تاريخ النشر2020 2 December ساعة 08:47
رقم : 484258
في رسالة الى الامم المتحدة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني...

روحاني : الحل للقضية الفلسطينية ليس التطبيع بل عن طريق وحدة الدول الاسلامية للتصدي للصهاينة

تنا
بعث رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني رسالة الى الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعا فيها المجتمع الدولي لمواجهة ممارسات الكيان الصهيوني القاتل للاطفال والمنتهك لحقوق الانسان وقرارات المنظمة الدولية.
روحاني : الحل للقضية الفلسطينية ليس التطبيع بل عن طريق وحدة الدول الاسلامية للتصدي للصهاينة
في رسالة الى الامم المتحدة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني...
الرئيس روحاني يدعو المجتمع الدولي لمواجهة ممارسات الكيان الصهيوني

وفي مستهل الرسالة التي بعثها اليوم بالنيابة عن الحكومة والشعب الايراني اعلن الرئيس روحاني دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية الحازم للشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه المشروعة، وقال: ان يوم 29 نوفمبر يذكّر باكثر من 7 عقود من احتلال ارض فلسطين من قبل الكيان الصهيوني الغاصب وآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني واستمرار الظلم والجور بحق هذا الشعب المظلوم. ان هذا الامر ياتي في الوقت الذي نشهد يوميا المزيد من السياسات العدوانية والعنصرية والجرائم المنظمة من قبل هذا الكيان ومنها متابعة مشروع الضم وقتل الشعب الفلسطيني المظلوم ومواصلة اجراءات الحظر المناقضة لحقوق الانسان ضد سكان غزة في ظروف تفشي فيروس كورونا وفرض القيود عليهم وحرمانهم من الحصول على الحد الادنى من الاحتياجات الطبية والمساعدات الصحية.
واضاف: ان استمرار تشريد نحو 5 ملايين فلسطيني، اتساع نطاق الاحتلال عن طريق بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التطهير العرقي للفلسطينيين، فرض الحصار الظالم على قطاع غزة؛ تعد ضمن التداعيات المحزنة لاحتلال فلسطين.

وفي هذا الصدد فان تشديد اجراءات الكيان الصهيوني في تهويد القدس وتغيير نسيجها السكاني والجغرافي وكذلك دعم القوات الصهيونية للمتطرفين الصهاينة في التعرض لحقوق الفلسطينيين، تحصل في الوقت الذي اخذت فيه اوضاع هذه المنطقة ابعادا خطيرة جدا بسبب البناء الواسع للمستوطنات والترحيل القسري للسكان غير اليهود.

ان نهج الكيان الصهيوني هذا يهدف في الواقع الى تهويد وتخريب المظاهر التاريخية والاسلامية للقدس والسيطرة على كامل الاراضي الفلسطينية ومنع حق العودة للفلسطينيين وتكشف مرة اخرى عن النوايا العنصرية لهذا الكيان في احتلال المزيد من اراضي الفلسطينيين وعدم الاكتراث بحقوقهم المشروعة. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان هذه الاجراءات لا تؤدي فقط الى تصعيد الاوضاع المتدهورة في الاراضي المحتلة بل ستكون لها ايضا تداعيات امنية اقليمية ودولية واسعة.

وتابع الرئيس روحاني: ان جميع اجراءات الكيان الصهيوني هذه تحصل للاسف في الوقت الذي لم يتخذ المجتمع الدولي اي خطوة مؤثرة لانهاء هذه التراجيديا وضمان الحقوق المهدورة للشعب الفلسطيني الاعزل. ان الكيان الصهيوني وبسبب الدعم الذي يتلقاه من بعض الدول الاعضاء دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي يوسع يوميا نطاق اجراءاته اللاانسانية ضد الفلسطينيين. كذلك فان هذا الكيان باتخاذه اجراءات وسياسات عدوانية في منطقة الشرق الاوسط خاصة العدوان على سوريا ولبنان وبرنامجه السري لانتاج اسلحة الدمار الشامل قد عرّض السلام والاستقرار في المنطقة كلها للخطر.   
وتابع الرئيس روحاني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تؤكد على استمرار دعمها الشامل للاهداف الانسانية والتحررية للشعب الفلسطيني وتثمين صموده ومقاومته الجديرة بالاشادة والمشروعة امام ممارسات العدوان والاحتلال الصهيوني، تدعو المجتمع الدولي لمواجهة اجراءات الكيان الصهيوني القاتل للاطفال والمنتهك لحقوق الانسان وكذلك نصوص الكثير من قرارات منظمة الامم المتحدة.  

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تدين الممارسات الاخيرة للكيان الصهيوني في قتل الفلسطينيين وتعذيب الاسرى في سجونه خاصة النساء والاطفال وكذلك عمليات الضم وصفقة القرن واستمرار الحصار على قطاع غزة، وتؤكد على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة من قبل الدول الاسلامية والمجتمع الدولي لانهاء هذا الحصار الظالم، تعتبر طريق الحل للقضية الفلسطينية ليس في مسار تطبيع العلاقات مع هذا الكيان اللاشرعي بل عن طريق وحدة الدول الاسلامية والمجتمع الدولي وخطواتهما الحازمة للتصدي لسياسات هذا الكيان العدوانية والمناهضة لحقوق الانسان.

واعتبر التوافقات المصطنعة والصورية من قبل بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني والتي كانت لها علاقات معه منذ السابق وقامت بالاعلان عنه فقط، خيانة للقضية الفلسطينية، واضاف: اننا مع جميع الفلسطينيين ندين مثل هذه الخيانة.
وقال الرئيس روحاني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان انهاء النزاعات والخلافات الطويلة في منطقة الشرق الاوسط وارساء السلام العادل والدائم فيها، لن يتحقق سوى عن طريق حل القضية الفلسطينية وانهاء احتلال جميع الاراضي المحتلة ومنح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارض الاباء والاجداد وتاسيس الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف في ارضية الاستفتاء العام بمشاركة جميع سكانها الاصليين.

واعلن تضامن الجمهورية الاسلامية الايرانية الكامل مع الشعب الفلسطيني، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد مرة اخرى على المسؤولية المهمة للمجتمع الدولي خاصة منظمة الامم المتحدة في انهاء احتلال فلسطين ودعم شعبها للحصول على حقوقه المشروعة والاساسية.

/110
https://taghribnews.com/vdcamynya49nau1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز