تاريخ النشر2019 26 April ساعة 11:50
رقم : 416945

شاهد كيف واجهت إمراة مسلمة مناهضين للإسلام في امريكا!

تنا-بيروت
"الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا، أو في تغذية روح العداء بين الناس"، على هدي هذه الحكمة جسّدت امرأة مسلمة موقفها من حشد من المناهضين للإسلام تجمعوا أمام مؤتمر إسلامي في العاصمة الأمريكية واشنطن رافعين يافطات ومرددين هتافات معادية للإسلام والمسلمين.
شاهد كيف واجهت إمراة مسلمة مناهضين للإسلام في امريكا!
كانت الشابة شيماء إسماعيل في طريقها للمشاركة في المؤتمر المخصص للطلاب المسلمين بواشنطن، الأحد الماضي، عندما وقع نظرها على يافطات تفصح عن كراهيةِ وخوفِ حامليها من الإسلام والمسلمين كتلك التي كُتب عليها "الإسلام دين دم وقتل".

شيماء التي تعمل طبيبة للأطفال المصابين بمرض التوحّد، نظرت إلى الحشد "الإسلامفوبيوي" ورسمت على وجهها ابتسامة فيها الكثير من التسامح والودّ والإقبال، وطلبت من صديقتها التقاط صورة لها وهي جالسة القرفصاء أمام الحشد ووجهها يفيض محبة ووداً وترسم بأصابع يدها إشارة السلام.

شيماء نشرت تلك الصورة في "انستغرام" و"تويتر" وما لبثت أن حصلت تلك الصورة على مئات الآلاف من إشعارات الإعجاب والمشاركة التي حملت مضامين التضامن والدعم لشيماء خصوصاً، وللمرأة المسلمة عموماً.

ظهرت شيماء في الصورة ولسان حالها يقول: "الكره ليرتجف أمام الحبّ، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح"، وهذا ما أفصحت عنه الطبيبة لصحيفة "الغارديان" حيث قالت: "أردت أن يروا ابتسامة على وجهي تعكس مدى سعادتي بكوني امرأة مسلمة، وأردت أن أوضح لهم أننا سنبقى طيبين ومتسامحين، وسنواصل مواجهة التعصب والحقد بالحب والود".

شيماء قالت إنها وصديقاتها كثيراً ما كنّ يتعرضن للمضايقات في الطريق وهنّ يرتدين حجابهنّ، وفي بعض الأحيان كانت تساورهنّ مشاعر الخوف وعدم الأمان من أولئك الذين يعبّرون بنظراتهم وأحياناً بكلامهم وسلوكهم عن كرههم للإسلام والمسلمين.

وتضيف الدكتورة شيماء أنها وجدت لنفسها طريقاً للتواصل مع "الآخر"، طريقٌ يعزز المعنى الإنساني في العلاقات بين البشر على مختلف أعراقهم ومشاربهم وأديانهم، وواقع الحال يؤكد بأن طاحونة الحقد والكراهية لا تبق ولا تذر، فالمرء في سعيه للانتقام عليه دائماً أن يحفر قبرين، أحدهما لنفسه.

جاء موقف الدكتورة شيماء بعد أيام قليلة على هجمات إرهابية استهدفت كنائس وفنادق في مناطق متفرقة بسيريلانكا ما أدى الى مقتل 359 شخصاً وإصابة المئات، وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تلك التفجيرات.

وكان شاب أسترالي الجنسية، نفذ منتصف شهر آذار/مارس الماضي هجومين إرهابيين استهدافا مسجدين في في مدينة كرايستشيرش، جنوب نيوزيلندا، ما أدى غلى مقتل 50 مصلياً وإصابة العشرات، وأعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن أن منفذ الهجوم "إرهابي متطرف يميني وعنيف"، ووصفت الهجوم بأنه عمل إرهابي.
https://taghribnews.com/vdci5qa5wt1az32.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز