تاريخ النشر2021 21 October ساعة 10:46
رقم : 523586

د.ليلا سادات زعفرانشي : رغم وجود الطاقات الهائلة .. فجوة عميقة في التطور العلمي بين العالم الاسلامي والدول المتقدمة

تنا - خاص
قالت عضو هيئة التدريس في معهد الدراسات الإنسانية والثقافية ، ان العالم الاسلامي ورغم الطاقات البشرية الكبيرة والموارد الطبيعية الهائلة التي يملكها ، لا زال متأخر في البحوث والدراسات والتطور العلمي بالنسبة للدول الرائدة في التقدم العلمي في كافة المجالات .
د.ليلا سادات زعفرانشي
د.ليلا سادات زعفرانشي
وخلال كلمتها في المؤتمرالدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد حاليا في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ،السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي " اشارت الدكتورة ليلا سادات زعفرانشي الى دراسة اجريت عام 1989 حول افاق مستقبل النظام العالمي ودور الدول والشعوب في ذلك وادعت هذه الدراسة الى ان الشعوب في امريكا والدول الاوروبية ستساهم بدور كبير في صناعة النظام العالمي المستقبلي ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هم اين دور الدول والشعوب الاسلامية من مستقبل جغرافية النظام العالمي وما هي اهدافها ؟
 
وفي هذا المجال اكدت الدكتور زعفرانشي على العناوين التالية "في الدراسات المستقبلية ، نبدأ مناقشتنا بهذا السؤال المهم للغاية، وهوكيف تبدو احتمالات المستقبل في الواقع. ما هي المواقف المواتية للمستقبل؟ المواقف التي سوف نتحرك نحوها. ماذا سيكون الوضع المثالي؟ ما هي المواقف غير المواتية التي يجب أن نتجنبها من حيث أبحاثهم وما هي الخطط طويلة الأجل ومتوسطة المدى التي يجب أن نتبناها الآن لتحقيق الأفضل ومنع الأسوأ".

وقالت ان المقصود من افاق المستقبل هو كيف تحقيق افضل ظروف حياتية على كافة الاصعد والمستويات للشعوب المسلمة على ضوء التعاليم والقيم الاسلامية ، مشيرة الى ان المقصود من ذلك هو ان تصل الامة الاسلامية الى مرحلة من التقدم والتطور والمستوى المعرفي تستطيع من خلاله ان تستجيب لمستجدات العصر ولكافة الشعوب ، مشددة ان هذا الامر لا يمكن تحقيقه الا بايجاد تغيرات جذرية واساسية في المجتمع الاسلامي في كافة المجالات والمستويات .

واضافت ان من الامور التي يجب دراستها حول مستقبل العالم الاسلامي في النظام العالمي هو دراسة الطاقات البشرية والموارد الطبيعية لدى الدول الاسلامية ، مشيرة الى ان الطاقة البشرية لدى دولنا تفوق بكثير ما هو موجود في سائر الدول والقارات ، الامر الذي يجلب اقتدار وقوة للمسلمين .

ولكن مع وجود كل هذه الطاقات البشرية ، ترى هذه الاكاديمية الايرانية ان الناتج المحلي الاجمالي المخصص للبحوث والتطوير في البلدان الاسلامية اقل بكثير من من واحد بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ، الامر الذي يؤدي ، حسب رأي هذه الباحثة ، الى خلق فجوة عميقة بين الدول الرائدة في مجال التطور العلمي والعالم الاسلامي .  
واقترحت الاستاذة زعفرانشي تأسيس اتحادات اقتصادية وسياسية بين الدول الاسلامية كالاتحاد الاوروبي على اساس المصالح الاقتصادية والسياسية المشتركة للتأثير على مستقل اقتصاد العالم الاسلامي .

وفي هذا السياق شددت الاكاديمية الايرانية على ان تشكيل مثل هذه الاتحادات بين الدول الاسلامية على اساس المصالح المستركة سيمنع من ظهور الجماعات المتشددة والمنحرفة التي سبب الويلات لكثر من الدول الاسلامية ، مشيرة الى امكان تحقيق تأسيس مثل هذه الاتحادات في العالم الاسلامي بسبب وجود مشتركات حضارية ودينية وثقافية كثيرة .
 
https://taghribnews.com/vdcivpawqt1arw2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز