تاريخ النشر2020 29 January ساعة 04:35
رقم : 449535
بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية تحت عنوان :

التطبيع باسم الدين!!

تنا - خاص
اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بياناً بعنوان "التطبيع باسم الدين!! " و كشف عن انواع التطبيع مع الصهاينة ، الصهاينة الذين بذلوا منذ عام 1948 جهوداً ضخمة بمساندة بريطانيا وأمريكا لهدم الشعوب العربية والإسلامية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً واجتماعياً.. لم يتركوا فرصة للانقضاض على كرامة الشعوب ومقدراتها إلا واستغلوها وعاثوا في الأرض ألوان الفساد.
التطبيع باسم الدين!!
  و اليكم نص بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية :
                                    

                                                               التطبيع باسم الدين!!
 
المطبّعون سلكوا مداخل عديدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. المدخل الرياضي، والمدخل الاقتصادي، والمدخل الفني و.. لكنهم دخلوا الآن من بوابة الدين ليطبّعوا مع أعداء الديانات السماوية، بل أعداء البشرية جمعاء.

مما لا ينكره أحد أن اليهودية هي إحدى الأديان السماوية، والنبي موسى عليه السلام مقدس لدى المسلمين والمسيحيين، لكن اليهودية غير الصهيونية.

الصهاينة خلقوا لهم أوهاماً توراتية، ثم خططوا للانقضاض على بلدان العالم والنفوذ في مراكز قرارها وامتصاص دم الشعوب عن طريق الهيمنة على شريانها الاقتصادي، وممارسة ألوان العُهر للايقاع بشخصيات العالم، والتعالي على البشرية باعتبارهم شعب الله المختار! ثم ملء الأجواء بصوت مظلوميتهم! واختراع الروايات التي تسند هذه المظلومية ومنها محارق الهولوكوست.

هذه الجماعة البشعة العنصرية المنبوذة من كل شعوب العالم توجهت نحو العالم الإسلامي لتمزيقه وإذلاله والسيطرة على مقدراته بزرع غدة في قلبه باسم اسرائيل.

مارس هذا الكيان الصهيوني أبشع ألوان الظلم بحقّ الفلسطينيين، اغتصب أرضهم وشردهم ومارس المذابح الجماعية بحقهم في دير ياسين وكفر قاسم وغيرها كثير. ثم أعلنوا خطتهم التوسعية من النيل الى الفرات وبينوا ذلك حتى في عَلَمهم الذي يحمل خطين أزرقين، وبذلوا منذ عام 1948 جهوداً ضخمة بمساندة بريطانيا وأمريكا لهدم الشعوب العربية والإسلامية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً واجتماعياً.. لم يتركوا فرصة للانقضاض على كرامة الشعوب ومقدراتها إلا واستغلوها وعاثوا في الأرض ألوان الفساد.

أردنا من هذه المقدمة أن نستذكر ما يعرفه الجميع من عدوان الصهاينة على فلسطين والعالم الإسلامي. وأن نؤكد أن عداءنا مع الكيان الصهيوني ليس عداءاً دينياً، وانما هو موقف إنساني تجاه المعتدين على كرامة الإنسان.

هذه مسألة لا تخفى على أحد ولا يجهلها أحد، لكن المطبعين يتجاهلون بفعل ضغوط صهيونية مباشرة أو من وكلاء الصهاينة في عالمنا العربي والإسلامي.

أَنْ يذهب وفد يحمل صفة علماء الدين ويصلون فيما يسمى بمركز الابادة بالعاصمة البولندية وارسو هي وصمة عار لا تمحى، وعملية تزوير للدين الحق، وتشجيع للصهاينة والأمريكيين في استمرار العدوان على الفلسطينيين والعالم الإسلامي، وفي تحقيق ما يسمى بصفقه القرن التي تستهدف ترسيخ العدوان الصهيوني على أمتنا الإسلامية.

لو افترضنا صحة رواية بايسمّى بمحرقة اليهود، فهل يتحمل المسلمون وزرها؟!

المسلمون على مر التاريخ كانوا متعايشين مع أصحاب الأديان الإلهية بمن فيهم اليهود في فلسطين وجميع البلدان الإسلامية، بل إن اليهود الفارين من الاندلس احتضنهم المسلمون وآووهم وآمنوهم، وهذا هو الخلق الإسلامي، ولكن الصهاينة باسم الديانة اليهودية أنزلت بالمسلمين في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين أنواع الدمار مباشرة على أيديهم أو أيدي أجرائهم من البالماخ والهاكانا وداعش ونظرائهم.

الصلاة جماعة في معسكر مايسمى بالابادة الجماعية او شفيتس من أجل السلام بين المسلمين واسرائيل هو تجاهل لأبسط الحقائق وأوضحها، وهو معلم آخر من معالم الفرق بين الإسلام المحمدي والإسلام الأمريكي، أو الأمريكاني كما يسميه سيد قطب.
 
 
                                                     المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
 
 
https://taghribnews.com/vdcjthexiuqexiz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز