QR codeQR code

القواعد الامريكية في الخليج الفارسي

تنا - خاص

13 May 2019 ساعة 11:31

حاولت الولايات التحدة الامريكية وبعد انتصار الثورة الاسلامية وخوفاً من تمدد اثار هذه الثورة الى سائر دول الجوار وخاصة منطقة الخليج الفارسي والشرق الاوسط , ان تجد لها مبرر لتواجد عسكري دائم يحمي ما ماتسميه بمصالحها في المنطقة , فانصاعت اليها دول الخليج الفارسي وسمحت للمستكبر الامريكي ان يؤسس له قواعد عسكرية دائمة في بلدانها , ولكن هل من جدوى ؟ وهل بامكان هذه القواعد هزيمة ايران في اي مواجهة عسكرية مستقبلية ؟


 بقلم : محمد ابراهيم رياضي 
بعد زوال خطر الاتحاد السوفيتي وإنتصار الثورة الاسلامية في ايران ، كان لزامًا على الولايات المتحدة أن تجد لها مبررًا للتواجد العسكري في المنطقة، فوضعت استراتيجية واضحة لتبرير هذا التواجد من أجل الاستحواذ على أرصدة وثروات دول الخليج الفارسي، ونجحت في ذلك عبر عقود من خلال التواجد العسكري في هذه الدول، واستخدمت في سبيل ذلك أدوات عدة من بينها إثارة الهواجس الأمنية كالحروب الإقليمية المحتملة أو إثارة النعرات الطائفية أو ما يمكن أن يهدد عروش ملوك وأمراء الدول الخليجية، واستطاعت اختراق الأمن القومي الخليجي لضمان السيطرة على مقدراتهم.
 
وترجمت الولايات المتحدة هذه الأدوات على أرض الواقع فورطت المنطقة في حروب مفتوحة بداية من الحرب المفروضة على ايران على يد الطاغية المقبور صدام حسين ، وحرب الخليج الفارسي الثانية  بعد احتلال صدام للكويت، والحروب التي تلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر والحرب على تنظيم القاعدة في أفغانستان والغزو العراقي، والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي المشكوك في كونه صناعة للمخابرات المركزية الأمريكية لتبرير التوغل الأمريكي في المنطقة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقامت الولايات المتحدة بتأسيس قواعد عسكرية لها في دول المنطقة، في محاولة لتفتيت هذه الدول وتكريس تبعيتها لها، واستنزفت أموالًا طائلة من دول الخليج الفارسي عبر صفقات السلاح الأمريكية لمواجهة الخطر الإيراني، وهو ما يعد عملية ابتزاز واضحة لحكام الخليج لنهب ثرواتهم مقابل الحماية من هذه المخاطر كافة.

وأدت حرب الخليج الثانية إلى تحول كبير في منظومة التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، لا سيما منطقة الخليج الفارسي، حيث قُدمت لها تسهيلات واسعة النطاق في قواعدها ومحطات وموانئ ومطارات ومعسكرات من معظم دول المنطقة التي تربطها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، وأدى ذلك إلى تزايد عدد القواعد العسكرية بصورة غير مسبوقة.
 
ومنذ الانسحاب من العراق، واصلت الولايات المتحدة الحفاظ على عدد محدود من القوات في الشرق الأوسط، ويقع معظم هؤلاء الموظفين في بلدان مجلس التعاون الخليجي، واعتبارًا من أكتوبر 2015، كان حوالي 35 ألف من الأفراد العسكريين الأمريكيين يعملون في الشرق الأوسط، ولم يتم الإعلان عن تصرفهم الدقيق بسبب الحساسيات السياسية في المنطقة.
  
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة بشكل أو بآخر مرتبطة بالمناطق التي يوجد فيها النفط، باستثناء أفغانستان. وفي هذه المقالة، ننشر معلومات عامة عن مواقع وأهداف القواعد العسكرية الأمريكية على أراضي الدول العربية.
 
السعودية:
القواعد الأمريكية بالسعودية
السعودية بلاد الحرمين التي يفترض أن يكون حاكمها خادم الحرمين خادم للموحدين ناصر الدين لا خادم البيت الأبيض و سيده الأمريكي تعتبر بلاده من أهم المراكز الأمريكية في منطقة الخليج الفارسي, حيث كان للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية التي تتبع لها السعودية عند وقوع أحداث 11 سبتمبر 13 مرفقاً خاصاً بها في السعودية، بالإضافة إلى حقها باستخدام 66 مرفقاً تابعاً للقوات المسلحة السعودية. أما مقرها، فقاعدة الأمير سلطان الجوية، حيث توجد طائرات التجسس يو تو أيضاً. القواعد الأخرى التي تستخدمها أمريكا بانتظام موجودة في الضهران (قاعدة الملك عبد العزيز)، والرياض (قاعدة الملك خالد)، وفي خميس مشيط وتبوك والطائف  , وكانت المملكة قد استضافت منذ عام 1990 عدداً من القواعد العسكرية الأمريكية شبه الدائمة، ودفعت أكثر من خمسين بالمائة من كلفة العمليات غير القتالية ضد العراق, وفي عام 2003، قامت 300 طائرة حربية أمريكية مختلفة الأصناف بدك العراق انطلاقاً من تلك القواعد، وسمح لها  بحرية الحركة في الأجواء السعودية وبالقيام بعمليات التقصي والإنقاذ، كما سمح لقوات العمليات الخاصة الأمريكية وغيرها أن تنطلق من الجوف في شمال السعودية باتجاه العراق.
 
المنشآت التي كوّنت البنية التحتية العسكرية للقوات الأمريكية:
 
أولاً: المناطق العسكرية:
البرنامج العسكري الأمريكي يقسم إلى ثمان مناطق عسكرية:
1 – الشمالية الغربية (تبوك)
2 – الجنوبية (خميس مشيط)
3 – الغربية (جدة)
4 – الشرقية (الظهران)
5 – الوسطى (الرياض)
6 – الطائف (مركز الطائف)
7 – المدينة (المدينة المنورة)
8 – الشمالية (حفر الباطن)
وقيادة هذه المناطق تشرف كل منها على مجمل التشكيلات العسكرية في المنطقة من قواعد برية أو جوية أو بحرية أو مفارز جوية وغيرها.
 
– ثانياً: المدن العسكرية:
1 – مدينة (الملك) خالد العسكرية في الشمالية (حفر الباطن) وهي اكبر المدن العسكرية في البلاد ومن اكبر المدن العسكرية في العالم بلغت تكاليفها (18) مليار ريال وتستوعب (50) ألف نسمة ومساحتها (2400) كم مربع، تضم مقراً لأركان القوات المسلحة البحرية والجوية والبرية، غرف عمليات تحت الأرض،مركز للقيادة العامة، مدرسة لسلاح الهندسة، وتحميها أنظمة صواريخ وأسراب عدة من الطائرات، وكانت هذه القاعدة هي مركز القوات الأمريكية في مواجهتها للقوات العراقية وإجلائها عن الكويت وتحطيم البنية التحتية في كامل العراق.

2 – مدينة (الملك) فيصل العسكرية في الجنوبية (خميس مشيط)

3 – مدينة (الملك) عبد العزيز العسكرية في الشمالية الغربية (تبوك)

4 – مدينة (الملك) فهد العسكرية في الظهران.

5 – مدينة أم الساهك العسكرية لقوات الدفاع الجوي: بدأت استخدامها القوات الأمريكية إبان حرب الخليج الثانية.
 
– ثالثاً: القواعد العسكرية:
1 – قاعدة (الملك) عبد العزيز الجوية بالظهران، وهي القاعدة الأم لجميع القواعد الأمريكية في الشرق والرابط الأساس بين القواعد الأمريكية في أوروبا وغرب آسيا، وقد أنشأها الجيش الأمريكي باتفاق مع الملك عبد العزيز بن سعود ضمن شروط بين الطرفين أبرزها تعهد أمريكا حماية النظام السعودي من أي تهديد داخلي أو خارجي. ولم تزل القاعدة منطلق الطائرات الحربية الأمريكية.

2 – قاعدة (الأمير) عبد الله بن عبد العزيز الجوية بجدة.

3 – قاعدة (الملك) فهد الجوية بالحوية (الطائف).

4 – قاعدة (الملك) فيصل الجوية في تبوك.

5 – قاعدة (الملك) خالد الجوية في خميس مشيط.

6 – قاعدة (الأمير) سلطان الجوية في الخرج، وهي مقر القوات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية الآن وكانت في الأصل لإيواء الطائرات الأمريكية القادمة من عُمان والولايات المتحدة، حتى تم تطويرها وتوسيعها لاستقرار القوات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية .

7 – قاعدة الرياض الجوية في مدينة الرياض: للطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والطائرات المحلية، وكذلك لطائرات التزود بالوقود، وطائرات الأواكس، وطائرات النقل ومن هذه القاعدة كانت تنطلق صواريخ باتريوت أثناء حرب الخليج الثانية.

8 – قاعدة حفر الباطن الجوية: يوجد بها قاعدة خاصة بطائرات اف 111 المتقدمة جداً في أعمال التجسس واستعملت للطائرات العمودية الفرنسية وطائرات الإسناد الجوي القريب، وطائرات التدريب الأمريكية.

9 – قاعدة (الملك) عبد العزيز البحرية بالدمام.

10 – قاعدة (الملك) فهد البحرية بالجبيل.

11 – القاعدة البحرية في جدة.

12 – تم إنشاء قاعدة تموين وإمداد أثناء حرب الخليج الثانية إلى الشمال من قرية النعيرية (شمال شرق ) حيث تمتد سلسلة من التلال على بعد 60 كم من الحدود، فقد تم حفر الكهوف في بطون هذه المرتفعات لتموين الوقود والذخائر بأنواعها وغيرها.
 
– رابعاً:  تم الاستفادة من المطارات المدنية الواحد والعشرين المنتشرة في البلاد، حيث أضيفت لها مدارج جديدة وعدّلت أطوال بعض المدارج القديمة في هذه المطارات لتصبح صالحة لاستقبال طائرات النقل العملاقة C-5، وأنشأت أعداد كبيرة من المهابط الإضافية في المنطقة الشرقية وفي مدينة (الملك) خالد العسكرية بحفر الباطن، وهذا تفصيل بكيفية الاستفادة من عدد من هذه المطارات:
1 - مطار القصيم الإقليمي ـ للطائرات الحربية المحلية
 2 - مطار حائل ـ للطائرات الحربية المحلية
3 – مطار جدة لطائرات التزويد بالقود الامريكية والقاذفات بي – 52 حيث تأتي من قواعدها الأمريكية في كل من ديجوجارسيا في المحيط الهندي، ومن مورون في أسبانيا، ومن بريطانيا.
 4 - مطار (الملك) خالد بالرياض ـ للطائرات الأمريكية والفرنسية
5 - مطار الاحساء ـ لتمركز القوات الفرنسية حيث حول إلى قاعدة عسكرية كاملة التجهيز               
 6 - مطار (الملك) فهد بالدمام ـ للطائرات الأمريكية وكذلك كقاعدة للقوات الأمريكية المتجهة من موانئ ومطارات الشرقية إلى حفر الباطن.

7 - مطار القيصومة ـ للطائرات الأمريكية صائدة الدبابات من نوع A-10

8 - تم إعداد مهابط للطائرات العمودية في مناطق العمليات الأمامية  
كان يوجد على أرض المملكة السعودية أحد مراكز قيادة القوات الجوية الأمريكية الإقليمية المهمة، داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض، وبواقع 5000 جندي تابعين للجيش وسلاح الجو الأمريكي، وأكثر من 80 مقاتلة أمريكية، وقد استخدمت هذه القاعدة في إدارة الطلعات الجوية لمراقبة حظر الطيران الذي كان مفروضا على شمال العراق وجنوبه إبان فترة العقوبات الدولية، كما كانت تعمل مركزا للتنسيق بين عمليات جمع المعلومات والاستطلاع والاستخبارات الأمريكية في المنطقة.

لكن ومنذ أواسط عام 2003 تقريبا، انتقل حوالي 4500 جندي أمريكي إلى دولة قطر المجاورة، وبقي بالسعودية حوالي 500 جندي أمريكي فقط ظلوا متمركزين فيما يعرف بـ"قرية الإسكان"، وأنهت أمريكا وجودها العسكري في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض.


العراق:
أكبر مجموعة عسكرية من الجيش الأمريكي في الدول العربية هي القوات المرابطة في العراق، وتشمل حوالي 50 ألف جندي. وتتواجد القوات في عدة معسكرات وقواعد، منها قاعدة بلد وهي الأكبر والأهم حيث  .تحتوي على منشآت عسكرية متعددة بالإضافة إلى مدرج لطائرات فئة f16.

 وقاعدة التاجي، وهی تشبه إلى حد كبير قاعدة بلد، عدا أنها لا تمتلك مدارج للطائرات وقاعدة كركوك "رينج" وهي بمثابة معسكر نموذجية للتدريب والتأهيل العسكري. وقاعدة فكتوري "النصر" داخل حدود مطار بغداد الدولي، وهي تستخدم للقيادة والتحكم والتحقيقات والمعلومات الاستخبارية. وقاعدة عين الأسد  في غرب الأنبار وهي بمثابة معسكر محصن لانطلاق العمليات الخاصة. وقاعدة الحبانية" التقدم" وهي قاعدة نموذجية، فيها معسكرات ومنامات ومواقع للخزن وللطائرات المروحية ومدارس للتعليم الأمني ومقرات للتحكم والسيطرة.
 
والمهمة الرئيسية للقوات الأمريكية هو تدريب قوات الأمن المحلية والجيش والمساعدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش الأمريكي يقوم بشكل دوري بعمليات خاصة في العراق، تهدف إلى تدمير المسلحين.
 
والجدير بالذكر أن العسكريين الأمريكيين كانوا السبب في مقتل المدنيين أثناء إجرائهم لعمليات خاصة ضد المسلحين، ويعترض أكثر من نصف العراقيين على بقاء القوات الأمريكية في العراق.

قطر:
تتواجد القوات الأمريكية في القاعدة الجوية العسكرية "العديد" وهي تقع  في غرب الدوحة في قطر، ومعروفة أيضا باسم مطار أبو نخلة، توجد فيها العديد من متعلقات قوات التحالف وموجودات عسكرية اخرى ، وهی تستضیف مقر القیادة المركزية الامريكية ، كما مقر لمجموعة NO.83Group RAF التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني ، كما انها مجموعة 379th Air التابعة للقوات الجوية الامريكية .

 وتعتبر هذه القاعدة أيضا مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاع، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة، وتشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول المدرجات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

البحرين:
تعتبر البحرين من أكثر الدول العربية تعاوناً مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأمريكية وقد قدمت البحرين التسهيلات للبحرية الأمريكية منذ عام 1955، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأمريكي، ومنذ 1/4/ 1993 أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى من العالم الواقعة ما بين آسيا الوسطى والقرن الأفريقي.
 
كانت البحرين خلال التسعينات إحدى أهم قواعد الدعم اللوجستي لعمليات اعتراض السفن في الخليج الفارسي لإطباق الحصار بحرياً على العراق عامةً، وللجهود المبذولة بالأخص لمنع تهريب النفط العراقي خارج إطار اتفاقية “النفط مقابل الغذاء” ، في أول التسعينات، تحولت البحرين إلى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية الرئيسية في الخليج العربي، وشارك الطيارون البحرينيون مباشرة بقصف العراق.

يوجد في المنامة قاعدة أمريكية بحرية وهي موطن للقيادة المركزية للقوات البحرية والأسطول الخامس الأمريكي، الذي يخدم فيه 4200 جندي أمريكي، ويضم حاملة طائرات أمريكية وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزود بالوقود المتمركزة بقاعدة الشيخ عيسى الجوية.

وافتتحت في ميناء "سلمان" شرقي البحرين، مطلع الشهر الجاري، أول قاعدة عسكرية بريطانية دائمة في الشرق الأوسط منذ عام 1971، تحمل اسم "إتش إم إس الجفير البحرية".

تقع معظم المراكز القيادية البحرية الأمريكية في البحرين في المنامة في قاعدة دعم العمليات البحرية الممتدة على مدى عدة كيلومترات مربعة، والمحتوية على حوالي أربعين مركز قيادي أمريكي يرتبط بالقيادة المركزية للمنطقة الوسط, وفي 1/3/2000 وضعت بشكل دائم في المنامة كاسحة الألغام البحرية يو أس أس أردنت USS Ardent ، وكانت تلك القطعة البحرية الأمريكية الأولى التي تجعل من الخليج الفارسي مقراً دائماً لها. أما مرفق مينا السلمان البحري الأمريكي، فمهمته لوجستية بالكامل، لتهجع فيه السفن الحربية وتتزود بالوقود.


الكويت:
ويتواجد بالكويت أكبر عدد من الجنود الأمريكيين في الخليج الفارسي يتجاوز 16 ألف جندي، يتمركزون في قاعدتين، هما معسكر "الدوحة" شمال غرب مدينة الكويت، على بعد 60 كم من الحدود مع العراق، ومعسكر "عريفجان" جنوبي البلاد،ويجري عادة نشر سرب من المقاتلين ونظم صواريخ باتريوت.

وفي عام 1991 (بعد الغزو العراقي) وقعت الكويت مع أمريكا اتفاقية للتعاون الدفاعي، تقدم الكويت بمقتضاها تسهيلات واسعة للقوات الأمريكية، كما توفر لها قواعد تمركز جوية وبرية، ومستودعات تخزين للمعدات والعتاد.

قاعدة معسكر الدوحة: أهم القواعد الموجودة بالكويت، وتقع قاعدة "معسكر الدوحة" شمال غرب مدينة الكويت، على بعد 60 كم من الحدود مع العراق، وهناك أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي متمركزين بها،يتمركز بها أفراد الفرقة الثالثة الأمريكية (مشاة) الى جانب أكثر من  1000 دبابة وعدة مئات من الطائرات المقاتلة والمروحيات.

معسكر عريجان: وهي قاعدة عسكرية أمريكية في الكويت يزيد عدد جنودها عن 9 آلاف جندي، وهو موقع مهم للقوات المسلحة الأمريكية لكل الأقسام مثل: قسم القوات الجوية الأمريكية  وقسم البحرية الأمريكية وقسم مشاة البحرية الأمريكية ومركز تدريب حرس السواحل الأمريكي، كما أن إنشاء معسكر عريجان وتمويله كان من حكومة الكويت والحكومة الأمريكية.

كما تضم الكويت عدة معسكرات أخرى تابعة للقاعدة الأمريكية: قاعدة "علي السالم" الجوية وتضم الفرقة الجوية رقم 386 إضافة إلى معسكر التدريب فرجينيا.

سلطنة عمان:
حسب تقرير أحد مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي تم تحديثه في 28/6/2005، توجد في سلطنة عمان منذ ما قبل 11 سبتمبر/ أيلول خمس قواعد أمريكية تتبع مباشرة للقيادة الوسطى الأمريكية، كما توجد اتفاقات تعطي أمريكا حق استخدام 24 مرفقا عسكريا عمانيا غيرها. ولا توجد قوات عسكرية أمريكية كبيرة في عمان اليوم، كما كان الحال وقت غزو أفغانستان، بل تواجد رمزي ومخازن ضخمة للأسلحة والعتاد والذخائر الأمريكية.
في عام 2001، مولت عمان 79 % من تكلفة الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها، وبعد 11 سبتمبر، تم تجديد الاتفاق الذي يتيح لأمريكا حق استخدام المرافق والحقول الجوية في السيب.
 
قاعدة مصيرة الجوية: تقع القاعدة في المطار العسكري لجزيرة مصيرة العُمانية، وتستخدم من قبل القوات البريطانية مند سنة 1930، وتستخدم أيضا كمستودع عسكري للقوات الأمريكية منذ سنة 2009. يتواجد في القاعدة شركة "دينكورب" الأمريكية ومهمتها التدريب العسكري والأمني والتوجيه والدعم الاستخباراتي والدعم الجوي، بالإضافة إلى عمليات الطوارئ وصيانة المركبات العسكرية البرية.

الإمارات:
ﻗﺎﻋدة اﻟظﻔرة اﻟﺠوﻴﺔ: ﺘﻀم اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺠوﻴﺔ اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ رﻗم 380، يوﺠد ﻋﻠﻰ أراﻀﻴﻬﺎ ﻤﻨﺼﺎت إﻨطﻼق طﺎﺌرات اﺴﺘطﻼع ﻴو-22، وطﺎﺌرات إﻋﺎدة اﻟﺘزود ﺒﺎﻟوﻗود، وحسب بعض التقديرات تصل القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية إلى 5000 فرد من القوات الأمريكية، كما يوجد في ميناء "جبل علي" سفينة حربية كبيرة، وتنتشر في قاعدة الظفرة طائرات أمريكية من نوع جلوبال هوك وطائرات الأواكس.

بالإضافة إلى أن ميناء زايد ورشيد مستعدان لاﺴﺘﻘﺒﺎﻝ السفن الامريكية على أرصفتهما، وتكتسب قاعدة الظفرة الجوية أهميتها من كونها مواجهة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ايران:
واما في الجانب الاخر اي الجمهورية الاسلامية الايرانية ، فظلت طوال اربعة عقود حكومة مستقلة في كل قراراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية ةلن تسمح لاي دولة اجنبية التدخل في شؤونها وقرارتها ، ناهيك عن عدم سماحها لتواجد اي قاعدة عسكرية أجنبية على اراضيها ومع ذلك ظلت محمية بقواتها وقدراتها وصلابة شعبها من اي تهديد عسكري او هجوم على بلادها ، وهزيمة العدوان البعثي الذي كان مدعوماً دولياً واقليمياً والذي طال ثمانية اعوام خير مثال على ذلك .

واليوم ايران وبعد مرور اكثر ثلاثين عاما من انتهاء الحرب المفروضة طورت كثير من قدراتها العسكرية في مجال الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى والتي يصل مداها الى اكثر من 2500 كيلومتر وفي مجال تطوير وتصنيع الطائرات الحربية والطائرات المسيرة وصواريخ ارض بحر والرادارات القوية الى جانب تطورها في مجال الحرب الالكترونية ومواجهة الاختراقات الالكترونية .

وعلى هذا الاساس فان جميع القواعد العسكرية الامريكية بما فيها الاساطيل والسفن الحربية والغواصات في الخليج الفارسي وكذلك قواعدها في بعض البلدان العربية تقع على مرمى مدى الصواريخ الايرانية . وقد حذّر اكثر من مسؤول وخبير سياسي غربي وعربي من اي مواجهة عسكرية مع ايران لان ذلك سوف يشعل المنطقة برمتها وسوف تفقد الولايات المتحدة اهم كنزين لديها في منطقة الخليج الفارسي والشرق الاوسط اي النفط والكيان الاسرائيلي .


رقم: 419810

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/note/419810/القواعد-الامريكية-في-الخليج-الفارسي

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com