تاريخ النشر2019 3 April ساعة 10:51
رقم : 412253

الجزائريون يحتفلون باستقالة بوتفليقة والمعارضة تعتبرها بداية الحل

تنا
احتشد آلاف الجزائريين، مساء الثلاثاء، في شوارع العاصمة، احتفالا بتقديم الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، استقالته لرئيس المجلس الدستوري، في الوقت الذي اعتبرت المعارضة هذه الخطوة بمثابة بداية الحل، محذرة من عودة النظام عبر الانتخابات المقبلة.
بوتفليقة الرئيس الجزائري المستقيل
بوتفليقة الرئيس الجزائري المستقيل
احتفال حذر وابتسامات أطلقها الجزائريون الذين قرروا الخروج حتى ساعة متأخرة من الليل، ليعبروا عن رضاهم على ما حققه حراكهم بعد الأسبوع السادس من انطلاقه.

لم يستجب الشارع للاحتفال بقرار الاستقالة في أول نصف ساعة بعد بث الخبر، بل بدأ المبتهجون ينزلون للميادين الرئيسية بوتيرة متباطئة، وهو ما فسره موهوب خرماني (25 عاما) بالخوف من "أن يكون خبر استقالة بوتفليقة فخا جديدا للشعب".

ولوح المتظاهرون بالأعلام، وقادوا سياراتهم، وأطلقوا العنان لأبواقها عبر شوارع وسط العاصمة، التي اندلعت فيها احتجاجات غير مسبوقة في 22 فبراير/شباط الماضي رفضا لترشح "بوتفليقة" لولاية رئاسية خامسة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية على الهواء مباشرة، رجلا يهتف "الله أكبر"، ولافتة مكتوبا عليها "انتهت اللعبة".


وحرص المحتجون على الإشادة بالجيش الجزائري، ورئيس أركانه الفريق "أحمد قايد صالح"، الذي طالب في بيان شديد اللهجة، عصر الثلاثاء، "بوتفليقة" بالتنحي فورا، وهو ما استجاب له الرئيس.

من جانبه، اعتبر رئيس حركة البناء الوطني المعارضة "عبدالقادر بن قرينة"، "ما حدث اليوم هو انتصار جزئي للشعب الجزائري وليس كليا"، محذرا من أن يعيد نظام بوتفليقة نفسه من جديد عبر الانتخابات".

وأضاف: "يجب أن يبقى الحراك في الجزائر يقظا، لأن ما حدث اليوم هو بداية الحل، ويجب أن يكون الحل دستوريا عبر تعديل قانون الانتخابات".

أما رئيس جبهة العدالة والتنمية "عبدالله جاب الله"، فدعا إلى وضع آليات انتقالية تبدأ بتشكيل مجلس رئاسي، وتنصيب لجنة وطنية لمراجعة قانون الانتخابات.

من جهته، أكد رئيس حزب طلائع الحريات "علي بن فليس"، أن "بوتفليقة عطل الجزائر طيلة 20 سنة، وعطل الجزائر أيضا في آخر أيام" ، كما عطلها حكام اخرون في العالم الاسلامي وطنهم من التقدم والتطور وتحقيق العدالة والسيادة الواقعية .

ومساء الثلاثاء، تقدم "بوتفليقة"، استقالته لرئيس المجلس الدستوري "الطيب بلعيز"، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمة (البرلمان) "عبدالقادر بن صالح".

ووفقا للدستور الجزائري، سيتولى "بن صالح"، مهام رئيس الدولة لمدة 90 يوما من أجل إجراء انتخابات رئاسية، ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لهذه الانتخابات.

وقد طالب المحتفلون باستقالة بوتفليقة رئيس مجلس الأمة (البرلمان) عبد القادر بن صالح بالتنحي من منصبه، رافضين أن يقود الرجل الثاني في البلاد الدولة في المرحلة الانتقالية، وشددوا على ضرورة اختيار شخصية وطنية يلتف حولها الشارع.

 
https://taghribnews.com/vdcgnx9twak9qx4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز