QR codeQR code

كتب احمد محمد مهفل:

ضروة وحدة الامة الاسلامية

تنا - خاص

20 Oct 2019 ساعة 14:17

كتب الناشط السياسي اليمني احمد محمد مهفل، مقالاً حول الوحدة الإسلامية بمناسبة اقتراب المؤتمر الثالث والثلاين للوحدة الإسلامية؛ وفيما يلي نص المقال:


يقول الله تعالى مخاطباً المسلمین (واعتصموٱ بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوٱ) وقال رسول الله صلّ الله عليه وآلـه(لا تختلفوٱ فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا).
 
إن أمتنا الاسلامية أحوج ما تكون متوحدة متكاتفة متعاونة متئآلفة تنبذ الفُرقة وتبغض كل صوتٍ شاذٍ مفرق وتسعى لوحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة والموقف والقضية.

لإن ما قد حصل بالامس ومايحصل اليوم خير شاهد وبرهان على ماوصلت إليه الامة من تمزق وتشتت وعداوات وتباغض وتناحر اوصلها الى الضعف والذله حتى أصبحت للاسف من أضعف الامم على وجه الارض.

لذالك لزم منا كوننا جزءاً لا يتجزء من هذه الامة ان نسعى الى لملمة الصف لا سيّما ونحن نواجه اكبر واخطر امبراطوريات العالم عداوهً لله ورسوله والذين آمنوٱ وعلينا ان نستشعر مسؤوليتنا الدينية والتاريخية ونتحرك في منهج القران ونتمسك به ونترك التعصب الاعمى الذي لا يفضي الّا الى مزيد من التشتت والتفرّق والتنافر. وعلى كل مذاهب وطوائف الأمة ان تتقي الله وتسعى لخدمة الامة كل الامة بلا تمييز او عصبية فالسؤال قادم لا محاله (وسوف تُسألون).

فاليهود قد اخبرنا الله عنهم وعن نفسياتهم وخطورة التولي لهم او السكوت عنهم، لذا نحن لم نرَ من اعلام ال البيت عليهم السلام الا دعوة الامة الى التوحد والسعي نحو التقريب بين كل مذاهب وطوائف الامة.

فالامام الخميني كان يدعو الامة الى الوحدة الاسلامية وخرجت مظاهرات مليونية كبرى تهتف بهتاف(ايها المسلمون توحدوا) وله كلام كثير جداً يدعو لوحدة الامة وكان يتساءل ويقول: لماذا الامة لا يوجد بينها الا الاختلاف المستمر؟

وقد قال" ان سبب هذه الخلافات التي حدثت بعد الحرب العالمية هي ان المستعمرين وضعوا خطة الاختلاف بعد ان شاهدوا قوة الامة ففصلوا الحكومات الاسلامية عن بعضها والقوا الخلاف فيما بينها"

وقال "ان القوى الكبرى تريد فصل المسلمين عن بعضهم باسم القوميات التركية والكردية والعربية والفارسية"و "ان الشيطان الاكبر دعا فراخه لِإلقاء بذور التفرقة بين المسلمين" و"لو كف وعاظ السلاطين عنا شرهم فستنتصر الامة الاسلامية" هذا هو الامام الخميني .عليه السلام.

احد ابرز اعلام الشيعه الاحرار وقائد الثوره الاسلاميه هذا هو فكره وذكره وهدفه وغايته واسمى طموحه انه لا يحمل الا الرؤيه القرآنية التي تجمع ولا تفرق في حين ان وعاظ السلاطين يسعون دوماً في تنفيذ خطة اليهود(فرق تسد).
وهنا علمٌ آخر من اعلام الهدى هو السيد القائد عبد الملك الحوثي سلام الله عليه يقول انه يجب على الامة التوحد والابتعاد عن كل ما قد يؤدي الى التنازع والتنافر وقال ان من وسائل الاعداء بعثره هذه الامة محذراً من مغبّة الميول اليها .
 
لذالك يجب على الامة ان تعود الى المشتركات التى قد توحدها وتلم شملها وهي وحدة اصل العقيدة والايمان برسول الله، اي ان الجامع المشترك والموحد للامة هو(ان الله ربنا ومحمد رسولنا والقرآن كتابنا) وعلى الامة ان تأخذ بما يوافق القرآن الكريم وترك مادونه وما لا يتفق معه فهو حبل الله الممدود وكتابه المشهود وحكمه الموجود الذي لا تناقض فيه ولا ردود وهو البحر الذي لا يُدرك قعره.

وعلى كل مذهب ان يراعي شعور مادونه من مذاهب والتخلّق بالاخلاق الكريمة التي تجذب لا تنّفر

ومواجهة العدو المشترك الذين هم الصهاينة المعتدين وامريكا المجرمين الذين يهددون الامة كلها بلا استثناء.
 


رقم: 440182

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/note/440182/ضروة-وحدة-الامة-الاسلامية

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com