>> الجيش الأمريكي يواصل إرسال قوات العسكرية لتعزيز قبضته على حقول النفط السوري | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2020 6 April ساعة 09:06
رقم : 457652
تعزيز مواقعها في حقل العمر النفطي بريف دير الزور

الجيش الأمريكي يواصل إرسال قوات العسكرية لتعزيز قبضته على حقول النفط السوري

تنا
رغم توالي التحذيرات بشأن قيام امريكا بسرقة النفط السوري، يواصل الجيش الأمريكي إرسال تعزيزاته العسكرية واللوجستية إلى شمال شرق سوريا، وذلك لتعزيز قبضته على حقول النفط السوري بذريعة حمايتها. وكشفت تقارير عن قيام القوات الامريكية بتعزيز مواقعها في حقل العمر النفطي بريف دير الزور بمعدات عسكرية عبر عملية إنزال جوي.
الجيش الأمريكي يواصل إرسال قوات العسكرية لتعزيز قبضته على حقول النفط السوري
"لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل.. لم يبق في هذه الأراضي (السورية) من عسكريينا سوى من يحمون النفط. النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء". هذا ما كشف عنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، بعد لقاء جمعه مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، في لندن، حيث اكد ترامب أن امريكا وضعت النفط في سوريا تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء!!.

وجاء ذلك على خلفية التصريحات المتناقضة التي كررها سمسار البيت الابيض في أواخر عام 2019، عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول انسحاب القوات الامريكية من سوريا بحجة القضاء على جماعة "داعش" الوهابية، ليكشف زيف ادعاءاته وزير دفاعه مارك اسبر بتأكيده لاحقا أن "واشنطن ستُبقي على قواتها العسكرية في سوريا للحفاظ على سيطرتها على حقول النفط والغاز الرئيسية فيها".

وفي أكتوبر /تشرين الاول الماضي، أعلن ترامب عن سحب القوات الأمريكية من منطقة عملية "نبع السلام" العسكرية، التي شنتها تركيا في التاسع من الشهر نفسه، ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، لكنه أقر في الوقت ذاته بنية واشنطن إبقاء الحقول النفطية في هذا الجزء من سوريا تحت سيطرتها.

نحن هنا لسنا بصدد الكشف عن مصير تواجد القوات الامريكية وقرار بقائها من عدمه على الأراضي السورية لأن كل كلمة يتفوه بها ترامب في هذا المجال تقع ودون أدنى شك في إطار سعيه لحصاد إعلامي مع الاقتراب من موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية 2020، لكن ما بدا واضحا وليس فيه اي غموض هو الإدلاء بتصريحات زائفة لجأ اليها الرئيس الأمريكي حين أعلن الانسحاب من شمال سوريا بذريعة القضاء على "داعش"، ليبرر بها التواجد العسكري الامريكي غير الشرعي في سوريا، وما اعقبته من تصريحات نطقت بها مختلف الجهات السياسية والعسكرية الامريكية جاءت لتؤكد نية ترامب بقاء العديد من الوحدات العسكرية الامريكية في محيط حقول النفط السورية والتمركز فيها بزعم "حماية" تلك الحقول من سيطرة "الارهابيين"!.

وهذا يذكرنا بفضيحة مماثلة ظهرت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص حول سوريا، جيمس جيفري، حين اعتبر الوجود العسكري الامريكي في سوريا "مشروعا"، زاعما بأن واشنطن تريد ضمان ألا تقع حقول النفط شمال شرقي البلاد في أيدي "الإرهابيين"، فيما يعرف القاصي والداني أن جماعة "داعش" الارهابية هي صنيعة امريكية تهدف الى تبرير التواجد العسكري الامريكي في المنطقة وتحقيق مصالح واشنطن التي طالما استخدمت قواتها لحماية هذه العناصر الارهابية المجرمة، وقامت بإرسال الإمدادات العسكرية واللوجستية لها عبر عمليات الإنزال الجوي للطائرات الامريكية وهو ما بات عنوانا بارزا على وسائل الاعلام بعدما وثقته عدسة الاعلام الحربي عبر صور ومشاهد تفصيلية.

والى جانب هذه الوثائق هناك معلومات استخبارية دقيقة وأدلة ميدانية واضحة تكشف الارتباط الوثيق بين القوات الامريكية المتواجدة في سوريا والعراق وعناصر جماعة "داعش" الإرهابية لا سيما في مناطق آبار النفط السورية ومحيطها لتبطل زيف ادعاءات ترامب وادارته التي تمارس الكذب والخداع لحرف الرأي العام عن معرفة الحقائق.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت سابقا أن الولايات المتحدة تقوم بتهريب النفط السوري إلى دول أخرى تحت غطاء شركات عسكرية أمريكية خاصة ووحدات من القوات الخاصة، فيما أكدت وسائل الاعلام السورية مرارا قيام القوات الأمريكية بإدخال مئات الشاحنات إلى الحسكة ودير الزور قادمة من العراق، لتقديم الدعم العسكري والتقني واللوجيستي لمناطق الحقول النفطية التي تسيطر عليها القوات الامريكية والمجموعات والتنظيمات المسلحة التي تدعمها في شمال شرق سوريا.

/110
https://taghribnews.com/vdciwya5rt1awq2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز