حذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية من أن الرئيس التونسي "قيس سعيد" يواجه "انفجارا اجتماعيا وشيكا في ظل تفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، واستمرار الإجراءات الاستثنائية، وضبابية الوضع السياسي".
شارک :
ولفتت الصحيفة إلى نمو شبه معدوم للاقتصاد التونسي وعجز آخذ في الاتساع ومعدل بطالة يتجاوز 18% في تونس.
وأكدت أن "كل المؤشرات الاقتصادية بتونس في المنطقة الحمراء؛ حيث تحولت الحكومة لتوها وللمرة الرابعة خلال 10 أعوام إلى صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على مزيد من المساعدات المالية".
وبحسب الصحيفة، "تختبر هذه الظروف الدقيقة الرئيس سعيد؛ إذ يتعين عليه التعامل مع نفاد الصبر المتزايد في بلد بحاجة إلى الإصلاح".
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن مظاهر الأزمة في تونس متعددة الأبعاد؛ فـ"محركات النمو متوقفة، وآلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة على وشك الإفلاس بعد الأزمة الصحية، والمستثمرون الأجانب ما زالوا حذرين بمواجهة الوضع السياسي غير المستقر".
وأردفت: "على الجانب الآخر من الطيف السياسي، فإن أحزاب اليسار القومي، التي كانت في الأصل مؤيدة للرئيس، أصبحت الآن أكثر ترددا في دعمها له".