقامة فإنكم تناولون على ذلك أجراً: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ".
وفي حالة الاستسلام لا تناولون أجراً من الله تعالى على ما تتحملونه من صعاب ومشاق، بل بسبب الرضوخ للظلم ينالكم العقاب. وهذه هي تعاليم القرآن: لا تظلمون ولا تُظلمون.
 
العمل الصالح

وقف سماحة السيد القائد عند عبارة: " كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ " في الآية الكريمة، ليلقي الضوء على معنى «العمل الصالح» في بعده الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والحضاري.
قال سماحته: «في عالمنا المعاصر كل حركة وكل إقدام وكل كلام يصبّ في اتجاه الاستقلال السياسي للبلدان والشعوب، وفي اتجاه الاستقلال الاقتصادي والنمو الاقتصادي للبلدان والشعوب وفي اتجاه وحدة الأمة الإسلامية واقتدارها، وفي اتجاه التطور العلمي في العالم الإسلامي، وفي اتجاه رشد شباب العالم الإسلامي هي حسنة وعمل صالح. وإذا كنتم تعملون في حقل البحث العلمي وفي حقل الطاقة الذرية فعملكم هو من العمل الصالح.
الطاقة الذرية هي من احتياجات الشعوب. في غد هذا العالم جميع الشعوب تحتاج إلى الطاقة الذرية السلمية. الغربيون يريدون أن يحتكروا هذه الطاقة ويعطونها على شكل قطرات للشعوب مقابل ما تدفعه الشعوب من شرفها واستقلالها. وهذا هو سبب مجابهتهم للنشاط الذري في الجمهورية الإسلامية.

إنهم يعلمون بأننا نعارض السلاح النووي انطلاقًا من أصولنا الدينية والعقيدية. يريدون أن لا نمتلك هذا العلم وهذه الصناعة وهذه الإمكانية، وهكذا لا يريدون ذلك لغيرنا. يقولون : اشتروا منا، ولا تقوموا أنتم بالتخصيب. كل نشاط في اتجاه امتلاك هذه القوة هو عمل صالح. كل نشاط اقتصادي هام هو عمل صالح، كل مساعدة للناس، كل مساعدة للمستضعفين والفقراء هو عمل صالح. كل حركة لنشر الحقائق ودفع الأوهام هي عمل صالح».

ثم دعا سماحة السيد القائد ضيوف المؤتمر وفيهم المثقفون والعلماء إلى دخول هذه الساحة الرحبة من العمل الصالح بكل ما أوتوا من قوة، دون رهبة من العدوّ: "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا".
وأكد سماحته أن هذه الآمال ستتحقق في العالم الإسلامي في غدٍ ليس ببعيد بحول الله وقوته».
 
الكلمة الأخيرة

إذا كان لنا من تعليق على كلمة السيد القائد فهو أنها تصبّ جميعاً في وحدة الدائرة الحضارية الإسلامية، هذه الدائرة التي اتجهت كل قوى الشرّ في العالم لتمزيقها وإضعافها.
الاستراتيجيون الأمريكان من أمثال فوكوياما وهنتغتون ينظرون إلى العالم الإسلامي بأنه مجموعة حضارية واحدة، بينما المسلمون لا يعون هذه الحقيقة، وينظرون إلى الأمة الإسلامية بعين التجزئة القومية والطائفية والإقليمية، ولا سبيل للقضاء على هذه التجزئة إلا بتكريس الوحدة الحضارية لأمتنا من طنجة إلى جاكارتا. السيد القائد حين يضمّن خطبته بأبيات من الشعر العربي قديمه وحديثه فإنه يريد أن يقول إن اللغة العربية لغة الحضارة الإسلامية، وهكذا الفارسية لغة الحضارة الإسلامية، وهو تأكيد على هذه الوحدة الحضارية المذكورة.

ثم حين يركز على مفاهيم أسبوع الوحدة، وعلى قضية فلسطين، وعلى ما يكنّه أعداء الأمة من حقد لكل أجزاء العالم الإسلامي دون تفريق بين من يقف بوجههم ومن يصانعم ويتزلّف إليهم فإنه بذلك يؤكد على
وحدة المصير وحين يحذّر من سلاح التفرقة والاختراق وتثبيط العزائم فإنه يحذر من عدوان يتجه إلى الأمة الإسلامية جمعاء.

وقفته عند (العمل الصالح) يفتح أمام النخب المثقفة والعلماء المسلمين ساحة واسعة للنشاط في شتى المجالات التي من شأنها أن تدفع نحو هدف إقامة الحضارة الإسلامية الحديثة.
نأمل أن يكون مثل هذا الخطاب الإنساني الإسلامي الحضاري هو السائد في عالمنا الإسلامي، عندئذ ستعود للأمة بصيرتها، فتميز عدوّها من صديقها، وتتخذ الموقف اللازم لاستعادة وجودها وحضورها الشاهد الوسط على الساحة العالمية، وما ذلك على الله بعزيز.
 
 
                                                                                 المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
                                                                                   الشؤون  الدولية
 
 
https://taghribnews.com/vdcd5s0k5yt0xz6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز