عقدت في مدينة قم ندوة نقاشية بحثية حول مفهوم التقريب بين المذاهب الاسلامية وسبل تحقيق هذا الهدف من خلال التأكيد على مفهوم حرية الرأي والتنظير وتحمل النقد البناء والاحترام المتقابل .

نظّمت هذه الندوة في مركز البحوث التقريبية في مدينة قم حضره السيد محمد حسيني الشاهرودي الممثل السابق لولي الفقيه في محافظة كردستان حيث جرى البحث فيها حول ضروريات التقريب في المحافظات الغربية ذات الاغلبية السنية .

حضر هذه الندوة النقاشية كل من رئيس مركز البحوث التقريبية وعدد من المحققين مع رعاية التباعد الاجتماعي وقد تابع الندوة عدد من النخب الفكرية في هذا المجال عن طريق الفضاء الافتراضي .  
 
السيد الشاهرودي وخلال كلمته في هذه الندوة قام بتبيين معنى التقريب والاليات التي نحتاجها لتحقيق هذا الهدف ، ومنها التآلف والتعاون مع اخواننا اهل السنة في كافة المجالات والتأكيد على المشتركات العقدية بين الفريقين ، مشيراً الى ضرورة التحضير لتأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة .  

ومن جملة ما اقترحه السيد حسيني الشاهرودي للتقليل من الخلافات الفقهية والعقدية بين الفريقين هو مراجعة ودراسة النصوص الدينية بطريقة علمية ومنها ما جاء في القران الكريم والاحاديث المتفق عليها في المذهبين .

وفي ختام كلمته اشار السيد حسني الى ضرورة تعزيز التواصل مع النخب الفكرية وعلماء الدين البارزين والمؤثرين في العالم الاسلامي من اجل احباط محاولات الاستكبار والوهابية لاثارة النفاق والفتن وسوء الظن بين المذهبين .