اكد وزير الخارجية الامريكية الاسبق والسياسي المخضرم هنري كيسنجر في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال ان السياسة الخارجية الامريكية الحالية ليس لها اتجاه محدد وتحركها المشاعر الآنية.

ونقلت الصحيفة عن كيسنجر في المقابلة ، قوله "اعتقد ان الدبلوماسية الامريكية في الفترة الحالية تواجه مشكلة كبيرة في تحديد الاتجاه. إنها تستجيب للغاية للمشاعر الآنية".

واضاف أن "القيادة الأمريكية تركز على إدانة الأفكار التي تختلف معها ، بدلاً من التفاوض والانخراط في تفكير الخصوم"، محذرا من ما يعتبره عدم التوازن في ميزان القوى الدولي مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والقوى العالمية المنافسة مثل روسيا والصين.

وتابع ان الولايات المتحدة على شفا حرب مع روسيا والصين بشأن قضايا ساهمت امريكا جزئيا بخلقها دون أي فكرة  لكيفية انتهاء ذلك أو ما الذي من المفترض أن يؤدي إليه، مبينا أنه يتعين على الولايات المتحدة "عدم الإسراع في تصعيد التوترات وخلق فرصة للخيارات الاخرى".

وبين أن "السياسة التي نفذها كلا الحزبين أنتجت وسمحت بتقدم تايوان إلى كيان ديمقراطي مستقل وحافظت على السلام بين الصين والولايات المتحدة لمدة 50 عامًا” حاثا على توخي الحذر من الإجراءات التي يبدو أنها تتغير".