تاريخ النشر2022 25 May ساعة 23:07
رقم : 551024
في كلمة له، بعيد المقاومة والتحرير

السيد نصر الله: انتصار أيار أسس لمسار استراتيجي قومي على مستوى المنطقة

تنا
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يؤكد، في كلمة له، في عيد المقاومة والتحرير، أنّ "الإنجاز الذي تحقق عام 2000 هو أعظم انجاز في التاريخ المعاصر".
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، إنّه "يجب أن يعرف الجيل الجديد الإذلال الذي تعرض له الأهالي على الحواجز وما عانوه في السجون وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسان وعدوانيته وعنصريته".

وفي كلمة له، في عيد المقاومة والتحرير، أكد السيد نصر الله أنّ "يوم الانتصار على إسرائيل والتحرير هو يوم من أيام الله"، متوجهاً بالتبريك إلى جميع المناصرين، في هذا اليوم السعيد، مضيفاً أنّ "السعادة، هي ما شعر به الناس الذين عادوا إلى قراهم وبلداتهم".

وتابع: "الحمد لله الذي هدانا لخيار المقاومة ولم ننتظر نظاماً عربياً ولا أمماً متحدة ولا مجلس أمن دولي"، شاكراً كل من "قدّم وضحى من كل الفصائل وكل الطوائف على ما قدّموه للمقاومة وخاصة الشهداء وأهلهم".
وشكر السيد نصر الله الجرحى على ما قدّموه وللأسرى الذين تحملوا سنوات طوال في سجون الاحتلال، وأيضاً المجاهدين الذين "أفنوا زهرة شبابهم في ساحات الجهاد، والأهل الصامدين الصابرين في قراهم وفي كل القرى اللبنانية".
وتوجّه السيد نصر الله بـ"الشكر للجيش اللبناني خصوصاً في السنوات الأخيرة خلال التسعينات"، حيث كان هناك "انسجام مع المقاومة بقرار سياسي إضافة إلى الجيش العربي السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية".
الأمين العام لحزب الله شكر الرؤساء المقاومين خلال التحرير وهم: "الرئيس إميل لحود والرئيس سليم الحص والرئيس نبيه بري".
كما شكر السيد نصر الله الجمهورية الإسلامية في إيران على ما قدّمته، وقال إنّها "لم تبخل بشيء، وإنّه لم يعد مخفياً ما تقدمه خصوصاً الدور الذي أداه الشهيد الحاج قاسم سليماني"، مضيفاً: "لشكر لوسائل الإعلام وخاصة قناة المنار وإذاعة النور".

في يوم التحرير: يجب أن يعلم الناس من هو السيادي في هذ البلد

وأكد السيد نصر الله أنّه "يجب استحضار في ذكرى التحرير، معاناة اللبنانيين على أيدي الاحتلال منذ العام 1982 وما جرى على القرى والبلدات من قصف وترهيب وتهجير وتشريد"، مؤكداً أنّه "يجب أن يعرف الجيل الجديد الإذلال الذي تعرض له الأهالي على الحواجز وما عانوه في السجون وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسان وعدوانيته وعنصريته".

وتابع: "يجب أن يعلم اللبنانيون أنّ الوجه الحقيقي لهذا الكيان الذي يحاول أن يظهر طبيعياً ويحاول أن ينسجم مع شعوب المنطقة"، متسائلاً أنّه "هل السيادي هو الذي يسكت عن الاحتلال لعشرات السنين ويقبل باتفاق 17 أيار؟".

وشدد على أنّه "يجب أن يعلم الناس من هو السيادي في هذ البلد"، مؤكداً أنّ "الإنجاز الذي تحقق عام 2000 هو أعظم انجاز في التاريخ المعاصر، وهو انتصار لا غبار عليه وقوبل بافتخار عربي وإسلامي ووطني".

وشرح السيد نصر الله أنّ "انتصار عام 2000 كسر صورة الجيش (الصهيوني)الذي لا يُقهر وكسر مشروع إسرائيل الكبرى وإعطاء الأمل للفلسطينيين بالتحرير"،  لافتاً إلى أنّه "يجب تظهير كافة التضحيات، فهذا النصر لم يأتٍ بالمجان بل صُنع بالدماء والدموع والأيدي والأصابع على الزناد، ويجب إظهار من قاوم الاحتلال ومن تآمر على أبناء وطنه ومن وقف على التل وذلك ليس لفتح الجروح بل لمنع المزايدات".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّه "كان للكيان الصهيوني مشروعاً بالانسحاب وترك آلياته في الداخل اللبناني ليبقى الشريط الحدودي بيد جيش (لبنان الجنوبي)، وليتصادم مع المقاومة، ما يعيد شرارة الحرب الأهلية ويعطيها بُعداً طائفياً، لكن سرعة المقاومة أحبطت هذا المشروع".

وتابع بالقول إنّ "مسار حفر خطاب بيت العنكوت عميقاً في قادة الكيان وجيشه وهم يعيشون عقدة العقد الثامن"، مضيفاً أنّ "المقاومة لم تحتكر لا العمليات ولا الانجازات ولا دماء الشهدء وهذا ايضاً انجاز أخلاقي".
السيد نصر الله لفت إلى أنّ "المقاومة في لبنان لم تطلب بعد الانتصار سلطة، ولم تطمع بها رغم أنّ سوريا كانت موجودة والرؤساء الثلاثة في البلد حلفاء لنا"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة الوحيدة التي حققت نصراً ولم تحكم هي المقاومة في لبنان وخصوصاً حزب الله ولم نطالب بذلك لأنّنا لم نقاتل لأجل السلطة بل لتحرير الأرض والشعب ولأجل الكرامة الوطنية".

وأوضح السيد نصر الله أنّ "الخط البياني لقدرة كيان العدو بدأ بالنزول بعد الهزيمة التي تلقاها في لبنان عام 2000 وهذا بشهادة رئيس حكومة الكيان السابق بنيامين نتنياهو"، مؤكداً أنّ "حضور القاومة في الحكومة هدفه حماية ظهر المقاومة ومتابعة حاجات الناس وإلا فإنّ هذه السلطة ليست هدفا لنا".
وعن بعض الأفراق في الداخل اللبناني، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ "البعض في لبنان لا يعتبر الإسرائيلي عدواً ولو لاحقاً قال عنه ذلك بدافع المجاملات".


/110
https://taghribnews.com/vdcgxq9ntak9nz4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز