تاريخ النشر2011 11 January ساعة 21:28
رقم : 36504

في ذکری میلاد الامام الکاظم اسوة الصبر والجهاد

السابع من شهر صفر سنة (128) للهجرة النبوية الشريفة ، ولد الامام موسى بن جعفر عليه السلام في ( الابواء ) بين مکة المکرمة والمدينة المنورة ، وهو البلد الذي توفيت ودفنت فيه آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
في ذکری میلاد الامام الکاظم اسوة الصبر والجهاد
عاش الامام في کنف ابيه الامام جعفر الصادق عليه السلام ودرج في مدرسته العلمية الکبرى ، فورث علوم ابيه وتشبَع بروحه وأخلاقه ، وشبَ على صفاته وخصائصه ، فکان مثالا في الخلق الرفيع ، وفي الکرم والزهد والصبر ، ومثلا اعلى في الثبات والشجاعة ومقارعة الحَکام الطغاة .
وکانت حياته في ظل ابيه حياة تربية واقتباس ونشأة وحياته بعد ابيه امتدادا واستمرارا لمسيرة اهل البيت عليهم السلام النيرة في العلم والعمل والجهاد القيادة والامامة .

وقد نص الامام الصادق عليه السلام على امامة ولده موسى عليه السلام من بعده بنصوص وعبارات کثيرة .

روى علي بن جعفر - أخو الامام موسى بن جعفر- وهو من الرواة الثقات قال : سمعت ابي جعفر بن محمد عليه السلام يقول لجماعة من خاصته واصحابه : ( استوصوا بابني موسى هذا خيرا فانه افضل ولدي ، ومن اخلف من بعدي ، وهو القائم مقامي ، والحجة لله تعالى على کافة خلقه من بعدي ) .

وکان مقامه عليه السلام مع ابيه ٢٠ سنة ، ويقال ١٩ سنة وبعد ابيه الصادق عليه السلام ايام امامته ٣٥ سنة وقام بالامر وله ٢٠ سنة .

اما عن امامته عليه السلام فلقد کان في سني امامته بقية ملک المنصور ثم ملک المهدي عشر سنين وشهرا ثم ملک الهادي العباسي ثم ملک الرشيد ثلاثا وعشرون سنة وشهرين وسبعة عشر يوما .

ولجلال قدر الامام موسى بن جعفر عليه السلام وسمو صفاته وکمال ذاته لقب ب ( العبد الصالح ) و( زين المجتهدين ) لکثرة عبادته وتهجده ، و(الکاظم ) لشدة تحمله وصبره على الاذى وکظمه للالم والغيظ ، ودماثة خلقه ، ومقابلته الاساءة بالاحسان ، و( باب الحوائج) لوجاهته عند الله وعلوَ مقامه وقضاء الحوائج بالتوسَل الى الله تعالى به .

السر الکامن وراء عظمة اهل البيت عليهم السلام وکمال ذواتهم الانسانية وتميزهم عن سائر الناس هو معرفتهم بالله تعالى والتوجه الخالص له وهو المتصف بالخير والکمال والمطلق ، وانعکاس هذه المعرفة سلوکا وعملا في حياتهم المثالية الخالدة .

فلا عجب أن نرى في سيرتهم الزهد والتعالي على متع الحياة الدنيا ، والتضحية بلذائذها وبذل المال والنفس في سبيل الوصول الى الله ونيل رضوانه والعمل على انقاذ الانسانية ووضعها على طريق الهدي ومسيرة الايمان الخيرة .

وکانت سيرة الامام الکاظم عليه السلام العطرة المصداق الامثل لهذه المعاني ويمکن الوقوف على ذلک من خلال مراجعة کتب السيرة حيث ذکرت بالتفصيل عن هذه السيرة العطرة المبارکة . 
المصدر : اريب
https://taghribnews.com/vdcjxiet.uqemyzf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز