كشفت مصادر في الأردن أن من المتوقع أن يعقد اجتماع بين اللجان الفنية الزراعية الأردنية والإسرائيلية للتباحث في عدد من القضايا المشتركة بين الجانبين.
شارک :
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي سيحضره مسؤولون كبار من الجانبين سيناقش موضوع تنسيق الجهود في موضوع التحصينات الكاملة للأمراض السارية الوبائية المعدية مثل الحمى القلاعية، وداء الكلب "السعار" وغيرها التي تنقل عبر المناطق الحدودية. وسيتناول الاجتماع موضوع قطعان الخنازير الإسرائيلية التي تتوغل في بلدات واقعة على الشريط الحدودي، وتؤدي إلى إتلاف بعض محاصيل القمح والحمص والشعير والزيتون، وتكبد المزارعين خسائر بعشرات الآلاف من الدنانير.
ويعاني سكان المنطقة الشمالية الواقعة على نهر اليرموك من وجود وتكاثر الخنازير البرية في أراضيهم، ويقولون إن هذه المشكلة تزداد يوما بعد يوم، خاصة بعد إنشاء سد الوحدة، إذ تتجمع الخنازير على المياه، وأصبحت تشكل خطورة كبيرة على مزروعاتهم وتفتك بمحاصيلهم الزراعية. وسيتطرق الاجتماع الى مناقشة المعوقات التي تواجه تصدير المنتجات الحيوانية واللحوم والمواشي من الأردن إلى السلطة الفلسطينية.
يشار الى أن التبادل الزراعي شهد العام الماضي انخفاضا حادا، إذ انخفضت مستوردات الأردن من المنتجات الزراعية الطازجة بنسبة تزيد عن ۸۰% مقارنة بحجم المستوردات للعام ۲۰۰۸. وانخفضت الواردات من (۷۰۰۰) طن للعام ۲۰۰۸ إلى (۸۰۰) طن عام ۲۰۱۰. وانخفضت أيضا الصادرات الزراعية إلى "اسرائيل" من (20000) طن سنة ۲۰۰۸ إلى (5000) طن في العام الماضي. ويرجع الانخفاض الى رفض المستهلك الأردني شراء المنتجات والسلع ذات المنشأ الصهيوني لاعتبارات دينية ووطنية، وخصوصا بعد الأنشطة والفعاليات التي قامت بها اللجنة الوطنية والهيئة الاستشارية لمقاومة التطبيع الزراعي في نقابة المهندسين الزراعيين، وتعاون المؤسسات الرسمية والخاصة معها، ما كان له كبير الأثر في هذا الانخفاض، خصوصا بعد إبداء مجموعة من التجار في الأسواق المركزية تعاونهم في مقاطعة البضائع ذات المنشأ الصهيوني، ولوجود العديد من المنتجات الزراعية البديلة ذات الجودة العالية في الدول المجاورة التي يعتبر الإقبال المتزايد عليها إسهاما حقيقيا في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
