الشيخ محمد رضا الازهري القادري : جائحة كورونا إختبار رباني للبشر والطبقة المؤمنة
تنا _ خاص
قال الشيخ محمد رضا الازهري ان كل ما لدينا من نعم وخيرات فهي من الباري تعالي ، وان البلايا والمصائب ما هي الا إختبار رباني لمستوى عبوديتنا له وصبرنا على البلايا يمتحن به المؤمنين الحقيقيين .
شارک :
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الافتراضي الرابع والثلاثون للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "التضامن الاسلامي في مواجهة الكوارث والبلايا " ، اشار العام الهندي الى ان للامتحان الالهي واختبار الانسان والبشر وخاصة الطبقة المؤمنة عدة اهداف :
1 – اختبار مستوى التعبد للمؤمنين . فجميع الابتلاءات والكوارث التي تحدث هدفها الاول هو اختبار مستوى عبودية المؤمن للباري تعالى . وبمعنى اخر هل سيظل الانسان المؤمن ثابتا على ايمانه ومعتقد ام ان المصائب ستغير من مسيرته الايمانية وسيخسر بذلك حياة الدينا والاخرة .
2 – الاختبار الرباني يشد من عزيمة المؤمن ويضاعف ايمانه وصبره على البلايا والمصائب .
3 – الهدف الاخر للاختبار الالهي هو تكفير للذنوب . بمعنى ان الله تبارك وتعالى وخلال شيوع الكوارث يعطي فرصة للمؤمن واي انسان اخر لمراجعة اعماله وما ارتكبه من ذنوب لكي يستغفر ربه ويصلح امره .
4 – من خلال هذا الامتحان يضاعف الباري تعالى حسنات الصابرين والصامدين على البلاء ، اللذين لم يتزعزع ايمانهم بسبب هذا البلاء .
5 – الاختبار الالهي يعطي فرصة للانسان والمؤمن ان يراجع عيوبه وما ارتكبه من تجاوزات بحق الاخرين ماديا وخلقيا . وهل ان هذا البلاء هو بسبب هذه التجاوزات والاعتداء على حقوق الاخرين ؟
6 – الاختبار الالهي يعتبر درس من دروس التوحيد ، اي ان المؤمن ومن خلال البلاء سوف يتعرف اكثر على عظمة الله والشعور بضعفه وان القوة والجبروت لله الواحد القهار وان الامور كلها بيد القادر المتعال .
7 – البلاء سيكشف لنا عن حقيقة الاخرين الاخلاقية وما يضمرون من صفات حسنة او سيئة . يكشف لنا الاخلاص والنفاق ، الضمائر الحية والميتة ، الصبر والحلم او الجزع . عل اي حال البلاء والكارثة سيكشف عن طبيعة الانسان الحقيقية .
وفي الختام اكد ان الرسول الاعظم (ص) في كل هذه الامور هو افضل قدوة لنا .