تاريخ النشر2022 11 August ساعة 18:00
رقم : 561075
الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد

المجلس الإسلامي البريطاني ينتقد تجاهل المحافظين لـ"الإسلاموفوبيا"

تنا
المجلس الإسلامي البريطاني يرصد أكثر من 300 حالة معاداة للمسلمين ارتكبها أفراد من حزب المحافظين منذ العام 2019.
المجلس الإسلامي البريطاني ينتقد تجاهل المحافظين لـ"الإسلاموفوبيا"
انتقد الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد، تجاهل المرشحين لقيادة حزب المحافظين الحاكم، ومنصب رئيس الحكومة، إيجاد سبل للتصدي لجرائم الكراهية الممارسة ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا).

وطالب محمد المرشحين بأخذ هذه القضية "على محمل الجد"، مشيراً إلى صمت رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته بوريس جونسون عنها طوال فترة حكمه.

وقال إنّه كان على جونسون "الاعتذار في خطاب استقالته إلى الجالية المسلمة"، لافتاً إلى أنّه لم يتخذ أي خطوات ملموسة لمعالجة هذه القضية.
وكشف محمد أنّ المجلس الإسلامي في بريطانيا رصد أكثر من 300 حالة معاداة للمسلمين ارتكبها أفراد من حزب المحافظين نفسه منذ العام 2019.
وأتت تصريحات الأمين العام للمجلس الإسلامي في أعقاب اتهام عضو البرلمان عن حزب المحافظين النائبة نصرت غني بأنّ الحزب "معادي للإسلام بشكل مؤسسي"، وأثيرت قضية معاداة الحزب للمسلمين عندما طردت غني من منصب وزيرة النقل.

وفي السياق، قال محمد أمين، الرئيس السابق لـ"منتدى المحافظين المسلمين"، إنّ الحكومة "لا تفعل ما يكفي للتصدي للإسلاموفوبيا"، مشدداً على أن حزب المحافظين يعطي الأولوية فقط "لإعادة انتخابه".

ويصوت المسلمون في المملكة المتحدة بأغلبية ساحقة لحزب العمال، إلا أنّه في عهد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، حقق حزب المحافظين تقدماً كبيراً بكسب الناخبين المسلمين.

وانخفضت معدلات تصويت المسلمين لحزب المحافظين في الانتخابات العامة بشكل كبير منذ العام 2015.
وتأسس "منتدى المحافظين المسلمين" داخل حزب المحافظين البريطاني عام 2005، بهدف تطوير العلاقات مع المجتمعات المسلمة في البلاد لدعم الحزب.

ولسنوات، كانت هناك دعوات كثيرة، بما فيها من "منتدى المسلمين المحافظين" إلى إجراء تحقيق مستقل في مظاهر "الإسلاموفوبيا" والتعصب ضد المسلمين في حزب المحافظين.

في البداية، ظل الحزب يرفض إجراء تحقيق، لكن في انتخابات زعامة الحزب لعام 2019 نجح المرشح السابق النائب ساجد جافيد في إقناع المرشحين الآخرين بالوعد بإجراء تحقيق مستقل في "الإسلاموفوبيا".

بيد أنّه فيما بعد بدأ رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته بوريس جونسون في الابتعاد عن هذه الدعوات.
وأضاف الرئيس السابق لمنتدى المحافظين المسلمين: "فشل حزب المحافظين في التعامل مع التعصب ضد المسلمين وسط أعضائه".
في الوقت نفسه، علق المتحدث باسم الحكومة البريطانية قاري عاصم على تلك الاتهامات قائلاً: "نحن لا نتسامح مطلقاً مع الكراهية ضد المسلمين، وسنواصل التصدي لممارسات التمييز والتعصب".
وكانت الحكومة البريطانية عينت قاري عاصم مستشاراً مستقلاً للتعريف بـ"الإسلاموفوبيا"، في تموز/يوليو 2019، لكن جرت إقالته في نهاية المطاف.
وقال عاصم في تصريحات صحفية: "لا أستطيع الإجابة عن سبب قرار الحكومة إقصائي من المكتب، لكن أعتقد أن الحكومة لم ترغب في معالجة قضية تعريف الإسلاموفوبيا".
ويبقى الترقب حول ما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني المقبل سيبذل جهداً لمعالجة قضية "الإسلاموفوبيا" أكثر من جونسون الصامت.
وكان جونسون فاز بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ عقود، في انتخابات 2019، لكن رئاسته للوزراء تزعزعت على خلفية فضائح متعددة، أشهرها انتهاكه لقواعد مكافحة كورونا التي عرفت باسم "بارتي غيت"، واستضافته حفلاً في مقر الحكومة بلندن، في ظل غضب واسع من سياساته واتهامه بالكذب.

/110
https://taghribnews.com/vdcd5f0kkyt09z6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز