الشيخ خضر نور الدين ( عضو المجلس المركزي / حزب الله )
شارک :
تحية لقائد حماس في غزة
“يحيى السنوار”
على شجاعته في قول الحقيقة ، التي لم يفعلها غيره منذ إنتصار الثورة الإسلامية على يد “الإمام الخميني” (قدس سره) ، نعم قد تخلت ما تسمى بالأمة العربية عن دعم الشعب الفلسطيني و عن قدسه وقضيته ، للأسف لو تم تبيان الدعم الإيراني للأخوة الفلسطينيين و إظهاره ، أيام كان الشارع العربي حياً ، نشطاً ومتحركاً في الشارع ، لما كنا قد وصلنا إلى الواقع المر الذي تعيشه الأمة اليوم.
تخلت معظم الأنظمة العربية الرسمية عن دعم الشعب الفلسطيني الشقيق ، بل حاصرته وتحالفت مع الصهيوني العدو ، المحتل والغاصب لتمرير ما يسمى بصفقة القرن ، لدفن القضية الفلسطينية إلى الأبد، وغاب قسراً و قهراً الأحرار من الإعلاميين ، وتحاصرت القوى الوطنية الشعبية الحية.
هذا يطرح سؤالاً هاماً مفاده ، لماذا أخفت ما تسمى القيادات الفلسطينية والعربية حقيقة بعض الانظمة ،التي كانت من منذ البدايات ضد حركات المقاومة ، وضد التيار الوطني الجماهيري الذي أسسه الزعيم الوطني “جمال عبد الناصر” ، الذي كان يدعو لوحدة العرب لمواجهة المشروع الصهيوني القذر في المنطقة.
تحيه لكل القيادات الفلسطينية الوطنية الشفافة ، التي لا تخشى على حياتها أو مصالحها الشخصية ، وتقف بجرأة مع الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد والمقاوم ، أليس واضحاً بعد كل ما جرى من مؤآمرات لتدمير سوريا الشقيقة ، كان سببه موقفها القومي الحازم بدعم المقاومة الفلسطينية و اللبنانية ؟.
أليس واضحاً أن كل ما يمارس على إيران من ضغوطات و إرهاب ، سببه إحتضان ودعم إيران للقضية الفلسطينية المحقة؟.
أليس واضحاً أن الحرب الظالمة و الجائرة على اليمن المسلم المسالم ، سببها حضانة و دعم الشعب اليمني العربي المسلم للقضية الفلسطينية؟.
أليس واضحاً إن ما إرتكبه النظام البحريني بحق مواطنيه الأبرياء من قمع و إرهاب ، سببه دعم هؤلاء الأحرارالوطنيين للقضية الفلسطينية المحقة؟.
بات من الضرورة أن تبادر النخب العربية والإسلامية والقومية من رجال دين و إعلاميين وسياسيين، لنشر الحقائق كما هي للجماهير العربية و الإسلامية ، بدلاً من إغراقها في متاهات مذهبية وعرقية مقيتة. نحن في مرحلة مفصلية هامة و خطيرة ، لنتحمل جميعاً المسؤولية أمام ربنا وشعوبنا ، فنتضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي و ندعمه ، ليبقى صامداً في دفاعه عنا جميعاً ، لأنه لو ترك و حيداً في مواجهة العدو وسقط لا سمح الله فسنسقط أيضاً كلنا دون إستثناء ، و ستنهار المنطقة برمتها ، ويسود الصهيوني العدو ، ونخسر نحن كل شيء.