تاريخ النشر2022 13 August ساعة 08:48
رقم : 561217

إحباط إسرائيلي من نتائج العدوان الأخير على غزة

تنا
رغم مزاعم الاحتلال بأنه سجل إنجازات عسكرية في عدوانه الأخير على غزة، لكن أصواتا إسرائيلية متزايدة بدأت توجه انتقاداتها للعدوان، وآلية تنفيذه، ونتائجه المتواضعة، بزعم أن جيش الاحتلال لا يعمل في غزة، مثلما يعمل في سوريا، حيث يوجه ضربات يومية دون تلقي رد سوري.
إحباط إسرائيلي من نتائج العدوان الأخير على غزة
صحيح أن السلوك العسكري الإسرائيلي ضد غزة اغتال عددا من القيادات العسكرية الفلسطينية، مما شكل خسارة فادحة، لكن التقييم الإسرائيلي العام للحرب أنها قد تكون نجحت من الناحية التكتيكية، لكن من الناحية الاستراتيجية لم يتحقق أي شيء، بل إن هذه الحرب ذكّرت الإسرائيليين بما أسموه "كابوس" الانسحاب من غزة، بعد 17 عامًا من تنفيذه، وما أسفر عنه من نشوء كيان مسلح يضم العديد من التنظيمات الفلسطينية العسكرية التي تمارس ابتزازا متزايدا باستمرار ضد إسرائيل.

نداف هعتسني الكاتب اليميني ذكر في صحيفة إسرائيل اليوم، أن "العدوان الأخير جدّد ما حصل العام الماضي 2021 حين منعتنا حماس مما أسماه "فرض السيادة" في القدس المحتلة، والآن تلقينا "جولة" أخرى في المعادلة اللامتناهية التي بنيناها بحماقتنا، حتى بات نظام القذائف التي تتساقط علينا من غزة هو القدر المحتوم علينا، وكأن كل ما يمكننا فعله هو محاولة الحد من أضرار كل جولة قتال مستقبلية".

وأضاف بان حماس يبني جيشا ينمو بشكل اقوى على حدود الكيان المحتل، لإتقان صواريخه وقدراته الهجومية، وهي تحافظ على قوتها الكاملة المصممة للضغط علينا .

مع العلم أن الوضع لا يقتصر على غزة فقط، لأن الوضع في الضفة الغربية ليس أقل سوءا على صعيد الأمن الإسرائيلي، ولعل ما حصل في اغتيال إبراهيم النابلسي مؤخرا دليل على ذلك، مما يدفع الإسرائيليين للاعتقاد أن الفلسطينيين باتوا ينظرون للكفاح المسلح فقط على أنه الطريق الصحيح، لأنهم يرددون رسائل المقاتلين الشهداء، ويرفعونهم إلى درجة المعجزة، ويضعونهم قدوة لأبنائهم.

وتشير هذه القراءات الإسرائيلية المحبطة من نتائج العدوان الأخير على غزة، رغم ما تسبب به من خسائر  للمقاومة، إلى أن جيش الاحتلال وحكومته يديرون العلاقة مع غزة بسلوك أشبه ما يكون "بتخبط في الظلام" .
https://taghribnews.com/vdcb88bszrhb05p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز