قاليباف : ايران قدمت نموذجاً ناجحاً في التعايش السلمي بين السنة والشيعة

وخلال كلمته عبر التلفزيون المغلق في المؤتمر الرابع والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "التضامن الاسلامي لمواجهة الكوارث والاوبئة" ، اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف الى اساءة احدى الصحف الفرنسية للرسول الكريم (ص) قائلاً " أي إساءة لنبي الإسلام والقرآن الكريم، هي إساءة لجميع الأنبياء والكتب السماوية.
وكل فرد أو تيار يتجرأ على ارتكاب ذلك يفتقر لأدنى فهم للدين والأخلاق والروحانية والإنسانية" .

واكد قاليباف ان القضية الفلسطينية لا زالت هي القضية الاساس للعالم الاسلامي رغم محاولات بعض الدول العربية للتطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني معتبرا هذا الاجراء نوع من بث الفرقة بين المسلمين وستلاحق هذه الانظمة وصمة العار على مر التاريخ وفي ذاكرة الشعوب ، مشيرا في نفس الوقت الى ضرورة وقف النزيف بين المسلمين واستتباب الامن والسلام لاحياء الحضارة الاسلامية .

واوصى المشاركين في المؤتمر الى تصفح حياة رواد التقريب والوحدة الاسلامية امثال اية الله بروجردي والسيد جمال الدين اسد ابادي والسيد قطب والشيخ محمد غزالي والشيخ شلتوت وكاشف الغطاء ومحمد عبده والامام الخميني الراحل (رض) وكذلك سيرة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي .

ومن ثم اشار الى المشتركات الكثيرة بين المذهبين السني والشيعي وانه يشكل احد دعائم الوحدة بين المسلمين رغم كل محاولات التضليل التي مارسها التكفيريين ويمارسها الجهلة من الفريقين ، مؤكدا ان مشروع الجمهورية الاسلامية لترسيخ الوحدة الاسلامية استراتيجية دائمة وليس تكتيكاً مرحليا ، وان ايران قدمت نموذجا ناجحاً في التعايش السلمي بين المذاهب الاسلامية .

ومن ثم اشار الى تفشي فيروس كورونا على المستوى العالمي وضرورة تحويل هذا التحدي الى تشديد التعاون والتضامن بين المسلمين لمواجهة هذا الوباء الذي يحمل في طياته دلالات اجتماعية واقتصادية وثقافية ، مشيرا الى العقوبات الامريكية الظالمة ضد ايران في المجال الصحي .
واشار رئيس البرلمان الايراني الى احتجاجات الشعب الامريكي ضد المشاكل الاقتصادي والتمييز العنصري وضعف الادارة الامريكية في مواجهة فيروس كورونا من خلال الارقام القياسية للمصابين ونسبة الوفيات هناك .

واكد في نهاية كلمته لان يبقى تحرير القدس ضمن اولويات العالم الاسلامي رغم التطبيع المخزي لبعض الدول القليلة في العالم الاسلامي وان هذا التطبيع لن يترك اي اثر على ارادة محور المقاومة والشعب الفلسطيني .