تاريخ النشر2019 24 April ساعة 22:21
رقم : 416760
خلال مؤتمر 'موسكو الامنی' الدولی الثامن، الذی تستضیفه موسكو

'العمید امیر حاتمی' : سنجنّد كافة الوسائل الدفاعیة لمواجهة الارهاب الاقتصادی الامریكی

تنا
اكد وزیر الدفاع واسناد القوات المسلحة 'العمید امیر حاتمی'، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تري من حقها بان تستخدم كافة الوسائل الدفاعیة لضمان رخاء الشعب ومواجهة الارهاب الاقتصادی الامریكی.
جاء ذلك فی كلمة للعمید حاتمی الیوم الاربعاء خلال مؤتمر 'موسكو الامنی' الدولی الثامن، الذی تستضیفه العاصمة الروسیة بمشاركة اكثر من 80 قائدا ومسؤولا عسكریا لدي مختلف دول العالم بما فیها ایران.

واكد وزیر الدفاع، ان مزاعم امریكا بشان تصفیر صادرات النفط الایرانی لن تتحقق؛ مردفا : نحن نري من حقنا ان نوظف كافة الوسائل الدفاعیة من اجل ضمان رخاء الشعب ومواجهة الارهاب الاقتصادی الامریكی؛ كما نعتقد بان الفراغ الناجم عن القرارات الاوروبیة ازاء واشنطن بانها حفّزت على صلافة المسؤولین فی البیت الابیض.

وفی معرض الاشارة الى مؤتمر موسكو الامنی، قال العمید حاتمی : ان هذا المؤتمر یعقد بمنطلق فهم مؤتمر للظروف الدولیة الحساسیة ویرتكز علي اهم التحدیات الامنیة فی المنطقة؛ بما ینبغی ان یخرج بقرارات ونتائج ایجابیة فی سیاق تعزیز الامن الدولی.

وحذر وزیر الدفاع الایرانی الغرب من سیاسات ترامب ونهجه القائم على العنصریة والعنجهیة والظلم والتطرف؛ قائلا ان استمرار هذه المواقف من شانه ان یعرض العالم الي صراعات لا تحمد عقباها.

وتابع : لقد حان الوقت للحؤول دون ظهور 'هتلر' آخر على الساحة الدولیة.

كما اشار العمید حاتمی الى فشل سیاسات امریكا على مدي ثلاثة عقود فی توظیف الجماعات الارهابیة وداعش لتنفیذ اجنداتها؛ مبینا ان هؤلاء ارغموا على الاعلان عن نهایة داعش؛ غیر ان الظلم والاستكبار والاستبداد والاحتلال والتطرف والارهاب لایزال قائما.

وندّد وزیر الدفاع واسناد القوات المسلحة الایرانیة بمجزرة سریلانكا التی راح ضحیتها عشرات الابریاء وایضا قتل المصلین فی مسجدی نیوزیلندا؛ محذرا بقوله : ان المتطرفین المنتسبین الي الاسلام والعنصریین المتطرفیین الضالعین فی هذه المجازر وجهات لعملة واحدة.

ولفت العمید حاتمی الى ان تدخلات اللاعبین الاجانب فی سوریا بما فی ذلك امریكا والكیان الصهیونی وبعض الدول الاوربیة تعرقل مسار السلام واستتاب الامن الشامل فی هذا البلد.

واضاف : ان الیوم وفی مرحلة ما بعد القضاء على داعش فی العراق وسوریا، وتطهیر قسم كبیر من الاراضی السوریة من دنس الارهابیین، فقد اقبل كلا البلدان على مرحلة اعادة الاعمار؛ مؤكدا ان ایران حكومة وشعبا ستقف فی هذه المرحلة ایضا الى جانب سوریا والعراق.

واشار الى جرائم القتل الجماعی بحق الشعب الیمنی المظلوم على ایدی قوات التحالف السعودی المحتل، والظروف الفوضویة الناجمة عن استمرار الاحتلال فی افغانستان ونقل داعش الي هذا البلد؛ مؤكدا ان هذه التطورات زادت فی تعقید الظروف الامنیة داخل المنطقة.
وقال العمید حاتمی : ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تؤكد علي ضرورة حل القضایا والمشاكل الاقلیمیة عبر الحوار؛ مردفا ان ایران تسعى انطلاقا من مبادئها الامنیة وسیاساتها الخارجیة لتعزیز علاقاتها مع دول الجوار كافة.

واعرب وزیر الدفاع واسناد القوات المسلحة الایرانیة، عن اسفه من صمت ومسایرة بعض الدول والاوساط الدولیة لانهاكات وممارسات الكیان الامریكی عدیم المسؤولیة ضد الشعب الایرانی.

وفی معرض الاشارة الى قرار واشنطن الاخیر ضد حرس الثورة الاسلامیة، خاطب العمید حاتمی المسؤولین فی الادارة الامریكیة قائلا : اعلموا بان الحرس الثوری قوی، وقد حان الوقت لتغادر قوات القیادة المركزیة الامریكیة التی تلطخت ایدیها بدماء آلاف الابریاء المنطقة؛ محذرا من ان هؤلاء سیلقون ردّا حاسما فیما اقدموا على ای خطوة غیر مدروسة.

وفی جانب اخر من تصریحاته خلال مؤتمر موسكو الامنی، نعت وزیر الدفاع، النظام السعودی بانه مصدر الفكر الارهابی فی المنطقة؛ مضیفا ان هذا النظام ومن خلال دعمه للارهابیین ونشرهم فی ارجاء العالم وقتل الشعب الیمنی المظلوم خلّد اسمه فی التاریخ الى جانب حماته الامریكیین.

وفی الختام، شدد العمید حاتمی، قائلا : اننی بصفتی وزیرا للدفاع فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اعلن باننا لن نتخلى لحظة عن حمایة امن الشعب واستقلال وسلامة اراضی البلاد وذلك رغم تخرصات الكیان الامریكی وبعض الدول الاوروبیة التی لاترید للشعب الایرانی ان یتمتع بالقدرات الدفاعیة؛ وسنواصل مسارنا لتعزیز البني الدفاعیة وفی اطار نظریة الردع المستدام.

/110
https://taghribnews.com/vdcd990ozyt0f56.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز