تاريخ النشر2020 20 January ساعة 14:59
رقم : 448684

ندوة عن دور العلماء في مواجهة التطبيع ودعوات لمقاطعة الاحتلال والتمسك بحقوق الامة

تنا بيروت
جدد عدد من العلماء في قطاع غزة التأكيد على تحريم التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" استناداً لأصول الشريعة الاسلامية، مشددين على أن أهداف التطبيع هو تفكيك الأمة العربية والإسلامية، وصولاً لدمج العدو في المنطقة كجزء حيوي.
ندوة عن دور العلماء في مواجهة التطبيع ودعوات لمقاطعة الاحتلال والتمسك بحقوق الامة
جاء ذلك خلال ندوة نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، واللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي، في مركز أطلس للدراسات بعنوان "دور العلماء في مواجهة التطبيع مع الاحتلال"، في مدينة غزة.

فقد تحدث الداعية الاسلامي عمر فورة عن "دور العلماء على مدار التاريخ في مواجهة المخاطر الاستعمارية الموجهة ضد الأمة العربية والإسلامية".

وأكد على أن حدود فلسطين لم تقتصر على مساحتها فقط، وإنما تمتد لكل دول المنطقة، وأن أي مخاطر تواجه القضية سيعود مردوده على المنطقة برمتها.

واستعرض خلال حديثه، دور العلماء العظماء المقاومين لخطط الاستعمار، أبرزهم، الامام الدهولي الذي قال كلمة حق في فض النزاع بين المسلمين والهندوس بعد الاختلاف على ملكية ارض، لصالح الأخير، وهو ما يدلل على قوة العلماء في التأثير.

في ذات السياق، أوضح الداعية، د. طاهر اللولو، أن "مصطلح التطبيع ظهر عقب توقيع مصر اتفاق تسوية عام 1978، المعروفة باسم "كامب ديفيد"، الأمر الذي مهدّ للمنبطحين فيما بعد استباحة الطريق للتوجه نحو العدو في المجالات كافة".

وأشار اللولو، إلى أن "بدء التطبيع ظهر مع حالة الضعف الكبير والانهيار الرسمي لدى الأنظمة العربية، واستشراء الازمات الداخلية، والنعرات الطائفية بين الأمة الواحدة، بدعم من الخونة والدول الغربية".

وطالب اللولو، بالعمل على نشر الوعي والثقافة لتأكيد مخاطر التطبيع، داعيًا إلى مقاطعة الاحتلال فورًا، والتمسك بحقوق وقضايا الامة.

من جهته أكد مفتي المسجد العمري الكبير، د. نمر أبو عون، على "حرمة التطبيع مع الاحتلال، استنادًا لأدلة شرعية إسلامية، أبطلت مفهوم العلاقات العربية "الإسرائيلية".

وبيّن أبو عون، المخاطر المحدقة بالأمة، في حال نجح التطبيع، فيما حذر الشعوب من دعاة السلاطين خاصة من دول الخليج الفارسي، بتأويلهم النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة في محاولة لتبرير التطبيع.

بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، على رفض حركته لأشكال التطبيع كافة، مشددًا على أن التطبيع خنجر مسموم في جسد أمتنا العربية والإسلامية بهدف تفتيتها وسلب مقدراتها وثرواتها.

وحذر حبيب من المخاطر المحدقة للتطبيع، لأنه يمنح العدو صك لشرعنة جرائمه.

وذكر، أن استمرار التطبيع هو إبقاء الامة في حالة تخلف واستعباد على الأصعد كافة، إلى جانب فقدان الأمن والأمان بحالة ديمومة في منطقتنا، وأن "التطبيع جريمة لا تغتفر له"، مضيفًا ان العدو مصّر على تفتيت وحدة امتنا العربية والإسلامية.

ودعا، الامتين العربية والإسلامية ان تقف موقف واحد ضد الاحتلال باعتباره رأس حربا قوى الاستكبار.
https://taghribnews.com/vdcdjj0ooyt0o96.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز