رأى المراسل العسكري الصهيوني في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوسي يهوشوع أن معركة "تل أبيب" مع طهران "يمكن تقسيمها إلى جزئين: الأول يتمثل بالبرنامج النووي والتمركز الإقليمي الإيراني، والثاني هو ما أسماه "تصدير الإرهاب ضد "إسرائيل""، حسب تعبيره.

وأضاف يهوشوع في مقالة نشرتها الصحيفة "في المجال النووي، الوضع معقد أكثر، وليس لصالحنا، خصوصًا أن إيران موجودة في نقطة متقدمة جدًا قبل تصنيع مواد انشطارية"، وتابع "الاتفاق النووي السابق لم يكن جيدًا، لكن خروج الولايات المتحدة منه أدّى إلى تسريعه حتى هذه النقطة، التي تُدار فيها المفاوضات للعودة إلى الاتفاق". 

واضاف قائلا: "على الرغم من الأزمة في المحادثات، فإن الجانب الإسرائيلي يدرك أن الأميركيين والإيرانيين قرروا عدم نسف المفاوضات"، وأردف: "خلافًا للسياسة "الإسرائيلية" الرسمية، فإن المزيد من المسؤولين الكبار الإسرائيليين يؤيدون الاتفاق، إذ إن أيّ اتفاق سيئ يسمح بكسب وقت وتحضير خيار عسكري ملائم لمهاجمة إيران أفضل من عدم وجود اتفاق"، على حدّ قوله.

وأشار إلى أن "اللائحة تتضمن رئيس شعبة الاستخبارات اللواء أهرون حليفا، رئيس لواء الأبحاث العميد عميت ساعر، رئيس اللواء الإستراتيجي العميد أورن ستر، وكذلك رئيس شعبة إيران اللواء طل كلمان الذي يتأرجح في موقفه"، وقال إن "شعبة الاستخبارات تشير إلى أن وزير الأمن (الحرب) بني غانتس يدرك أن هذا هو الخيار الأقل سوءا لـ"إسرائيل"".