تاريخ النشر2014 19 July ساعة 23:41
رقم : 164019
حيدر العسكري

اين "خليفة المسلمين" من قتل الأبرياء في غزة!

تنـا - خاص
لاشك أن مايجري اليوم في غزة جراء العدوان الاسرائيلي هو بموافقة داعش وكل الجماعات الارهابية الاخرى، كما ان ما يجري اليوم في العراق وافغانستان وسوريا وغيرها من الدول الاسلامية والعربية على ايدي داعش والقاعدة والنصرة وبوكو حرام وغيرها من العصابات الارهابية، كل ذلك يقع بمباركة العدو الصهيوني والـ سي اي ايه، رغم كل الإدانات التي تتصدر وسائل اعلام الغرب ضد هذه الجرائم.
اين "خليفة المسلمين" من قتل الأبرياء في غزة!
ربما هذا اغرب سؤال يطرح؛ فأين المجرم من ادانة الجريمة؟! لكن لابد من طرحه في هذا الظرف بالذات حيث مقتل المئات من ابنائنا في غزة الصابرة. دون ان نسمع او نرى اي تنديد ولو خجولا يصدر على لسان احد متزعمي الجماعات الارهابية من طالبان والقاعدة الى داعش التي تدعي "خلافة المسلمين" وبايع متزعمَه المدعو "ابو بكر البغدادي" العديد ممن يسمون انفسهم علماء المسلمين؛ والذين فرغوا مؤخرا من مؤتمر مشين بعَمان عاصمة الاردن تأييدا لجرائم هذا التنظيم الارهابي.

ولا ننسى في هذا السياق ايضا، ما اطلقه "خليفة المسلمين" مؤخرا بانه وعصابته الارهابية "لم يُكلفوا بمقاتلة الكيان الاسرائيلي" او "لم يئن الاوان بعد للقتال مع الصهاينة". وكيف يتسنى لابي بكر البغدادي ان يقاتل العدو الصهيوني وهو منشغل حاليا بذبح ابنائنا في العراق الجريح وممارسة ابشع المجازر بحق الاطفال والشيوخ والنساء والرجال في ارجاء هذا البلد؛ من صلب الابدان وقطع الرؤوس وحرق
الجثث وجلد الناس دون ذنب، الا انهم لم يعترفوا به خليفة على انفسهم. 

وكيف يصبح هذا الجاني خليفة للمسلمين دون ان يحصل على مباركة العدو الصهيوني والـ سي اي ايه، والدعم بالنفس والنفيس من قبل بعض الدول الخليجية التي اثبتت فيما قبل وفاءها لزملاء تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بما فيهم النصرة وجيش الحر وغيرهم من هؤلاء المجرمين الذين ما زالو يحصلون على دعم بالمال والسلاح من هذه الدول.

وفي اشارة الى ما جرى في عاصمة الاردن، حيث مؤتمر اعداء الشعب العراقي الذين اجتمعوا معلنين دعمهم لجرائم العصابة الارهابية او مايسى بـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مؤكدين بقولهم ان "المجازر التي تقوم بها عصابة داعش في العراق ثورة ضد الاستبداد"؛ على حد تعبيرهم؛ نقول ان اعتذار الحكومة الاردنية على انعقاد هذا المؤتمر في اراضيها لا طائل منه ابدأ؛ وكان الاجدر لحكومة عَمان ان تبادر الى الوقاية قبل العلاج وتحظر انعقاد المؤتمر المشين الذي استهدف العراق شعبا وحكومة.

وعودة الى سؤالنا حول موقف "خليفة المسلمين" ابو بكر البغدادي من جرائم اسرائيل، فهو من الواضح انه "لم ولن يحصل القتال بين داعش والعدو الصهيوني"، فها هو الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي "ادوارد اسنودن" قد فجر مفاجأءة استخباراتية -اعلامية قبل اقل من اسبوع حيث قوله ان الـ "سي اي ايه وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية MI6، ومعهد الاستخبارات والمهمات
الخاصة في اسرائيل (الموساد) مهّدوا لظهور تنظيم داعش" الارهابي.

وبحسب وثائق سنودن ايضا، فإن الحل الوحيد لحماية "الدولة العبرية" على حد تعبير الغرب، ونظرا لمخططات الـ الاستخبارات الاميركية يكمن في "خلق عدو قريب من حدودها، لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده".

وكشف الموظف السابق لدى الـ سي اي ايه، ايضا ان "خليفة المسلمين" المدعو "أبو بكر البغدادي"، "خضع لدورة مكثفة استمرت لمدة عام كامل على أيدي عناصر في الموساد بالإضافة إلى تلقيه دورات في فن الخطابة ودروساً في علم اللاهوت".

وبعد كل هذه الحقائق لا يبقى شك ابدا بأن مايجري اليوم في غزة جراء العدوان الاسرائيلي هو بموافقة داعش وكل الجماعات الارهابية الاخرى، كما ان ما يجري اليوم في العراق وافغانستان وسوريا وغيرها من الدول الاسلامية والعربية على ايدي داعش والقاعدة والنصرة وبوكو حرام وغيرها من العصابات الارهابية، كل ذلك يقع بمباركة العدو الصهيوني والـ سي اي ايه، رغم كل الإدانات التي تتصدر وسائل اعلام الغرب ضد هذه الجرائم.
 
وختاما نناشد كل منصف وحر في العالم، ان يطلق صوت الإدانة والإستنكار شاجبا كافة الجرائم التي ترتكب ضد ابناء الامة الاسلامية في جميع انحاء العالم الاسلامي بل العالم بأسره؛ ان كانت في العراق او في غزة او في افغانستان او سوريا او نيجيريا؛ على امل ان نرى ذلك اليوم الذي يجتمع المسلمون فيه صفا واحدا وبيانا مرصوصا في وجه اعدائهم الذين لا يألون جهدا لتقسيمهم والوقيعة بينهم.
https://taghribnews.com/vdca6yn6o49niw1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز