تاريخ النشر2011 11 July ساعة 17:47
رقم : 56159
السيد علي فضل الله في ذكرى رحيل والده :"

كان يتطلّع إلى أمّة قويّة لا تخضع لمنطق المستكبرين"

تنا بيروت
كان يتطلّع إلى أمّة قويّة لا تخضع لمنطق المستكبرين"

أكّد العلامة السيّد علي فضل الله ، أنّ المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، كان يتطلّع إلى أمّة قويّة لا تخضع للمستكبرين، وأراد للأديان أن تتعايش فيما بينها، لتستطيع الشّعوب المعتنقة لهذه الأديان أن تتعاون وتتحاور وتتلاقى، مشيراً إلى سعيه لتطوير البنية الحوزويّة، ورفضه للفقه الهندسي، لأنّه أراد للحوزة أن تخرّج علماء يكونون قادرين على مواجهة المعضلات الّتي يطرحها العصر..

واضاف "كان سماحته في الفقه مجدّداً، وفي الفكر رائداً، وفي السياسة مرجعاً، وفي ساحات التحدّي حاضراً، وفي الشّعور والأدب عنواناً.. وكان رجل الحوار واللّقاء، وجسراً من جسور التّواصل بين الأفكار والأديان والمذاهب والقوميّات... 
ومع احتضانه لكلّ هذه العناوين، كان رجلا الذي لا يساوم ولا يُهادن على حساب الإسلام، حاضراً أمام التحدّيات، على الرّغم من كلّ ما تعرّض له من محاولات تشويه، ومحاولات اغتيالٍ معنويّ وجسديّ وما إلى ذلك..."
 
ورأى أنّ السيّد فضل الله كان يتطلّع إلى أمّة قويّة لا تخضع للمنطق الاستكباريّ، وعلى هذا الأساس أكّد دعم المقاومة الإسلاميّة في كلّ مواقعها في لبنان وفلسطين، كما دعا إلى حماية الجمهورية الإسلامية وعدم إضعافها، ووقف إلى جانب الشّعوب وحركات التحرّر في مواجهة قوى الاستكبار العالميّ.السيد علي فضل اله، 
وختم سماحته  مشدّدا  على أنّ المرجع فضل الله أراد للأديان أن تتعايش فيما بينها، لتستطيع الشعوب المعتنقة لهذه الأديان أن تتعارف وتتحاور وتتلاقى، وكان يرى أنّ مشكلة العالم ليست في الأديان، وإنّما في المتاجرين بالدّين، المنغلقين على عصبيّاتهم الضيّقة ومصالحهم المختنقة.
https://taghribnews.com/vdchwznm.23n-mdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز