لا ترقصوا على جراحنا ومسيرة النضال الوطني مستمرة

البعض وللأسف قد يعتبر ان تراجع السلطة عن أخطاءها القاتلة ضد المواطنين ممن انتهكت حقوقهم وداست على كرامتهم بأنها إيجابية وفضيلة تحسب لها ويجب ان تحمد وتشكر عليها!

بل الأنكى أن يتمادى هؤلاء المطبعين مع الإستبداد والنظام المجرم بأن يتهموا المواطنين المطالبين بدولة المواطنة والحقوق والحريات بالجحود والنكران إذا لم يشكروا النظام القمعي على تخفيف احكام ظالمة وقاسية (سلب حرية وحرمان من حقوقهم وتعذيب) ما كان لها ان تصدر بحق مواطنين شرفاء أبرياء اساسا، والتي ستظل تبعات تلك الاجراءات التعسفية تلاحقهم طيلة حياتهم، فضلاً عن ضحايا هذه السلطة من شهداء وجرحى وممن لحقت بهم آثار التعذيب المتوحشة في سجون هذه السلطة .

لن تكون مكرمة أن تصادر حريات الناس وتنتهك كرامتهم وأن يعذبوا بكل قسوة ووحشية وأن يحرم الآلاف من حقوقهم السياسية والمدنية ثم ليفرج عن البعض منهم أو تستبدل عقوباتهم تحت يافطات خادعة وكاذبة يقصد بها المزيد من الإمعان في الإذلال والمهانة .

ستظل مسيرة النضال الوطني في مواجهة الظلم والإستبداد مستمرة حتى إنتزاع كامل الحقوق السياسية والمدنية، وثقافة المكرمات ولى عهدها ولن تعود أبداً وهناك إستحقاقات وطنية لازمة وواجبة التنفيذ والتطبيق لابد أن تتم .

والسلطة التي استباحت كرامة هذا الوطن هي التي تعيش ضغطاً نفسياً وعملياً على عدم شرعيتها ووحشيتها في التعاطي المواطنيين وأصبحت مكشوفة للعالم وهي مجبرة شاءت أم أبت أن تطلق سراح جميع المعتقلين وهي التي تتحمل عبء تنظيف ملفها الأسود في العالم .

أما شعبنا بكل قواه السياسية ورموزه القابعين ظلما في سجون السلطة مستمرون في مسيرة النضال الوطني حتى وضع حد للظلم والإستبداد.

الدكتور راشد الراشد

/110