تاريخ النشر2010 13 November ساعة 11:02
رقم : 31089

كلمات في أدب الحاجّ وعرفان الحجّ

وقال الإمام الصادق عليه السلام : إذا أحرمت فعليك بتقوى الله وذكر الله كثيرا، وقلّة الكلام إلاّ بخير ; فإنّ من تمام الحجّ والعمرة أن يحفظ المرء لسانه إلاّ من خير، كما قال الله تعالى، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: (فَمَن فَرَضَ فيهنّ الحجّ فَلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ) (الكافي: ٤/٣٣٨/٣).
كلمات في أدب الحاجّ وعرفان الحجّ

وكالة أنباء التقریب (تنا)

١ - قال الإمام الباقر عليه السلام : ما يعبأ بمن يؤمّ هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الصحابة لمَن صحبه (الخصال: ١٤٨/١٨٠).


٢  - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا أردت الحجّ فجرّد قلبك لله تعالى من قبل عزمك من كلّ شاغل، وحجاب كلّ حاجب، وفوّض أمورك كلّها إلى خالقك، وتوكّل عليه في جميع ما يظهر من حركتك وسكناتك، وسلّم لقضائه وحكمه وقدره، وودّع الدنيا والراحة والخلق، واخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك وقوّتك وشبابك ومالك، مخافة أن يصير ذلك عدوا ووبالا، فإنّ من ادّعى رضا الله واعتمد على شيء صيّره عليه عدوّا ووبالا، ليعلم أنّه ليس له قوّة ولا حيلة ولا لأحد إلاّ بعصمة الله وتوفيقه.

واستعدّ استعداد من لا يرجوا الرجوع، وأحسن الصحبة، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم ، وما يجب عليك من الأدب والاحتمال والصبر والشكر والشفقة والسخاء وإيثار الزاد على دوام الأوقات.

ثمّ اغتسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك، والبس كسوة الصدق والصفاء والخضوع والخشوع.

وأحرم من كلّ شيء يمنعك من ذكر الله ويحجبك عن طاعته.

ولبّ بمعنى إجابة صافية زاكية لله عزّ وجلّ في دعوتك له متمسّكا بالعروة الوثقى.

وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت.

وهرول هرولة من هواك، وتبرّيا من جميع حولك وقوّتك.

واخرج من غفلتك وزلاّتك بخروجك إلى منى، ولا تتمنّ ما لا يحلّ لك ولا تستحقّه.

واعترف بالخطايا بعرفات، وجدّد عهدك عند الله بوحدانيّته.

وتقرّب إلى الله واتّقه بمزدلفة.

واصعد بروحك إلى الملأ الأعلى بصعودك إلى الجبل.

واذبح حنجرتي الهوى والطمع عند الذبيحة.

وارم الشهوات والخساسة والدناءة والأفعال الذميمة عند رمي الجمرات.

واحلق العيوب الظاهرة والباطنة بحلق رأسك.

وادخل في أمان الله وكنفه وستره وكلاءته من متابعة مرادك بدخولك الحرم.

وَزر البيت محقّقا لتعظيم صاحبه ومعرفة جلاله وسلطانه.

واستلم الحجر رضا بقسمته وخضوعا لعزّته.

وودّع ما سواه بطواف الوداع.

وصفّ روحك وسرّك للقاء الله يوم تلقاه بوقوفك على الصفاء.

وكن ذا مروّة من الله تقيّا أوصافك عند المروة.

واستقم على شرط حجّك هذا ووفاء عهدك الذي عاهدت به مع ربّك وأوجبته إلى يوم القيامة (بحار الأنوار: ٩٦/١٢٥). 



3 - قال مالك بن أنس: حججت مع الإمام الصادق عليه السلام سنة، فلمّا استوت به راحلته عند الإحرام كان كلّما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، وكاد أن يخرّ من راحلته، فقلت: قل يابن رسول الله! ولابدّ لك من أن تقول، فقال عليه السلام : يابن أبي عامر! كيف أجسر أن أقول: لبّيك اللهمّ لبّيك، وأخشى أن يقول عزّ وجلّ لي: لا لبّيك ولا سعديك (الخصال: ١٦٧/٢١٩، علل الشرائع: ٢٣٥/٤). 



4 - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا اكتسب الرجل مالا من غير حلّه ثمّ حجّ فلبّى، نودي: لا لبّيك ولا سعديك، وإن كان من حلّه فلبّى نودي: لبّيك وسعديك (وسائل الشيعة: ١٢/٦٠/٣). 



5 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مَن حجّ بمال حرام فقال: لبّيك اللهمّ لبّيك، قال الله له: لا لبّيك ولا سعديك حجّك مردود عليك (الدّر المنثور: ٢/٦٣). 

6 - وقال الإمام الرضا عليه السلام : إنّما أمروا بالإحرام ليخضعوا قبل دخولهم حرم الله وأمنه، ولئلاّ يلهوا ويشتغلوا بشيء من أمور الدنيا وزينتها ولذّاتها، ويكونوا جادّين فيما هم فيه، قاصدين نحوه، مقبلين عليه بكلّيتهم (وسائل الشيعة: ٩/٣/٤).


المصدر : الثقلين
https://taghribnews.com/vdccoxq1.2bqs48aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز