تاريخ النشر2012 25 June ساعة 19:58
رقم : 99620
صحيفة الصنداي تايمز البريطانية

مسلحو الجيش الحر يهددون المسيحيين بمذبحة شاملة

تنا - بيروت
يقع مسيحيو سوريا تحت رحمة المسلحين الذين يعتدون على الكنائس والقسيسين في محاولة لدفع المسيحيين إلى الهرب والهجرة خارج البلاد
مسلحو الجيش الحر يهددون المسيحيين بمذبحة شاملة
كشفت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية في تقرير نشرته أمس عن جانب مظلم من ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وهو الاستهداف المتعمد للمواطنين المسيحيين أحد المكونات الرئيسية في المجتمع السوري والذي طالما تسترت عليه وسائل الإعلام العربية والأجنبية المغرضة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية ان كل ممارسات المعارضة السورية تثبت رؤية الحكومة السورية التي أكدت أنهم عصابات إرهابية إجرامية تقوم بسفك الدم السوري لصالح قوى خارجية وتستهدف حالة العيش المشترك النموذجية في سورية وتسعى لإضعاف الدولة السورية عبر محاولة تفتيت المجتمع السوري على أسس اثنية وطائفية ومذهبية. 

كما إستهلت مراسلة الصحيفة في دمشق هالة جابر بسرد تفصيلي لاستشهاد الطفل ساري سعود في حمص العام الماضي على يد عناصر مسلحة لم تكتف باقتراف جريمتها بل حاولت استغلالها لإدانة القوات السورية أمام الرأي العام الداخلي والدولي عبر ادعائها بأن ساري قتل على يد عناصر من الجيش السوري وسارعت بالفعل لتصوير شريط فيديو للطفل الشهيد وأمه الباكية الثكلى بثته قناة الجزيرة القطرية وحملت القوات السورية المسوءولية عن تلك الجريمة البشعة. 

وفي هذا الإطار، نقلت المراسلة عن الكنيسة الأرثوذكسية السورية قولها "إنه تم في الأشهر الأخيرة تهجير الاف المسيحيين من حمص في عملية تطهير طائفي متواصلة من قبل مسلحين أمثال كتيبة الفاروق المرتبطة بالقاعدة". 

إلى ذلك أكد التقرير الذي نشرته الصحيفة ان المسلحين "يذهبون من بيت إلى بيت في أحياء الحميدية وبستان الديوان في حمص لإجبار المسيحيين على مغادرة المدينة وبدون إعطائهم فرصة لحمل أي شيء من ممتلكاتهم حيث يتم تحذيرهم بأنهم سيتعرضون لإطلاق الرصاص إن لم يغادروا فورا وبعد ذلك تتم سرقة ممتلكاتهم وبيوتهم باعتبارها غنائم حرب". 

كذلك أشارت المراسلة إلى قيام مجموعة مسلحة باقتحام كنيسة القديس الياس الأرثوذكسية اليونانية في البلدة ودنستها مشيرة إلى أن الأثرياء المسيحيين يتعرضون للاختطاف من أجل الفدية. 

وفي حديث للمراسلة إلى قسيس قال" إن مصاصي الدماء يقتلون باسم الدين وتتم التضحية بالناس باسم الدين". 

كما نقلت الصحيفة عن راهبة في كنيسة تدعى الام غينيس قولها "إنه لا يوجد هنا"جيش حر"وإنما عصابات وقطاع طرق مشيرة إلى أن التظاهرات التي بدأت من أجل الحرية والديمقراطية انتهت وانقلبت إلى إرهاب لا قضية له"، لافتة إلى أن بعض الأئمة في المساجد يشجبون المسيحيين ويتم تهديدهم بمذبحة شاملة".
https://taghribnews.com/vdchv-nw.23nwidt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز