تاريخ النشر2019 28 May ساعة 12:34
رقم : 422200

سورة العنكبوت و ليلة القدر

تنا-بيروت
من المسلم أن كل آيات القرآن منيرة وتهدي إلى الطريق المستقيم ، لكن بحسب روايات أهل البيت عليهم السلام يوجد خاصية لبعض السور ، في أيام معينة ولأغراض محددة ، ومن الجيد التوقف والتأمل عند القراءة لهذه السور المباركة وربطها بالمناسبة ، وإلا لماذا كانت الخصوصية؟
سورة العنكبوت  و ليلة القدر
بالعودة لسورة “العنكبوت” ، توقفت عند الأمور التالية:

أولاً: التأكيد على أن الإمتحان في هذه الدنيا أصل ، والعاقل من يعمل للنجاح و الفوز : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ).

ثانياً: توصية الإنسان بوالديه.

ثالثاً: ربط قبول الإيمان بالعمل الصالح ، قال الإمام الصادق (ع): “كونوا دعاتاً صامتين” ، أي بأعمالكم الصالحة.

رابعاً: أورد قصص لبعض الأنبياء الذين واجهوا طواغيت ، وكانوا مستضعفين لاحول لهم ولا قوة ومع ذلك إنتصروا ، أمثال “نوح” و “إبراهيم” و “شعيب” و “لوط”.

وفي هذا لفت نظر لنا وشد إنتباه ، إلى أن الإرتباط بالله يمنحنا قوة ، ويشد من عزمنا ، ويحقق لنا النصر الحتمي الموعود ، وهذا يدفع بنا لمواجهة الإستكبار و الطاغوت دون خوف أو وجل ، وللذين يفرون من الجهاد خوفاً من الموت والقتل ، قال عزوجل: “كل نفس ذائقة الموت” ، وهنا أعلق بإختصار ، ما أحوجنا للتعبئة الروحية إستعداداً ، للقيام بالتكاليف الإلهية الشرعية ، بعيداً عن أي تعلق بهذه الدنيا الفانية ، بل علينا الحرص و الإهتمام للفوز بدنيا عزيزة كريمة خالدة (جنات الخلد).

أخيراً نلمس في سورة ” العنكبوت ” التركيز ، كما في سور أخرى كثيرة على آيات الله في الخلق ، لما في ذلك من تقوية للإيمان بالله عز وجل ، والإهتمام بالتكامل الروحي في الإعتقاد بالخالق إيماناً وسلوكاً و فكراً.

الشيخ خضر نور الدين ( عضو المجلس المركزي / حزب الله ).
https://taghribnews.com/vdcjy8exyuqe88z.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز