تاريخ النشر2019 4 June ساعة 10:03
رقم : 423325
في ذكرى رحيل الامام الخميني (رض)

الإمام الخميني قدوة للتقوى السياسية

تنا
رغم أن الإمام الخميني (قدس سره) كان قد شارف على التسعين من عمره الشريف، إلاّ أنه لم يتوان لحظة عن السعي على طريق رقي المجتمع الإسلامي؛ وكان يعتبر أحد أكثر الزعماء السياسين نشاطاً في العالم. فإضافة إلى إطّلاعه اليومي على أهم أخبار وتقارير الصحافة الرسمية، وقراءة عشرات الملفّات الخبرية الخاصة، والاستماع إلى أخبار الراديو والتلفزيون الإيراني، كان يحرص على الاستماع للإذاعات الأجنبية أيضاً.
الإمام الخميني قدوة للتقوى السياسية
كان سماحة الإمام الخميني (رض) يؤمن بشدّة بالبرمجة والنظام والانضباط في الحياة، فقد كانت لديه ساعات معينّة من الليل والنهار يتفرّغ فيها للعبادة والتهجّد وتلاوة القرآن. كما أن رياضة المشي وفي الوقت ذاته ذكر الله والتأمّل والتدبّر، كانت جزءاً من برنامجه اليومي.

كذلك كان سماحته حريصاً على اللقاء بطبقات الشعب لا سيّما الطبقات المحرومة والمستضعفة، فحتّى الأسابيع الأخيرة من عمره المبارك كان لديه كل أسبوع لقاء مع عوائل الشهداء، ولم تحُل نشاطاته اليومية المكثّفة ولا حضوره المستمر اجتماعات مسؤولي النظام الإسلامي دون ذلك.

                                       

              الإمام الخميني قدوة للتقوى السياسية



و قد جاء في خطبتي الامام الخامنئي  بصلاة الجمعة في حرم مؤسس الثورة الاسلامية  (قدّس سرّه) عام 2010/6/4

 في إحدى الليالي كنّا في محضر الإمام. سألته ما رأي سماحتكم بالشخص الفلاني؛ إحدى الشخصيات الشهيرة في العالم الإسلامي المعاصر، والجميع يعرفونه وقد سمعوا باسمه. تريّث الإمام قليلاً و...

دعوني أروي خاطرة عن الإمام الخميني. في إحدى الليالي كنّا في محضر الإمام. سألته ما رأي سماحتكم بالشخص الفلاني - لا أريد ذكر اسمه؛ إحدى الشخصيات الشهيرة في العالم الإسلامي المعاصر، والجميع يعرفونه وقد سمعوا باسمه- تريّث الإمام قليلاً، ثم قال: لا أعرف. ثم أردف قوله بجملة تذم أو تقدح بذاك الشخص. انتهى الموضوع هنا.

بعد يوم أو يومين من هذا اللقاء -لست أذكر بدقّة- كنت على موعد مع الإمام في الصباح، توجّهت إلى منزله. بمجرّد أن دخلت الغرفة وجلست، وقبل أن أطرح العمل الذي جئت لأجله، قال سماحته أن الشخص الذي سألت عنه البارحة أو منذ يومين، اكتف بجملة "لا أعرف". أي أنّ سماحته حذف تلك الجملة الذّامّة التي كان قد قالها بعد "لا أعرف". لاحظوا، هذا أمر في غاية الأهميّة. تلك الجملة الذّامّة لم تكن سباباً ولا لعناً ولا اتهام؛ لحسن الحظ فقد نسيتها أنا بشكل كامل أيضاً. لاحظوا، هذه أسوة؛ “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة”. 



/110
 
 
https://taghribnews.com/vdcirpa5wt1arp2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز