تاريخ النشر2020 7 January ساعة 20:14
رقم : 447443
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اصدر بياناً بعنوان :

وداعاً يا حاج قاسم

تنا-خاص
وجاء في بيان حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ شهرياري : الشهيد سليماني وحد الصفوف وشارك السنة والشيعة والمسيحيون والقوميات المختلفة في مواقف موحّدة وفي خطاب موحّد، وبذلك كان الشهيدان روّاد وحدة وتقريب وتأليف بين القلوب والتطلعات في حياتهما وبعد استشهادهما.
وداعاً يا حاج قاسم
  ومما جاء في نص بيان الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام و المسلمين سماحة الدكتور شهرياري :                                      

                                      وداعاً يا حاج قاسم
 
خرجت جماهير الأمة في العراق وإيران لتودع القائد الكبير الحاج قاسم سليماني، وأقول الحاج قاسم دون ذكر ألقابه العسكرية الرفيعة، لأنه أحبّ أن يكون اسمه بهذه البساطة.. بالبساطة التي كان يعيش فيها على ساحات الجهاد وبين أخوته وأبناء شعبه.

شيّعته جماهير العراق في بغداد وكربلاء والنجف يوم السبت وشيعته جماهير إيران في مشهد وطهران وكرمان. والمدن الأخرى خرجت أيضاً في تشييع رمزي بقلوب ملؤها الأسى والحزن والعزم على الانتقام من الظالمين.

الحاج قاسم سليماني الفرد تحوّل الى أمة تحمل عزمه وإرادته وبعد نظره وفهمه لمعنى الحياة ومعنى الشهادة.
دماء الشهيد – خاصة – شهيداً مثل الحاج قاسم – الذي امتلك القلوب باخلاصه وايمانه وولائه وشجاعته وبطولته – تدخل في شرايين أبناء شعبه، ويتحول الى أسطورة تتناقلها الأجيال.. وتستلم منها العزمَ والارادةَ والصمودَ أمام طواغيت العالم وجبابرته، والايمانَ بأن الدم سينتصر على السيف، وأن العاقبة للمتقين.

الطاغوت الامريكي انفرد بالعالم ليعيث فيه فساداً وليهلك الحرث والنسل، وليجسّد معنى الشيطان الأكبر وطاغوت العصر والاستكبار العالمي.
يبطش هنا ويبطش هناك غافلا عن  إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ وأن جند الله وحزب الله سوف يجعله على المدى القريب راكعاً خاضعاً مخوذلا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا، وَنَرَاهُ قَرِيبًا .

في تاريخ العالم ظهر طواغيت متفرعنون كثيرون، لكن الله سبحانه أنزلهم على يد عباده المخلصين المجاهدين.. أنزلهم من صياصيهم، ولم يبق منهم إلا ديارهم الخاوية على عروشها.

وهكذا شهادة المجاهد البطل القائد في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، سيكون شامخاً أيضاً بين أبناء شعبه وكل الشعوب المقاومة أمام إذلال المذلين.

واللافت لنظر كل المراقبين أن تشييع الشهيدين وما صدر من بيانات ومواقف بهذه المناسبة قد تجاوز الاطر الحزبية والمذهبية والقومية بل والدينية، فوحد الصفوف وشارك السنة والشيعة والمسيحيون والقوميات المختلفة في مواقف موحّدة وفي خطاب موحّد، وبذلك كان الشهيدان روّاد وحدة وتقريب وتأليف بين القلوب والتطلعات في حياتهما وبعد استشهادهما.

وداعاً أيها الشهيدان وداعاً رزقنا الله توفيق مواصلة طريقكما والانتقام ممن قتلكما، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



                                                                    حميد شهرياري
                           الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية

\110
https://taghribnews.com/vdcfjedjmw6djja.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز