تاريخ النشر2022 22 June ساعة 17:28
رقم : 554550

جمهوريات سوفياتية سابقة تبتعد عن فلك روسيا.. كازاخستان نموذجا

تنا
جاء التوتر الأخير في علاقة روسيا بكازاخستان، الذي نجم عنه إغلاق أنابيب نفط الأخيرة من بحر قزوين إلى ميناء نوفوروسيسك في البحر الأسود، ليزيد مخاوف الكرملين من اتساع تفلت جمهوريات سوفييتية سابقة، وخصوصاً في آسيا الوسطى، من الدوران في فلكه.
جمهوريات سوفياتية سابقة تبتعد عن فلك روسيا.. كازاخستان نموذجا
تصريحات الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في القمة الاقتصادية بسان بطرسبرغ نهاية الأسبوع الماضي، أكدت مجدداً تقارير أفادت برفض الأول المساهمة العسكرية في حرب روسيا في أوكرانيا.

توكاييف، من على منصة المؤتمر، وبجانبه بوتين، رد على سؤال رئيسة تحرير "روسيا اليوم" مارغريتا سيمونيان، حول شعور بلاده حيال "العملية العسكرية الروسية الخاصة"، وبشكل مثير لدهشة الحضور، وصف منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بـ "الكيانات شبه الحكومية".

وبشكل مباشر، رفض فكرة الكرملين فرض "استقلال" جيوب، بحجة "حق تقرير المصير"، في مناطق الدول الأخرى التي يقيم فيها ناطقون بالروسية بقوله: "إذا تحقق حق أي قوم (جماعة) في تقرير المصير في جميع أنحاء العالم، فبدلاً من 193 دولة، ستظهر أكثر من 500-600 دولة"، معتبراً أنها "ستكون الفوضى".

ولم يظهر بوتين امتعاضه الفوري، فمضى الرئيس الكازاخي مذكراً بأنه "لهذا السبب، لا نعترف بتايوان، أو كوسوفو، أو أوسيتيا الجنوبية، أو أبخازيا".

وأدان أيضاً تصريحات بعض البرلمانيين الروس حول الوضع في كازاخستان، ودعوتهم أيضاً إلى مناطق انفصالية حيث يقيم ناطقون بالروسية، بسبب عدم دعم الحرب.

ولم يمضِ سوى يوم على تصريحات توكاييف، حتى أعلنت روسيا، من خلال موقع "كومرسانت"، أنها ستغلق مؤقتاً محطة بلدة نوفوروسيسك، التي يتدفق منها ثلثا صادرات النفط الكازاخستانية في بحر قزوين.

التفسير الروسي أنه عُثر على 50 لغماً بحرياً بالقرب من خط الأنابيب. وتوقيت الإعلان يقرأه كبير باحثي مركز الدراسات الدولية الدنماركي، الخبير بالشأن الروسي، فليمنغ سبليسدبويل هانسن، في سياق "فرض عقوبات على الحلفاء المقربين سابقاً للكرملين".

ومضى يؤكد أن روسيا، بعد غزوها المتواصل لأوكرانيا (منذ 24 فبراير)، "باتت تظهر هذا الشكل من الإمبريالية الجديدة، وهو ما يدفع عملياً بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة، بما فيها كازاخستان، إلى طرح أسئلة جدية عن الذي يجري في العلاقة مع تطرف الخطاب القومي الروسي".

وكان بعض أعضاء البرلمان الروسي (مجلس الدوما) قد ظهروا على القنوات الرسمية في موسكو، مطالبين بضرورة اقتطاع أراضٍ كازاخستانية، عقاباً على تمرد البلد على طلب إرسال جنوده للقتال في أوكرانيا، كما فعل رئيس الشيشان رمضان قاديروف.
https://taghribnews.com/vdcdko0kzyt0kk6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز