الشيخ نبيل حلباوي : سنفقد دورنا التاريخي ومكانتنا في العالم اذا تخلينا عن الوحدة

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي" اشار سماحة الشيخ حلباوي الى البوصلة والغاية النهائية للامة هو تحقيق الوحدة الاسلامية ، ولكنها بحاجة الى برمجة وتنظير لتطبيقها وترجمتها على الارض ، مشيراً الى وجوب التمسك بهذا الهدف المهم لان عزة الامة وكرامتها وعظمتها يكمن في تحقيق هذا الهدف .

واوضح الشيخ حلباوي ان المقصود من الاية "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " اي تتبدد قواكم فيما اذا اشتد النزاع والاختلاف بينكم ، مؤكدا ان الهدف من الوحدة ايجاد الالفة بين القلوب وليس بالشكليات والشعارات وبعض السطحيات ، مشيرا الى ان القران جاء ليجمع كل الشرائع تحت لواء الاسلام .

وقال ان من دوافع تحقيق الوحدة بين الطوائف المختلفة للمسلمين هوالتصدي بصوت وموقف واحد تجاه تآمر الاعداء المعاصرين وكيدهم ومكرهم وشيطنتهم ضد المسلمين .
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هم احد الدوافع التي تدعونا ، حسب ما جاء في كلمة الشيخ حلباوي ، لكي نتحد ونشر القيم الاسلامية في العالم كما اوصانا القران "كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " ، مؤكدا ان التقاعس عن هذا الواجب سيؤدي الى اذلال المؤمنين وانتشار الفساد والانحطاط .

وبمناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية ، اشاد امام جمعة مرقد السيدة رقية (س) باطروحة الامام الخميني (ره) واهتمامه الاول بعد انتصار الثورة الاسلامية بموضوع وحدة الامة الاسلامية ، وكذلك المواقف المشرفة لقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي لتحقيق هذا الهدف ، والتصدي لكل انواع الفرقة والنزاع ومواجهة مخططات الاعداء بصوت واحد .

وفي ختام كلمته قال "من المعیب ان تقوم السوق الاروبیة المشترکة و بین الاروبیین ما بینهم من الوان العداء و الصراع و لاتقوم سوق اسلامية مشترکة اقتصادیة؟ الیس من المعیب انه الی الان لم تحقق الاوان و اشکال من الوحدة علی الصعید الفکری و علی الصعید الثقافی و علی الصعید المعنوی و علی الصعید التقنی و تبادل التکنولوجیا بین الدول العربية والاسلامية".