قصيدة بمناسبة معركة اُحد( 15 شوال عام 3 هجري) في رثاء عمّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ القائد الغيور سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عليه السلام .
شارک :
ويحظى تخليد هذا القائد الاسلامي الحقيقي بأهمية قصوى ، باعتبار ان التاريخ الذي تم تدوينه سابقا وكُتب بأمر من سلاطين الباطل ومغتصبي ميراث البيت النبوي الشريف ، قد ارتكب ظلما عظيما بحق شهداء الرعيل الاول للاسلام وعلى رأسهم سيدنا حمزة بن عبد المطلب (عليهما السلام)، فقد قلّب المزورون الامور حتى جعلوا من زعماء الشرك والوثنية الذين اسلموا بعد فتح مكة مُثلاً عُليا ، وعلى رأسهم ابو سفيان بن حرب وهند بنت عتبة وابنهما معاوية بن أبي سفيان، وهم المعروفون ب (الطلقاء) . ولم يتورع زعماء الجاهلية المعاصرة وهم آل سعود المتصهينون عن تسمية شوارع واحياء باسم هؤلاء المنافقين في مكة المكة والمدينة المنورة ومدن اخرى في بلاد الحرمين الشريفين.
ومن المعلوم ان التكفيريين الوهابيين بذولوا محاولات شرسة لمنع انتاج (فيلم الرسالة) للمخرج السوري العالمي المرحوم مصطفى العقاد (شهيد الدواعش والقاعدة في تفجير غادر وقع بتاريخ 11 نوفمبر - تشرين الثاني عام 2005 في الاردن) لكنهم خابوا وباءت مؤامرتهم بالفشل ، ومردّ ذلك كان انصاف هذا الفلم - ولو بشكل ضئيل- لمكانة سيد الشهداء في عهد النبي الاعظم( ص) سيدنا الجليل حمزة (ع) وكان يكنى بأبي عمارة.
وفي الواقع لقد اضاعت عمليات التزييف والتعتيم على كثيرين من عظماء الاسلام ، البوصلة على ابناء الامة الاسلامية ، الشيء الذي انتج كماً هائلا من المغالطات والاشكالات الملفقة ، وأدى بالتالي الى اشاعة الفتن السوداء والصراعات والتنظيمات المتطرفة ، حتى آلت امور المسلمين الى ما هو عليه الآن من اوضاع لانحسد عليها: