اكد مساعد وزیر الخارجیة للشؤون القانونیة والدولیة غلامحسین دهقاني، ان منظمة التعاون الاسلامی ومن خلال المؤتمرات التابعة لها بما في ذلك اجتماع مكة ینبغي ان تساهم فی النهوض بمستوى الانسجام والوحدة بین الامة الاسلامیة؛ لا ان تتحول الى ساحة لبث الفرقة وطرح قضایا لا تمت لها بصلة.

وفی تصریح له الیوم الثلاثاء خلال اللقاء مع سفراء الدول الاسلامیة لدى ایران، تطرق دهقاني الى الوضع الراهن على صعید العالم الاسلامي حیث المحاولات الرامیة الى شرخ صفوف المسلمین، وذلك على اعتاب قمة رؤساء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المرتقب عقدها في السعودیة.

واستعرض مساعد وزیر الخارجیة مواقف الجمهوریة الاسلامیة بشأن قضایا العالم الاسلامي الرئیسیة والتطورات الاقلیمیة ومؤامرات الكیان الصهیوني وبعض القوى من خارج المنطقة لحرف منظمة التعاون الاسلامي عن اهدافها؛ داعیا الدول الاعضاء الى الحذر ازاء هذه المؤامرات.

وشدد دهقاني على ان القضیة الفلسطینیة لا زالت تشكل القضیة الاولى والهدف الغائي والرئیسي لدى منظمة التعاون الاسلامي؛ محذرا فی هذا السیاق من مخططات الرئیس الامریكي دونالد ترمب والكیان الصهیوني للمنطقة ومحاولاتهم لبث الفرقة والخلافات بین دول العالم الاسلامي.

كما انتقد مساعد وزیر الخارجیة المواقف المنحازة والمناوئة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال السنوات الاخیرة من جانب الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي التي جاءت تاثرا بضغوط السعودیة، مما ادى الى ابتعادها عن اهدافها المهنیة؛ مؤكدا ان هذه المواقف مضرة وتتعارض مع مبادئ المنظمات الدولیة.

ودعا هذا المسؤول الدبلوماسي الایراني الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي الى الالتزام بالشفافیة والحیاد واحترام اهدافها الرئیسیة والمبدئیة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطینی واحباط مؤامرات الكیان الصهیوني.
/110